الجمعة - 08 نوفمبر 2024

اليمن في وجه التحالفات من عاصفة الحزم والامل الى حارس الانهيار

منذ 11 شهر
الجمعة - 08 نوفمبر 2024

هاشم علوي

حملت ثورة ٢١سبتمبر على عاتقهامنذ إنطلاقتها تحرير المقدسات ورفض التواجدالاجنبي في المنطقة العربية بإرادة وطنية خالصة السيادة وقيادة حكيمة تمتلك القرار الوطني الخالي من الوصاية والنفوذ الخارجي، امتلك الشعب اليمني مشروعا نهضويا ونهجا قرآنيا وقيادة حكيمة جعلت اعدائه يتكالبون عليه من كل حدب وصوب لأنه خرج من عبائة الوصاية الخارجية والنفوذ الاجنبي، وهذا لم يرق لتلك القوى المتربصة باليمن وموقعه وثرواته وقراره وقوته فكانت عاصفة الحزم من واشنطن تعلن تحالفها بقيادة السعودية لكبح جماح هذه الثورة المتوثبة نحو بناء دولة ولذلك ومن اجل توجهات هذه الثورة الفريدة بماتحمله من عداء للكيان الصهيوني تم الدفع بتشكيل مايسمى التحالف العربي لحماية الصهيونية بعبائة عربية وقيادة سعودية سميت عاصفة الحزم لإعادة اليمن الى الحضن العربي والمعنى المبطن الحضن العبري المتصهين. 

تسع سنوات من العدوان والحصار والاجرام والمؤامرات والحروب الهجينة لاعلامية والعسكرية والاقتصادية والاستخباراتية فرض الشعب اليمني بتضحياته وصموده معادلات الردع والقوة بالقوة حتى اضمحل التحالف واصيب بهزيمة نكراء وسقطت عناوين العدوان وجنح السعودي الى السلم والهدنة وخفض التصعيد وغيرها من متطلبات السلام لكنه مازال يتلكئ في تنفيذ الكثير من التفاهمات والاتفاقات بمافيها المرتبطة بالجانب الانساني لكنه مازال عالقا باليمن بعد ان كسرت شوكته وكسر قرن الشيطان واصيب بمقتل عندما دكت الصواريخ والمسيرات اليمنية ارامكو. 

بعد طوفان الاقصى التي قصمت ظهر الكيان الصهيوني وكشفت سوءة وهشاشة الجيش الذي لايقهر وبعد العدوان الوحشي على غزة بالابادة الجماعية والتهجير والحصار تصدرت اليمن قيادة وحكومة وشعبا الموقف المدافع عن فلسطين وغزة والراسخ في ثوابت ثورة ال ٢١من سبتمبر وكان اليمن متفردا مدافعا عسكريا عن غزة بالقصف الصاروخي والمسير واغلاق باب المندب امام الملاحة الاسرائيلية والسفن المرتبطة بالموانئ الاسرائيلية نصرة لغزة وفك الحصار عنها وايقاف العدوان. 

هذا الموقف اليمني المتفرد اثار حفيضة الصهيونية العالمية ودول الاستكبار العالمي وعلى رأسها امريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا واتخذت من نفسها خطا مدافعا عن اسرائيل وسعت لتشكيل تحالف جديد تحت مزعوم حماية الملاحة بالبحر الاحمر وباب المندب تحت مسمى تحالف حارس الازدهار والذي سعت اليه تلك الدول واحجمت عن الانظمام اليه جميع الدول المطلة على البحر الاحمر في حالة جلية بانه تحال الانهيار قبل ان يتشكل والذي سبقه هالة اعلامية وتهديد ووعيد لليمن لاثنائه عن موقفه المتقدم مع القضية الفلسطينية والذي فضح الانظمة العربية والاسلامية بهذا الموقف الفريد وجعل الانظمة المطبعة والمتسكعة في العواصم الغربية محطا للسخرية والهوان. 

اليمن بذلك ومن تحالف عاصفة الحزم واعادة الامل الى تحالف حارس الانهيار يحمل على عاتقه ملفين كبيرين الاول ملف اليمن والثاني ملف فلسطين. 

طبعا الدول العربية ولو لم تعلن انضمامها الى التحالف الجديد إلا ان موقفها المخزي تجاه غزة يضهر انها لاتمانع تشكيل التحالف الجديد ولاترغب بالنظمام العلني لانها مثقلة بالملف والتحالف الاول ومازالت استحقاقاته قائمة لكنها سترغم على تمويل التحالف الجديد مثلما تمول العدوان على غزة سرا وتسمح بمرور خط بري من اراضيها الى الكيان الصهيوني. 

اليوم حصحص الحق واعد الشعب اليمني العدة لمثل هذه التحالفات ليوم يتفرد فيه السعب اليمني في اخذ موقعه الطبيعي بالخارطة العالمية ويشكل رقما صعبا يحسب له الف حساب في ميزان القوى الدولية وهو حارس البحر الاحمر وليس البوارج القادمة من خلف البحار. 

تشكيل هذا التحالف باساطيله وقواعده لم يهز شعرة في رأس اي يمني إنما يعني ان اليمن اصبحت دولة ذات قوة وشعب ذو بأس شديد  يحسب لها وله الف حساب وشعبها تواق لمعركة تذل فيها دول الاستكبار العالمي المدافعة عن اسرائيل والتي تمنع محاسبته على جرائمه اللا انسانية في غزة وفلسطين. 

الشعب اليمني ينتظر ساعة الصفر لاغراق تلك الاساطيل ان ارتكبت اي عمل عدائي ضد السيادة اليمنية المحمية بالقوات المسلحة والشعب اليمني التواق لملحمة لاتبقي ولاتذر. 

والعزة لله وللشعب اليمني. 

والذل والهزيمة للتحالفات الشيطانية. 

الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.