مبروك للسعودية حصولها على شكر الموساد الاسرائيلي
—————————-
أ.د.جاسم يونس الحريري
نشرت صفحة “الموساد” الرسميّة على منصّة إكس قبل أيام قائمة الدول التي اعترضت طائرات مُسيّرة وصواريخأطلقتها حركة أنصار الله اليمنيّة الحوثيين على ((إسرائيل))،وجاء بينها دولة خليجية وهي المملكة العربية السعودية ،وشكرت صفحة الموساد تلك الدول. الهجمات التي يشنهاالحوثيين على ((إسرائيل)) والمصالح الأميركية، قد لاتضرب((إسرائيل)) بطريقة مباشرة، لكنها قد ترسل رسالةواضحة لكل من الرياض وواشنطن، كما يشير تحليل نشرتهصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وخبراء ومحللون.التحليل قالإن تلك الهجمات التي تضاعفت منذ اندلاع الحرب بينحماس و((إسرائيل))في يوم السبت الموافق7أكتوبر2023 يمكن أن يكون لها تبعات على جبهات أخرى، أهمها،التطبيع واتفاقية الدفاع السعودية مع الولايات المتحدة“.وعلىعكس ما ذهب إليه بعض المحللين من أن الحرب الجديدة بين((إسرائيل)) وغزة، يمكن أن تكبح مساعي التطبيع معالرياض، يرى التحليل بأن الوضع الحالي قد يؤكد علىالسعودية ضرورة دعم علاقاتها مع الولايات المتحدة من جهةوالحفاظ على مسار التطبيع من ناحية ثانية. فالضرباتالتي وجهها الحوثيين ،الذي اعترضت صواريخه الرياضقبل أيام– يمكن أن تعجل بمسار التطبيع بين السعوديةو((إسرائيل))، من جهة، وتسرع وتيرة تقوية التعاون الأمنيمع واشنطن، بعقد اتفاقية دفاع معها. يذكر أن موقع“أكسيوس” الأميركي قال، الثلاثاء الموافق31أكتوبر2023،إن “السعودية لا تزال مهتمة” بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيعالعلاقات مع ((إسرائيل)))، لافتا إلى أن وفدا من الكونغرسالأميركي زار المملكة بعد اندلاع الحرب بين ((إسرائيل))وحركة حماس.وقال “أكسيوس” إن “وفدا من الكونغرس زارالسعودية في زمن الحرب، حيث التقى ولي العهد السعودي،الأمير محمد بن سلمان، وتحديدا قبل 10 أيامفي26أكتوبر2023“.وقال مصدر مطلع على المحادثات فيالسعودية للموقع الأميركي، إن “الرسالة التي سمعها وفدالكونغرس الذي يترأسه السيناتور الجمهوري، ليندسيغراهام، من المسؤولين السعوديين، هي أنهم ما زالوا مهتمينبمحاولة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل“.وقالالمتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ((جونكيربي))، للصحفيين، إن “السعودية أكدت لإدارة بايدن أنالمملكة لا تزال مهتمة بالسعي للتوصل إلى اتفاق من شأنهتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد انتهاء الحرب فيغزة“.وقدمت السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بنسلمان مطالبها بضمانات أمنية من الولايات المتحدةوالمساعدة على تطوير برنامج نووي مدني مقابل التطبيع مع((إسرائيل)).
وقبل هجوم حماس بأيام، أبلغ ولي العهد السعودي محطة“فوكس نيوز“ الامريكية (( أنّ التطبيع بين السعوديةوإسرائيل يقترب كلّ يوم أكثر فأكثر“.من جانبه، أكّد رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو آنذاك من على منبرالأمم المتحدة أنّ ((اسرائيل))على “عتبة” إقامة علاقات معالسعودية.