الاثنين - 14 اكتوبر 2024

طوفان الاقصى .. فضح زيف ميثاق الامم المتحدة، وهزم أسلحة الحرب الناعمة

منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

سميرة الموسوي

طوفان الاقصى أسقط ميثاق الامم المتحدة وأهداف منظماتها ووكالاتها بمختلف مسمياتها البراقة، وفضح حقيقة نوعية تبعتها المطلقة للشيطان الاكبر ولا سيما من النواحي الامنية وأتاحت ( المنظمة الحكومية الدولية ) لامريكا الوقوف على مقدرات الدول الاعضاء وفي ميادين الحياة كافة مما أصبح من السهل تمرير أسلحة وعتاد الحرب الناعمة البالغة الخطورة الى أدق مفاصل حياة الشعوب فضلا عن نظريات وستراتيجيات التدمير المدروسة التي تمزق وحدة الدول وتفصم عرى الالتحام الاجتماعي فيها ، وتعلم الدول جميعا أن زمام مقدرات المنظمة الدولية بيد عدوة الشعوب الاولى توجهها كيفما إقتضت مصالحها ، ولا أدل من سقوط هيبة الامين العام للمنظمة الدولية ( غوتيرش ) حين لم يأبه لرأيه المتواضع أحد عندما طلب تنظيم هدنه بين الطرفين المتحاربين غزة والكيان الصهيوني ولو ليوم واحد من أجل إيصال المساعدات الانسانية للمدنيين في غزة، لا بل لم يسمحوا له بتوجيه أي إستغاثة للدول الاعضاء لمساعدته في إحترام رأيه .
__ وقد حدد ميثاق الامم المتحدة الغاية من تأسيسها وهي ( بالمحافظة على السلم والامن الدوليين عن طريق إتخاذ تدابير جماعية فعالة لمنع وإزالة الاخطار التي تهدد السلام والى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس إحترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب وتعزيز وتشجيع حقوق الانسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين بالاضافة لأن تكون مركزا لتنسيق أعمال الدول في تحقيق هذه الغايات المشتركة) ..
__ وطوفان الاقصى سجل فضلا إضافيا من ضمن ما سجله من بركات على العالم وهو تأكيد كذب كل مضامين الميثاق وقيام طوفان الاقصى بكتابة ميثاق جديد وهدفه رقم واحد هو وجوب قيام الشعوب بثورة تحررية من النير الصهيوأمريكي الاوربي قبل أن يفكروا بأي خطوة تنموية نحو حياة كريمة .
__ مجموع دول الامانة العامة ١٩٣ دولة إنظمت تباعا منذ تأسيسها عام ١٩٤٥ ،وهذه الدول عليها أن تلتزم بمضامين الميثاق ولا تفكر كيف تسلكها إلا بأمر أوروأمريكي صهيوني ولا سيما بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، ولكن بعض الدول كسرت طوق الخنوع وهبت تساند قوى التحرر الغزاوية وعلى رأسها ؛ اليمن والعراق وسوريا ولبنان وإيران فضلا عن تنظيمات أخرى في مختلف دول العالم .
__ والان ليس لأحد الحق في التعبير عن موقف إيجابي من مضامين الميثاق الفضفاضة ، ولا سيما المتخاذلين والاذلاء وذوي الوجوه المتعددة .
__ وطوفان الاقصى أسقط كل أسلحة الحرب الناعمة التي يشنها الغرب وأمريكا والصهاينة على العرب والمسلمين والاسلام ،إذ وقفت الشعوب على حقيقة مبادئهم التي يسوقونها للتأثير على العقول .
… إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
سميرة الموسوي .