ماذا جنى الصدريون …. من مقاطعتهم للانتخابات ؟
يوسف الراشد
مرة اخرى يرتكب الصدريون خطا فادح ويخسروا فرصة المشاركة في الانتخابات التي تعتبر الطريق الصحيح والطريق السليم لعمليات التغيير في المجتمع وتمثل التبادل السلمي للسلطة وان صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد للتغيير واخراج وابعاد المفسدين من جميع مفاصل الدوائر والمؤوسسات واختيار من هو الامين والنزيهه ويتحمل المسؤولية لاربعة سنوات قادمة .
والحمد لله قد ظهرت نتائج الانتخابات وفاز من فاز وحضي برضا واستحسان جماهيره وعليه واجب العمل والاخلاص والوفاء بمواعيده وتقديم الخدمة لجماهيره ونبارك للشعب العراقي نجاح العملية الانتخابية وما شهدته من أجواء آمنة وحرص شعبي على المشاركة وتحمل مسؤوليته للتغييرولحياة كريمة ومستقبل مزدهر .
بسم الله الرحمن الرحيم ( وعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم ) ففي الاتحاد ولم الشمل قوة وعلوا وصلابة وفي الفرقة والتشرذم الضعف والهوان وللاسف ما ذهب اليه الصدريون هو اضعاف للكتلة الاكبر واضعاف للمذهب وكسر لارادة الاكثرية فماذا جنى الصدريون من مقاطعة الانتخابات ومن قبلها اشتراكهم بقوه في مظاهرات تشرين عام 2019 – 2020 واسقاطهم حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي دون اسقاط رئاسة البرلمان او رئاسة الجمهورية ثم تبعها انسحابهم من الحكومة ومن البرلمان وهم يمتلكون 70 مقعد في البرلمان وهم الاكثرية .
ان الانتخابات حق وواجب فمن شاء ممارسة ذلك الحق ومن لم يشاء له ذلك ولكن الضرورة التي توجب على الكل ان يتحمل مسؤولية التغير لما فيه خير العراق واهله وان يصلح وينور بصيرة الاخرين لما فيه من حياة كريمة وامنة ومستقرة … ونثمن دور القوات الامنية التي سهرت الليالي في تهياة المناخ الآمن ومتطلبات العملية الانتخابية .