موضوع قابل للنقاش ويحتمل الاجتهاد….
حسن درباش العامري ||
من المعروف بأن المجتمعات تتطور او لنقل تتبدل من حال الى حال وحتى لانقع في مطب الخلط بين المترادفات والمصطلحات لابد لنا من التأكد في الفصل بين التطور من حال بمستوى معين وحال اكثر تطورا ورقيا ،ولكن التبدل هو الانتقال من حاله الى اخرى قد تكون مساويه او قد تمثل تراجع عن المستوى السابق في الالتزام بالثوابت الدينيه والحياتيه وحتى العرفيه والاخلاقيه ،،من هنا نريد ان نتحدث عن تغيرات اخلاقيه وعرفيه متغيره وحتى دينيه بكل ماتشمله المفرده من معنى من خلال التراجع في مفهوم الحلال والحرام والعيب والاستحياء والواجب والمفترض !! فعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك قاعده عرفيه في مجتمعاتنا تقول بأن النساء مصدقات على فروجهن !! وفي مجتمع تحكمه الاعراف القبليه يتحسس مع المراة حتى اصبح يتغافل او لايتجرء بالحديث بالحقائق التي يتوجب ان لايتغاضا عنها وفي مقدمتها ان المراه كائن يتأثر بالعوامل المحيطه بكل موقف ولاتمتلك العصمه من الزلل والخطىئ والادعاء والكذب والهوى كأي انسان اخر او ربما اشد تأثيرا بالثقافات المتشدده احيانا والمنفلته في احيان اخرى وهذه المؤثرات توضحت اليوم لدى انفعالات اخلاقيه لدى الكثير من النساء مع وجود مؤثرات مستحدثه كالانترنت ومواقع التواصل التي توجه وتغير الثقافات المجتمعيه وبأرادات مختلفه حتى اصبح العيب لدى بعضهن تطور والممنوع جمال والحرام تخلف ،
واليوم نجد التباهي بحجم ونوع( الخلفيه) امر مباح لدى بعض الاوساط المجتمعيه وابراز الشفاه التي توحي ايحاءات جنسيه وارد وتكبير مناطق وتصغير اخرى ظاهره منتشره بل اصبح هذا النوع من النساء يثرن عليّة القوم والامثله كثيره وواسعه في زيجات وهدايا استثنائيه وغيرها انتشرت اخبارها بين الناس ،وهذه المشاهد غيرت اخلاق شرائح واسعه من النساء وبالخصوص مع عدم وجود الناظم العائلي المسيطر وتراجع التوجيه الديني والابوي..وهنا اصبح الادعاء بقضية الشرف اكثر سهوله مادام عنصر الاستحياء قد تلاشى لدى البعض ،فيتوجب ان تنتفي قضية تصديق المرأه على شرفها والعوده لدراسة حاله كل مدعيه على حده ..كما ان ذلك يتبعه تغيير اعراف عشائريه ودينيه ترتبط بنفس المؤثرات مادام المؤثر موجود والقيم والاخلاق قد تغيرت ،اذا لابد من التماشي مع كل المتغيرات الجديده او العوده للالتزام الحرفي بما امر به الله سبحانه في كتابه الكريم او الاحاديث النبويه واحاديث ال البيت ع والسلف الصالح..واختلاف الاخلاق او تبدلها يتجسد ايضا بتحول نفس الثوابت الاولى ولكن عند اوساط مثقفه او وجوه اجتماعيه اخرى فماذا نسمي ان تتلقى وعدا من شخص مثقف او على درجه عاليه من الثقافه ولكن عند لحظه الوفاء بالوعد يتغير الموقف لاسباب قد تكون واهيه وغير مقنعه وهذا متكرر كثيرا هذه الايام او قد تكون الحاله تنطبق عند وجوه اجتماعيه لتجدد الوعد متلون بألوان قوس قزح ،هذا ليس تجني على احد انما هي اخلاقيات نجدها نحن مستهجنه ولكن يجدها ابناء هذا الجيل اعتياديه وممكنه ..اذا ماذهبنا بأتجاهه حقيقي وملموس ولكن ان تأثرت المرأه لعاطفيتها بذلك فماذا نسمي تأثير الرجال او ماذا نسمي تغير اخلاقيات البعض من اجيال السبعينات والستينات وهكذا …اذا وحده الدين يبقى العاصم الاكبر من الخطأ والزلل او الموجه المتدين يبقى الناظم الاكثر امانا ..