الاثنين - 04 نوفمبر 2024

بالترغيب وليس بالترهيب أيها ( المسعول ) ؟!

منذ 11 شهر
الاثنين - 04 نوفمبر 2024

زيد الحسن .

الفيزا كارد والمواطن احجية جديدة وباب شيطاني جديد ، خبر يقول ان محطات تعبئة الوقود ستمنع الدفع نقداً لبيعها الوقود وانها ستبيع الوقود من خلال الدفع الالكتروني ، جميل هذا الخبر لو كانت هناك ثقة بين المواطن وشركات الدفع .

اعانك الله ايها المواطن على من يجلس فوق كرسي فاخر ، اعاننا الله على تحمل من ( يخوط بصف الاستكان ) ، هؤلاء يفكرون بطريقة دافئة ويصدرون افكار مظهرها الرقي والتقدم ، ويتركون ثياب الفقراء دون ترقيع ، يتناسون ان المناهج الدراسية لم تسلم لجميع الطلبة ، مما يجعل الطلبة في دوامة ، هؤلاء نسوا ان صاحب المولد الاهلي مازال يقاسمنا رواتبنا ، تناسوا ان الدولار الذي يحاولون السيطرة عليه ليس في جيب المواطن بل في ( جعبة ) ، اعتذر لا استطيع ان اقول اسمه ، فهو عالِ المقام والمنصب ، وله من الحمايات ما يجعلني اخشى على نفسي .

لم يبقى عاقل في الكون لم يذكر اسباب تقدم البلدان ، ولم يبقى صاحب تجربة لم يشير على مواطن الخلل في بلدنا ، اصحاب الخبرات تكلموا كثيراً عن كيفية الارتقاء بالبلد ، وتحدثوا عن الطرق والوسائل الناجعة لنيل ثقة المواطن مع الطبقة السياسية ، والعجيب ان هناك اصرار على توسعة الفجوة بين المواطن والسياسي ، فكثير من القرارات التي تخدم المواطن تبقى ترتجف بين الاوراق ، واما الامور التي تذل المواطن وتجعله في ركوع دائم امام سبل معيشته نراها تنفذ فوراً دون ان نشعر ، ومثال بسيط ( الهزة ) المستحدثة في دوائر المرور ، والتي تمارس الابتزاز على المواطن منذ نشأتها الى يومنا هذا ، والامثال كثيرة .

هل تعلم ايها المواطن ان الاسواق ستخلوا من السيولة النقدية تماما ؟، وهل تعلم اين ستكون اموال الناس ؟ ، ستجتمع جميعها في البنكوك ، وسوف تمارس علينا نظام العمولات ، فالجميع سوف يستقطع عمولته ، البنك يستقطع عمولة ، شركة الماستر تستقطع عمولتها ، شركات الهاتف النقال التي تخبرك برساله نصية عن مشترياتك سوف تستقطع عمولتها ، شركات ومصارف تعبئة الرصيد ستاخذ عمولتها ، بكلام اكثر دقة سوف يصبح لنا شركاء في اموالنا ( غصباً على شواربنا ) ، وهنيئاً للبنوك التي سوف تتاجر و تضارب باموال وقوت الشعب .

الحقيقة ان هناك من يرى ان المال بيد المواطن يشكل عبء عليه ، لهذا اقترح ان يجعلوا المواطن ينسى هذا المال وعليه ان يستخدم الشراء دون ان يرى العملة النقدية ، لان الشعب لايستحق هذه العملة ، وليت اصحاب الضمير يجعلون الامر بطريقة اذكى من خلال ترغيب المواطن بخدماتهم دون ارغامنا على هذه النازلة الكبرى ، والامر لله اولاً و اخراً .