الخميس - 14 نوفمبر 2024

بمحدودية الأهداف.. تأكيدات وبيانات يمنية بحرية حركة الملاحة البحرية

الخميس - 14 نوفمبر 2024

عبدالجبار الغراب

كان للقرار الصادر عن القوات المسلحة اليمنية والمتعلق بمنعها لسفن كيان العدو الإسرائيلي أو المملوكة كليآ أو جزيئآ لإسرائيليين ومن أي دولة كانت متوجهة لموانئه وضوحه التام والصريح وهدفه المحدد الغير قابل للنقاش أو التأويل، ستكون معرضة للاستهداف إذا لم تستجيب للتحذيرات وهي معادلة فرضها اليمنيون لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي والخبيث على قطاع غزة يتوقف هذا القرار بمجرد وقف العدوان على قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني المحاصر.
وعلى هذا النحو الواضح والصريح والبيانات والتأكيدات الصادرة وبشكل متواصل للقوات المسلحة اليمنية بمحدودية الهدف واقتصاره على سفن كيان العدو الإسرائيلي، لتنجح اليمن في فرضه وتلحق بالعدو الإسرائيلي خسائر اقتصادية فادحة أغلق على أثرها ميناء ام الرشراش”إيلات” وتأثرت عدة موانئ اخرى، ولهذا فقد سارت حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي بشكلها ووضعها المعتاد والطبيعي وحرية الحركة للسفن والناقلات التجارية في المرور والعبور بأمان وسلام بعيدآ عن أيتها تهديدات حاليآ وحتى طوال عقود واليمن في مواجهة حرب كونية كبيرة وحصار بحري جوي بري خبيث طوال تسعة أعوام لم تستخدم  هذه الورقة حتى للضغط او الاستهداف أو لحصار سفن دول تحالف العدوان على اليمن كوسيلة واسلوب لرفع الحصار على أبناء الشعب اليمني والذي مازال يحاصر وبكل الأشكال والأنواع، ولكن كان لاستشعار المسؤولية الدينية والاخلاقية والإنسانية منطلقها الإيماني بالنظر الى كل ما يحصل في فلسطين من حرب تدميرية وحصار لشعب يعاني منه طوال سبعة عشر عام ويقع الآن تحت القصف العنيف والقتل العمد والمباشر من قبل الكيان الإسرائيلي الغاشم وبمساعدة وإسناد كامل أمريكي بريطاني وصمت عربي إسلامي وأغفال لكل المطالب والنداءات الشعبية العالمية والمظاهرات الغير مسبوقة في تاريخ البشرية الداعية لوقف العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني مرارآ بالتجاهل للنداء الأخير الذي اطلقه الأمين العام للأمم المتحدة باستخدامه للمادة التسعين من ميثاق الأمم المتحدة ولأول مره يستخدمها بشعوره الفعلي والواقعي بالتهديد الكامل للسلم العالمي نتيجة الكارثة والحرب الظالمة التي يواجهها السكان في قطاع غزة بفعل الإجرام الإسرائيلي والمخاوف من إتساع رقعة الصراع في المنطقة والتي بدأت ملامح ظهورها في الارتفاع، الا أنه كان للأمريكان اسلوبهم المعتاد بالوقوف مع كيان الإحتلال الإسرائيلي واستخدامهم حق الفيتو لمنع تمرير قرار يدعو الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ليمثل القرار اليمني باستهداف سفن الاحتلال الإسرائيلي صورته الإنسانية في مقامه الأول لكونه معادلة تحمل نظرتها الأخلاقية لردع الكيان الإسرائيلي في فرضه لحصار وحشي خانق للشعب الفلسطيني وبحرب همجية جعلوا من الإنسان أداة للقتل والانتقام المباشر بقتلهم لعشرات الآلاف وتدميرهم لمئات الآلاف من المنازل وتهجيرهم من مكان إلى مكان ولعدة مرات والهمجية في قطعهم للماء والغذاء والدواء، ليعطى القرار الشجاع اليمني بفرضه للحصار على كيان العدو الإسرائيلي بمنع السفن التابعة ومن اي جهة كانت تحمل البضائع للموانئ الإسرائيلية موقفه الثابت ويحمل هذا القرار التاريخي للشعب اليمني الكثير من الأبعاد والدلالات التي تتعلق بكل الجوانب الإنسانية وكشفه للأزدواجية المعايير الغربية الأمريكية في تعاطيها عندما يكون التأثير على كيان العدو الإسرائيلي في الحصار التي فرضتها البحرية اليمنية، مع ان القرار التي أتخذته القوات المسلحة اليمنية محدد وواضح بمنع المرور او العبور من والى كيان العدو الإسرائيلي مع تأكيدها الكامل والبيانات المتواصلة على حماية الملاحة البحرية وحريتها وسلامة المرور والعبور ولا يوجد أي تهديدات قد تتطال السفن والناقلات البحرية في مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي. وبإمتلاك القدرة والكفاءة للقوات المسلحة اليمنية فهي تصدر التعليمات لكل السفن المتجهة لموانئ الإحتلال الإسرائيلي بالرجوع والتحذيرات ولعدة مرات تعطي دلالاتها لتجنب الاستهداف وتكشف بها العديد من المواشرات للقدرة العالية الإستخباراتية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية لمعرفة كل السفن والناقلات التي تمر وتعبر مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي ليضع سلامة وتأمين كل السفن والشركات الناقلة للبضائع في طريق آمن وسليم ولا يحتمل كل الإدعاءات والبهتان والتزوير التي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولاتها لتشكيل قوة دولية لدواعي حماية الملاحة البحرية وهو في الأساس حماية الكيان الإسرائيلي وهذا مايجعل للقرار اليمني موقفة الثابت في مواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عليه.

الكاتب الصحفي والسياسي/عبدالجبار الغراب, [12/20/2023 9:09 PM]
فالحركة والأمان وسلامة حرية الملاحة التجارية في الممرات والبحار ولكافة سفن النقل والشركات لها استمرارها ولا تهديدات قد يطالها ولا داعي لكل الأكاذيب والمغالطات التي تصدرها من بعض الجهات، فاليمن قراره واضح وصريح وموجه بالتحديد بهدف معلن وأمام الجميع بمنع السفن والناقلات التابعة لكيان العدو الإسرائيلي والتي تحمل البضائع لموانئه من الوصول لهدف معلن ومشروط برفع الحصار على الشعب الفلسطيني المظلوم، والقوات المسلحة اليمنية تمتلك الدقة العالية والكفاءة المطلقة والمعلومات الإستخباراتية القوية في رصدها وتحديدها للسفن والناقلات المتجهة لموانئ الإحتلال الإسرائيلي مستخدمه قبل التنفيذ تحذيراتها للسفن المتجه صوب كيان العدو من الرجوع وعندما يكون للتجاهل والإصرار لطاقم السفن للمواصلة والاستمرار بالإبحار صوب موانئ كيان الإحتلال الإسرائيلي سيكون للاستهداف مشروعية للتنفيذ وهو ما حصل لبعض السفن وسيحصل لغيرها إذا ما أستمر الحصار على قطاع العزة وسترفع اليمن الحصار اذا ما إستجاب كيان العدو الإسرائيلي وادخال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.
وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم