الاثنين - 14 اكتوبر 2024
منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

مانع الزاملي

 

لم تبقى سوى ايام قلائل ونودع عام 2023،، ومرت بنا أحداث ومفارقات ، ومواقف. وظواهر طبيعية. وتقلبات اقتصادية ، واوبئة فتاكة وكثير لم نذكرها من امور ، لكنني استوقفتني حالتان لم اجد لهما تفسيرا ، لا ادري هل ان عجزي جاء لهشاشة افكاري ، ام لعدم قدرتي على تحليل الظواهر الشاذة التي يعتبرها البعض عادية وتحصل ، وحتى لا اطيل في الشرح دعوني ان اقولهما ، اولهما ؛ رغم سهري ليالي اقلب الافكار وابحث في سلوك الملوك والرؤساء من عهد سليمان الى اليوم، لم افهم سر تصدي جيوش دول عربية للصواريخ التي يطلقها المقاومون ضد الكيان الصهيوني ! امر محير الجهة عربية وثورية واسلامية تستهدف عدو العرب والمسلمين في كل انحاء المعمورة ،ما الذي يضيرك انت القائد العربي المسلم ان تستهدف الصواريخ وتسقطها في البحر او في البر خشية ان تقتل بعضا من الصهاينة الذين يقتلون ابناء جلدتك ودينك وعروبتك وترسل للعدو مساعدات طبية خوفا من افلات بعض الصواريخ وينجرح جندي صهيوني !انا اراه امرا محيرا حقا ويجعلني ارفع طرفي للسماءواهمس بصوت خافت ( اللهم عجل فرج قائم آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ،
والامر الثاني الذي حيرني لدرجة الغثيان ، هو قائمة عربية فازت او حصل احد مرشحيها على فوز في انتخابات مجلس محافظة كركوك ولكي يعبر انصاره بفوزه هتفوا مع الزغاريد الهتاف الذي سئمته النفوس ونبذته الاذواق وهو ( بالروح بالدم نفذيك ياصدام ) المحير صدام استهلك التراب عظمه ولحمه وهو في محكمة العدل الالهي ، يفتدونه لكي يرجع للحياة ام ان الفداء يطلق لكي يبقى الحي حيا ! عندما نقول نموت ليحيا العراق نقصد يبقى وطننا سالما معافى ، اما ان يهتف الفائز في مجلس محافظة في دولة ديمقراطية ماهو مبرر الهتاف ، هل للتذكير بديمقراطية سابقة من حكم صدام ! ام ماذا ؟ قد يقول قائل انه تعبير عن فرح من مجموعة فارغين ، وهل الفارغ الابله يعي مفهوم الفوز؟ انه امر يدعو لأعادة فرمتة عقولنا لكي تهضم هكذا مفارقات جاد بها علينا الزمن الردي من قوم يستحي منهم حتى الحمار وعذرا لان الحمار ذو فائدة ذكرها الباري في كتابه لانه معد للركوب والزينة، اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء ياارب .