الصهاينة وقَتلة العلياوي من قِماش واحد
زمزم العمران ||
قال تعالى في محكم كتابه :{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}
لقد شاهدنا في الاحداث الأخيرة للعدوان الصهيوني على غزة ، كيف أن العدو الإسرائيلي لم يراعي كل الأعراف والمواثيق الدولية وخاصة في أستهدافه للمستشفيات وسيارات الأسعاف التي تقل الجرحى جراء القصف الوحشي على غزة.
عاد بنا الزمن إلى الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2019 ، عندما هاجم بعض المحسوبين على الدين والمذهب ، سيارة الإسعاف التي كانت تقل الشهيد ابو جعفر العلياوي وأخيه، في إحدى بوابات مستشفى مدينة العمارة ومن المرجح ان الفكر الذي كان يحمله المهاجمون من وحشية وتطرف ورغبة من سفك الدم، أو التمثيل بالجثث هو نابع من الأفكار الصهيونية، خاصة بعد أن اعترفت الجاسوسة الأسرائيلية (أليزابيث تسوركوف) ، التي تحمل الجواز الروسي والتي اعترفت بأنها شاركت في حرب تموز عام 2006 ضد حزب الله، ثم تنقلت من بعدها في المناطق الخاضعة لسيطرة المجاميع الأرهابية في سوريا.
ثم دخلت إلى العراق خلال أحداث تشرين عام 2019، وكانت مهمتها الأساس هي إشعال حرب شيعية_شيعية، عن طريق اختراقها لجهة إسلامية شيعية، ولقاءها بالعديد من قياداتها تحت عنوان باحثة اجتماعية أو صحفية استقصائية.
الا ان المقاومة استطاعت افشال مخططاتها، بواسطة الحكمة والعقلائية التي اتخذتها في حينها، ولم تنجر الى الاقتتال الداخلي وبالتالي كشفتها وتمكنت من القبض عليها وبفضل الله كما قال تعالى : (كلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )