مجمل قضايا تخص الانتخابات الخاصة مجالس المحافظات

علي السباهي ||
كاتب ومحلل سياسي
كما يعلم الجميع أن الصور واللافتات الخاصة بالمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات اخذت مساحات واسعة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات في تغطية إعلامية متباينة من هنا وهناك لتروج عن برامج وأهداف المرشحين
وعندما نتناول رهان التشرينيون على الغاء مجالس المحافظات حالها حال بعض القوى والاحزاب التي تبنت هذا الرأي إضافة لمن انسحب من الانتخابات
فالأمر بالانسحاب او المقاطعة أصبح كالعدوى تباعا وقد يكون بدون اي دراسة للبعض اما البعض الآخر كان انسحابه ومقاطعته للانتخابات وفق استراتيجية خاصة ودراسة تم طرح أسبابها عبر الاعلام
وعمل مجالس المحافظات السابق وتعثره كان فيه خوف وتوجس للبعض من ان يدخل في خضم تلك العملية
وقد يكون لمجلس المحافظات دور كبير في حالة وجود تعاون وطني وانتماء حقيقي فيه تكون النوايا خالصة من اجل العراق واهله
ورغم ان هنالك اسماء مكررة والبعض منها الغائب العائد إلى العملية السياسية بعد هدوء وابتعد نسبي والبعض منها جديد
وهناك موضوع هو زج النساء وبنسب كبيرة عن السابق فهو موضوع جديد وفيه قصد التنويع للساحة السياسية المهم في ذلك نحن نرى ان البعض من المرشحات يفهم العملية الانتخابية والترشيح والفوز هو عمل نفعي شخصي وهذا الطامة الكبرى وهذا سبب تخلف ورجوع العراق إلى الوراء طيلة الحقبت السابقة
وقد يتخبط البعض لافشال موضوع الانتخابات ولكن الأمر ماض ورغم مشاركة الناخبين بنسبة كبيرة تصل إلى ٢٨مليون ناخب فهناك نقمة جماهيرية عن العزوف والمشاركة في الانتخابات على ما عاشوه من احباطات طيلة السنوات الماضية
حتى وصل الحال باهالي بغداد ان يكونوا اقل اهتمام بموضوع الانتخابات عن المحافظات لأنهم من سكنة العاصمة وبما تحمله من هموم بحجم مساحتها وفشل طال جميع مرافق الحياة فيها
وبالطبع يعمل المحافظ مع أعضاء المحافظة ليكون متابع واضح لما يجري داخل اروقة المحافظة التابعة له
ومجالس المحافظات هي صاحبة القرار من خلال صلاحياتها وسلطاتها التي أعطاها الدستور لها من مساحة تدل على أنها حكومات مصغرة وبالتالي ان تكون من المفروض خير عون واسناد لحكومة المركز وسبب عدم نجاحها في السابق فالأمر يعود إلى الفساد الذي شهده العراق بشكل عام وعدم وجود (رقابة السلطة وسلطة الرقابة)
على الأعمال التي تقوم بها المحافظة إضافة لضعف بعض الأعضاء مع المحافظ وتأثير قرارت كتلته التي ينتمي لها في مصلحة خاصة للكتلة لامصلحة المواطن والمحافظة
ولكن الأمر الأن مختلف لان السيد السوداني أشار وطبق موضوع التغيرات التي اجراها من مدراء عامون ووكلاء في أكثر من وزارة رغم ضغوطات الأحزاب والكتل لفضح بعض الأسماء ومتابعة هيئة النزاهة وموضوع ضرب الفساد والفاسدين
وللأسف بعض المرشحين يفكر بكسب عطف المواطنين من خلال اكساء بعض الشوارع او وضع محولة كهرباء او احتساب راتب رعاية وهذا يدل على الفكر المحدود للمرشح من جهة والمواطن من جهة أخرى لضعف الوعي الانتخابي برمته
ومن الضروري اذا أرادت بعض الكتل التقليدية ان تنجح بشكل نسبي في الانتخابات فعليها تغيير برامجها الروتينية المملة والتي كما شهدها المواطن عبارة عن شعارات زائفة ليس إلا وهذا ماسبب انتكاسة لمشاركة المواطن في الانتخابات
وموضوع تأجيل الانتخابات لحد الان غير وارد ولكن العراق يقع ضمن الحراك الإقليمي الدولي وما يخص موضوع غزة والانتفاضة لمجاهدي المقاومة في حماس وزعزعة الواقع الصهيوني الغاصب وسبب اشتعال المنطقة برمتها سياسيا واقتصاديا هنالك احتمال بسيط ان يتأثر العراق اما موضوع شرعية الانتخابات فهي شرعية وفق الدستور ووفق ماجاء به ائتلاف إدارة الدولة والقوى والكتل والاحزاب التابعة له وهي من اسست الحكومة
لذلك يجب أن يكون المرشح او المرشحة شجاع وطني نزيه لايحمل سجله اي شائبة
اما تغريدة السيد مقتدى الصدر فهي واضحة وموقفه واضح من البدء عندما انسحب باعضائه واعدادهم الكبيرة من مجلس النواب واتخذ قرار الانسحاب ليكون متابع للعملية السياسية واليوم هو يؤكد كلامه الماضي بضرورة الانسحاب وهذا ما تم عمله من قبل المرشحين التابعين له وفق ثقافة القاعدة الجماهيرية المنضبطة التابعة له
وأخير حفظ الله الجميع ومنه السداد والتوفيق