الثلاثاء - 14 يناير 2025

القضاء العراقي يصحح ما تغاضى عنه الطيف السياسي

منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 14 يناير 2025

د وسام عزيز ||

منذ سقوط جرذ العوجة نتن البعث صدام المجرم دخل العراق في عملية سياسية جديدة اشتملت على احزاب وكتل ومجموعات

شاب ذلك عدة مخاضات وتناقضات في المواقف والرؤى وهذا حال العمل السياسي غير القائم على ضوابط اسلامية كما ولاية الفقيه او حاكمية الاسلام
افضى هذا العمل المبني على غير الاسس الى ان يجيء الى واجهة ادارة البلد من ليس لديهم الامكانية والامانة وعيش هموم العراقيين الا من رحم ربي طبعا
والذين هم نادرون للاسف

وبسبب التفاهمات السياسية السابقة والتي جلها تقريبا كان تحت ضغوط امنية عاشها البلد رشح الى ان بتولى مناصب مهمة من لايرقى لادارة بيته على اقل تقدير

حتى جاءت فتنة تشرين التي ادارتها اسرائيل لاقصاء السيد عادل عبد المهدي وايجاد حرب شيعية شيعية
وهذا من لسان الجاسوسة اليزابيث تسوركوف التي ظهرت بالامس في فديو مسجل
ولولا ايادٍ مجاهدة اخذتها وجعلت اعترافاتها يشاهدها الجميع لما استطاع احد ان يتهم الكيان الذي اصبح مقدس عند ابناء البعث العفن وعديمي البصيرة الجهلاء
والغريب اننا شاهدنا في فترة الفتن بعد تشرين كيفية محاولة اهانة القضاء ومؤسسته من قبل ثلة مارقة لاتؤمن بالمواطنة والتعايش السلمي ودولة يسودها القانون بالتالي تفسر هذه التحركات المشبوهة على انها من ضمن مراحل افشال هيبة الدولة
وترسيخ مفهوم الفوضى والاقتتال الداخلي

نعود الى ما قام به القضاء الذي يترأسه السيد فائق زيدان ليصحح العملية السياسية بعد ان اقر موضوع الثلث المعطل وبعدها عدة قرارات منها موضوع خور عبد الله الذي تبناها الاخ سعود الساعدي وقرارها بما يخص النفط والغاز ومايخص التعامل مع الاقليم
ومايخص الانتخابات وقانونها ومايخص حتى الجمع بين عضوية مجلس النواب والمحافظات الى اخره من القرارات التي رسمت مسارا مهمة للتعاطي السياسي والجميل انها محترمة ولاتقبل الشك
واليوم كان القرار الحاسم الذي ادانت به رئيس مجلس النواب والتي ظهرت الادانة عيانا بالفديو والتي سوف تكون اشد بعد ان يصار الى شكاوى اخرى دستورية حول التعامل مع مؤسسات الكيان الصهيوني وفي مثل هكذا ايام والكيان يقتل ابناءنا في غزة ومحتلف مدن فلسطين المحتلة اصبح بعد اليوم لايوجد شخص في العراق كبير على القانون من اعلى سلطة الى ادناها
وهذا بحد ذاته يعد عنصر اطمئنان للعراقيين الذين ضاقت انفسهم ذرعا بالفوضى والبلطجة والتعاطي الاحمق مع الامور

شكرا للقضاء العراقي
ولاعزاء للخونة والعملاء والمرجفين