لن تهزم أمة مقاومة
ملك الإمارة
كان من المفترض أن يقام زفافي قبل شهرين ، لكننا اجلناه بسبب مرض والدي ،مع أن شقة الزوجية جاهزة ، مع بداية القصف كنت ابكي كل لحظة خوفا من فقدان بيتي الذي لم نزف إليه .
كان يقول لي بأسما في كل مرة مادمنا معا ، فداك الف بيت.. اكتب لكم لاخبركم أن خطيبي استشهد اول أمس .
رسالة كتبتها إحدى فتيات غزة ، هي واحدة من الآلاف اللاتي فقدن أزواجهن واحبائهن ، تخيلت هذا الموقف أن غزة أصبحت بلا رجال ، فكيف ستعود لاهلها؟
وموقف اخر فتيات صغيرات ينادين اين ابي؟؟
مصابات بالعديد من الجراح ، ولا يسمحن للمسعف أن يعالجهن ، نسين الاوجاع والحروق ، لان الم فراق والدتهم من ايام لم يشفى ، فكيف سيشفى جرح فراق والدهن؟؟
طفلة صغيرة بعمر الخامسة مغطاة بالدماء ، تبحث عن أخيها الأكبر ، الوحيد المتبقي لها من عائلتها ، بعد أن راح ابيها وامها واخواتها الثلاث واخويها ، في غارة صهيونية منذ اسبوعين ، ماهو حجم الالم الذي ستعانيه وحدها؟ وكيف ستكبر وحيدة بلا سند؟
بلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى أكتوبر الماضي ٢٠٢٣ ، حوالي ٢٠٧٠ شخص بينهم ١٠٥ من غزة ، اعتبرهم الاحتلال مقاتلين غير شرعيين،
أما بعد عملية طوفان الأقصى فقد ارتفع إلى ٤٤٥٠ معتقل ،بينهم ٣٢ أسيرة و١٦٠ قاصرا .
في تاريخ المقاومة الفلسطينية استمرت النساء بالمقاومة بطرق مختلفة ، ونصرت بلادهن وازواجهم ، ووضعن آلاف الخطط والاهداف لاستمرار الجيل المقاوم ، أخطرها على العدو هي تهريب النطف من الأسرى ، إلى زوجاتهم وهي بمثابة عذاب حقيقي .
حيث لاتعيش زوجة المجاهد الأسير ، الحياة الطبيعية للمرأة الحامل ، فهي لا تجد من يعينها ويحمل معها الالم ، لاترى من يساندها في فترة الحمل كالزوجات العادية ، وفوق كل هذا الألم النفسي الذي تتحمله جراء العنف الصهيوني معهن .
من الناحية الدينية فيجب على الأسير أخذ موافقة الزوجة واهلها وأهله ليتم الأمر شرعا ، وتخرج النطفة بدون اي معرفة عن طريق وسيط ويستقبلها شاهدين بالغين من أهل الأسير والزوجة وقبلها تخضع الزوجة لتحضيرات علاجية لكي لا تؤثر على صحتها .
في بعض تفاصيل القضية ان الأسير يوضح لاربع شهود كيف اخرج النطفة وبأي وسيلة ، فمنهم من نجح بإخراجها بواسطة ولاعة أو كيس جبسي أو حتى حبة تمر ، كل هذا لأجل أن يستمر نسله الطاهر وبرضا الله .
في غزة ينادي أهل الأسير في العالم بعد صلاة العشاء ، أن ولدهم قام بهذه العملية البطولية وان أهل الزوجة موافقين ، فيبارك والد الزوجة لكي يعلم العالم بطهارة الزوجة ، وان حملها كان بصفة شرعية ، في الضفة الغربية شرط احد الأسرى النداء في سماعة الجامع لثلاث ايام باسم الأسير واسم زوجته ليعلم العالم بذلك .
إن المحكومين يتعرضون للتعذيب بعد معرفة الاحتلال بذلك ويزيد حكمهم ،
ففي إحدى الحالات احد الاسرى تعرض لزيادة عامين على حكمه السابق ب١٦ عام ، وايضا منعت عائلته من الزيارة ولم يعطى الطفل اي شهادة ثبوتية ولايحق لهم الدخول للمدارس وغيرها .
إن أول مجاهدة قامت بهذه العملية البطولية هي زوجة الأسير عباس السيد ، عام ٢٠٠٣ تقريبا وهي واحدة من اصل ١٧ حالة نجحت ، في شمال الضفة الغربية وطولكرم ، حيث بلغ عدد الأسرى المحكومين مدى الحياة ٢٣٩ شخص .
دلال الزبن زوجة الأسير عمار الزبن ، محكوم ب٢٧ عام مؤبد اضيفت إليه ٢٥ عام ، حملت لأول مرة في منتصف عام ٢٠١٢ وثاني مرة عام ٢٠١٤ .
من مدينة الخليل زوجة الأسير نبيل مسالمة محكوم ل٢٣ عام ، في ٢٠١٤ حملت من نطفة مهربة ،
وسبقتها ولادة تؤام ذكور للاسير عطا عبد الغني من طولكرم .
هذه النساء تربي أبناءها بحليب الرصاص ، وتهويدة صواريخ القسام وعبدو والأقصى ، اول مايسمعه هو تكبيرات الشهادة وزغاريد الامهات الثكلى ، سيكتب التاريخ أن نساء غزة مجاهدات محررات ، سيخلد أسماءهم من نساء العالم الصابرات .
ليديا ريماوي زوجة الاسير عبد الكريم الريماوي كررت التجربة ثلاث مرات خلفت مجد وهو بعمر ال١٢ عام الان ، وتقول انها على استعداد لإعادة التجربة لأكثر من مرة ، لتعيد الامل لزوجها الأسير وان ترعب الصهاينة من جديد .
إن الرعب الذي إثارة المقاومون الفلسطينين في قلوب الصهاينة ، أدت إلى قيام الاخير بفرض العديد من القيود ،
حيث بدأوا بتعريض الأسرى للتعذيب بعد معرفة نجاحهم بإخراج نطف الحياة،
ففي إحدى الحالات احد الاسرى تعرض لزيادة عامين على حكمه السابق ب١٦ عام ، وايضا منعت عائلته من الزيارة ولم يعطى الطفل اي شهادة ثبوتية ولايحق لهم الدخول للمدارس وغيرها .
لم ينجح المحتل بهذا الجانب ، فاضطر إلى القيام باتهام النساء بشرفهن ، فانتزعت المقاومات حقوقهن من خلال تحليل الDNA وكانت النتيجة ( صفر _صفر) ، وحتى حاربوه من خلال ادواتهم العربية المطبعة كالاردن مثلا التي أنتجت فلم يتحدث عن شرف المقاومات فواجه انتقادات عالمية أدت إلى إيقاف عرضه دوليا.
وانت ماذا تنتظر لتقاوم ولو بكلمة ؟؟