القائد السياسي ومواصفاته
مانع الزاملي
القائد السياسي له اهمية كبيرة جدا وله سمات لابد ان تتوفر لديه لكي يقود الاخرين ، حزبا او جمهورا ،وابرز الادوار التي يضطلع بها هو دوره في اتخاذ القرار وتأثيره فيه ،ينبغي ان يكون القائدالسياسي قدوة في النزاهة ولديه مهارات في التواصل الجيدتمكنه من العمل مع مجموعة من الاشخاص ،بغض النظر عن الانتماء الحزبي او اختلاف الرأي السياسي لكي يحقق اكبر فائدة لشعبه، ويكون قادرا على مقاومة الاغراءات المختلفة في الساحة السياسية ؛ ذو شخصية قوية وكاريزما وضمير حي ، مستعد للاستماع الى احتياجات عامة الناس بما يريدون سماعه بعيدا عن الانتقائية فيما يستمعه من الاخرين ، وعليه ان يكون مستعدا لأتخاذ قرارات صعبة من اجل الصالح العام ،وللقائدالسياسي الفعال اسلوب قيادة يركز فيه على الائتلاف والبناء، في حين ان القيادة غير الفعالة التي يصفها البعض بقائد الصدفة تنتج قائد محتال ومتذبذب ،القائد الناجح دائما يستخدم اسلوب الاقناع ، ان احدى الصفات القيادية الرئيسية التي يفتقراليها العديد من القادة السياسيين هي القدرة على تحمل المسؤولية فالكثير منهم بارعون في توجيه اصابع الاتهام الى الجميع ، والقليل منهم قادر على تحمل المسؤولية عن اخطائهم ،والاعتراف بأخفاقاتهم السياسية ومساهمتهم في حدوث الازمة ،والمساءلة امر حاسم للقيادة السياسية الفعالة،لانه من دون ذلك لن يكون هناك اي احترام من الاتباع ، القائد السياسي الجيد هو الشخص الذي يكون صادقا ومسؤولا عن افعاله وقراراته ويعترف بها ولايصغي لحاشيته التي تبرر له دائما كل خطأ ، ان خدمة الناس والابتعاد عن كيل التهم للاخرين هي خطوة مهمة للنجاح ، لان توجيه التهم للغير هي عملية فرار من نقاط ضعف كبيرة لديه ، كثيرون من القادة يصابون بداء العظمة فلا يرى سوى نفسه ، ويقدس قراراته حتى وان بدت للجميع انها ضربا من الحماقات، وعليه عندما نسعى لكي نطيع او نقدس قائد ان نعرف ماهي استعداداته، ومهاراته ومن المعيب ان تجد اتباع ارقى واثقف من القيادة، لان ذلك يربك الامتثال للاوامر التي يصدرها المتصدي ! وفي واقعنا المعاصر وفي كل الدنيا هناك قادة لايملكون من صفات ومؤهلات القيادة غير المظاهر الفارغة ، واحتقار الطاقات الموجودة في رهطه ! واخطر آفة تصيب القيادات هي اعتماد مجموعة فاشلين ليكونوا فريق استشارة ، لذلك اعتماد فريق عمل متجانس وواعي مدخل للنجاح في اتخاذ القرارات او الاعتراف بالاخفاقات .