رومانوسكي تحذر … والخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ( 13224) ….
كندي الزهيري:
قلنا سابقًا ونكرر بأن سفراء والأيات المتحدة الأميركية في العراق ، هم أكبر من أن نضعهم بقالب سفير ، إنما هؤلاء السفراء يرون بأن مهمتهم تكمن في ضبط ايقاع العملية السياسية في العراق ، لكون البيت الأبيض ،يرى بأن من الضروري إبقاء العراق تحت الوصاية الأمريكية أن صح التعبير …
قبل أيام أصدرت محكمة الإتحادية قرارًا يقضي بإخراج رئيس مجلس النواب العراقي ، من البرلمان وأبرز الأسباب هي (التزوير ) ، بعد ذلك تفوه الحلبوسي بنبرات تصعيدية قد تعيد الوضع إلى عام ٢٠١٤م ، مما استدعى الأمر تدخل مباشر من قبل سفيرة الشر ألينا رومانوسكي، واجتمعت برئيس المحكمة الاتحادية ، حسب تصريحها بأن النقاش مع رئيس المحكمة كان بخصوص التعاون القضائي والقانوني بين ( العراق وأمريكا )!… من ثم تم ألاجتماع بالحلبوسي ، من الناحية الدبلوماسية أمر طبيعي ، لكن لقاء بصفة ماذا ؟ …
رغم إصرار تركيز الحلبوسي على أمرين هما :
_ تأكيده على أن ” لن يضيع حق وراءه مطالب وأمر استبعاده سوف يتعالج”
_خشيته من التنصل من الاتفاقات والالتزامات السياسية.
وحسب ما سرب كان الحديث يدور حول قرار المحكمة الاتحادية ، من بعد ذلك أصبح الكلام أكثر جدية من قبل رومانوسكي ، محذرة الحلبوسي من أي خطوة تصعيدية ، ممكن أن تعيد الوضع الأمني إلى ٢٠١٤م ، وأن ما جرى هو قضايا سياسية من الممكن أن تحل !، لكن المهم هو عدم المساس بالوضع الأمني في هذه المدّة تحديدًا ، لكون ذلك له تداعيات على قواعدها في الأنبار وسفارتها في بغداد ، خصوصًا وأن هناك تصعيد من قبل المقاومة العراقية إتجاه القواعد الأمريكية ، في العراق وسوريا ، بسبب الحرب الدائرة في فلسطين (غزة) مع الكيان الصهيوني ، لهذا رومانوسكي أضافت في تغريدتها مناقشة الوضع (الأمني) ، هذا يعني” قف ” لكون أمريكا لا تريد زعزعة الاستقرار الأمني في العراق في الوقت الحالي .
بعد هذا ألاجتماع حزب تقدم تقبل قرارات المحكمة الإتحادية ، والحلبوسي أنصاع تمامًا لهذه القرارات ، وحسب المراقبين السياسيين بأن هناك تعهد بأن يعود الحلبوسي إلى مزاولة العمل السياسي ، لا الرجوع إلى منصبه ، وهذا ما يفسر عودة الهدوء في الأنبار بعدما حاول البعض أثارت الأمور في المحافظة ، لكن بعد هذا الاجتماع الكل عاد إلى وضعه دون أي كلمة .
البعض يروج عبر الإعلام بأن الحلبوسي سوف يعود رئيس لمجلس النواب ، معتمدين على مخاطبة السفيرة الأمريكية وتوصيف الحلبوسي (رئيس مجلس النواب) ، لو فرضنا أن ذلك حدث ، هذا يعني أن النظام الحالي فقد شرعيته ، لكون المحكمة الإتحادية هي الركن الشرعي الضامن للدستور والنظام الديمقراطي الحالي ، فإذا أنقلب الضامن على نفسه فقد الشرعية ، وهكذا فقد النظام شرعيته بالكامل ، هل من مصلحة أمريكا في الوقت الحالي ذلك ، الجواب كلا .
من محور آخر السفيرة الأميركية تؤكد على ضرورة عدم زعزعة الاستقرار الأمني ، ولا يهم السياسي في الوقت الحالي ، خوفًا من أثر ذلك على القواعد والمصالح الأمريكية ، ولا ترغب أمريكا بفتح جبهات آخرى ، وهي لا زالت في مستنقع الأوكراني_الروسي ، و المقاومة الفلسطينية _الكيان ، وأن أي جبهة عسكرية أخرى سيجعل من القوة الأمريكية مشتتة وضعيفة ، إذ أضفنا لها الحرب الاقتصادية مع الصين ، جميع هذه المعطيات تجعل من السياسية الأمريكية في موقف حرج ، لهذا تحاول إبقاء ألاستقرار النسبي أن صح التعبير ، وحصر الصراع بدائرة ضيقة ، ولا يسمح توسيع تلك الصراعات ، حفاظًا على قواتها من جهة واستقرار مصادر الطاقة من جهة أخرى . بالرغم من ذلك يصدر قرار من قبل
وزارة الخزانة الأمريكية التي فرضت عقوبات على بعض أسماء من المقاومة العراقية كتائب حزب الله العراقي تحديداً
والسبب :
١_ نصرتهم للشعب الفلسطيني .
٢_ ضرب القواعد ألاحتلال الأمريكي.
ومن أبرز الأسماء :
١_ عماد ناجي البهادلي ( البهادلي ) عضو في مجلس الشورى في كتائب حزب الله.
٢_ حبيب حسن مغامس الدراجي ( الدراجي ) هو رئيس الشؤون الخارجية في حزب الله.
٣_ جعفر الحسيني ( الحسيني ) من أهم المتحدثين الإعلاميين لـ «كتائب حزب الله»
٤_خالد كاظم جاسم السكيني ( السكيني ) هو قائد عسكري كبير في كتائب حزب الله .
٥_باسم محمد حسب المجيدي ( الماجدي ) هو رئيس التطوير التجاري لـ KH
٦_مجتبى جهاندوست (جهاندوست) هو مسؤول عن تسهيل سفر وتدريب مقاتلي كتائب حزب الله.
أدرج الأسماء أعلاه بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لكونهم عملوا أو زعموا أنهم يعملون لصالح أو بالنيابة عن منظمة KH، بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف Jahandust وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى KH أو دعمًا لها.
ولا شك بأن الفرق واضح ، لكون أمريكا تعامل الأول على أنه يبحث عن منصب ، وربما يزعزع الوضع الأمني ، وهذا ليس من صالحها .. بينما ترى بأن الأسماء التي وضعت على قوائم الإرهاب هم رجال يبحثون عن تحرير بلادهم من رجس الشيطان الصهيوأمريكي ، وأن التهديد والوعيد الأمريكي لا مكان له في قاموسهم الجهادي .
السؤال الأهم هو : إلى متى تبقى السفارة الأمريكية متسلطة على قرارات السيادية للبلد ؟ وإلى متى السفراء الأمريكيون يتحركون و ويخططون بكل أريحية ؟ …