الاثنين - 04 نوفمبر 2024
الاثنين - 04 نوفمبر 2024

َد. إسماعيل النجار ||

قِمَّة الرياض ليسَت عربية وعروبتها إنحصرَت بحضور الرئيس بشار الأسَد،

هيَ قِمَّة غسل اليدين مِمَا حصل للفلسطينيبن في غَزَّة، قِمَّة عآر إجتَمَعَ فيها المُطَبعين ليغسلوا ما لَحِقَ بهم من عآر وشُنَّار ولينظفوا عن أنيابهم ووجوههم وأيديهم دماء أطفال فلسطين الرُضَّع،

يا ليتَ الرئيس بشار الأسد لَم يحضُر القِمَّة لكن لأجل فلسطين لا بأس فأنه تَحَمَّلَ وجودهُ كأسدٍ عربيٍ مُقاوم بين ثُلَّةً من الخَوَنَة لحين؟

ومع ذلك لم يتغيَّر شيء في فلسطين بطولها وعرضها، الضفة تشملها الإقتحامات والإعتقالات والقتل العَمد بمساعدة أجهزة الأمن التابعه لمحمود عباس، وغَزَّة لا زالت تُقصَف ومستشفياتها دُمِرَت وأطفالها ماتوا بشكلٍ جماعي في الحاضنات! فلآ عينٌ مصرية مغربية أردنية خليجية تَرِف ولا حِس إنساني لديهم،

في غَزَّة ومن تحت الأنقاض والرماد يخرج الأحياء ليميتوا الأعداء برصاصهم المبارك وياسينهم المُعَدَّل، والعدو مصدوم من هَول المقاومة وشراسة المقاتلين الغِزَّاويين، وجنودهم مصدومين ومتوترين إذ يخرج لهم رجال الله من تحت الأرض كالعفاريت،

الأمم المتحدة غائبة وجُل مَن يُصرحون يُعَبِرون عن أرآئهم الشخصية، بينما الشعوب العربية نائمة نوماً عميقاً نؤكد لشعب مصر العظيم أننا نتمنى لهم نوماً هنيئاً ونتمنى أن يستيقظوا قبل أن يتم القضاء في غزة على الحرث والنسل،

لقد فقدنا القدرة على الكلام والتعبير لكثرَة ما تكلمنا وقلنا حتى أنه لم يَعُد لدينا أي كلمات جديدة نتلو مزاميرها على قُرَّأنا الأعزاء،

في لبنان الخَوَنة يلتفون حول موقف العدو عبر أميركا المُلَحفين بعبائتها ولديهم إصرار على إكمال الطوق حول حزب الله، ففي الشمال تم ضبط شحنة أسلحة قادمة من تركيا على متن عَبَّارة تنقل شاحنات، حتى الآن لم تتفضل علينا الأجهزة الأمنية بفضح أصحابها لمعرفتهم وتعريتهم أمام الرأي العام اللبناني، بل تمَت التعمية والتغطية وخَيَّمَ الصمت المُطبَق على القضية وكأن شيئاً لَم يحصل!؟

ماذا يُحضَّر للبنان داخلياً لِمَن شُحنات الأسلحة والبذات العسكرية؟ مَن يقوم بتسليح بعض النازحين السوريين في المخيمات؟ لماذا تقوم إحدى الميليشيات التي تُسمَّىَ لبنانية بشراء الأسلحة وإجراء التدريبات؟

بكل الأحوال المقاومة في الجنوب تقوم بواجبها الوطني وتشاغل العدو على إمتداد الجبهة الممتدة من البحر وصولاً إلى الجولان، وفي كل يوم يرتقي لها شهداء وجرحى، والعدو مُثخَن بالجِراح ويتكبد الخسائر العسكرية ضمن ضوابط المعادلات التي رسمتها المقاومة،

لذلك على كل الأبواق التي تصدح اين صواريخ حسن نصرالله نقول لهم أنها تدك آليات ومواقع للعدو، لكن اين انتم؟ أينَ دُوَلكم؟

إنَّ الله مع الصابرين،

بيروت في…

13/11/2023