الثلاثاء - 25 مارس 2025

أنت وأنا حلقة ممهدة..

منذ سنة واحدة
الثلاثاء - 25 مارس 2025

مازن الولائي

 

لا سبيل لنكران الهاءنا في قوانين مادية مزقت الجهود وحرّفت العقول عن تكليفنا، التكليف الذي ينص القرآن الكريم عليه ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦ .

تلك العبادة التي مع كل تنوّعها وأشكالها، كلها من أجل إنتاج مؤمن ذي بصيرة هدفه تحقيق ما تريده السماء منه ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور ٥٥ . الحضارة الإسلامية التي عمادها نصوص القرآن الكريم وروايات المعصومين عليهم السلام، وهذا السبيل الملتفت له كل أمة المستكبرين والطغاة، ولاجله خلقت لنا خرائط من الصعب عدم السير عليها! لكنه ليس محال رفضها إذا ما وجد المؤمن الخشن في ذات الله مصدر كل قوة وعزة ( وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يونس ٦٥ .

العزة التي جاء بها فجر عام ١٩٧٩م وعلى يد العارف والمرجع السيد الإمام روح الله الخُميني العزيز .. حيث أعاد لنا طرق العبادة دون هدر وضائعات، نوع آخر من الجهاد مختصر الطريق لمن عرفوا أهداف الخلق وما يترتب على الوجود في نشأة الدنيا.. ومن عظيم الثمار “دولة الفقيه” الحالية التي سعت وتسعى الى بناء أسس الحضارة الإسلامية المنشودة، بعد أن تنقذ البشر والمؤمنين من هيمنة الفاسدين والشواذ وعشاق الدنيا، وبنظرة بسيطة ستعرف أن العراق وإيران هما محل التمهيد والتطبيق المنوط به تكليف هذه الحضارة، الأمر الذي يفسّر تركيز الغرب والصهيونية العالمية بإدارة أمريكا على هذا الشعب الذي للان لم يحصل على قيادة تتناغم وعظيم الأهداف العليا والمشاركة عن وعي في أشرف أهداف الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام، وكل ما موجود هو مقيد تملأ السلاسل جيده والاصفاد! الهاء حال بينهم وبين عز وشرف معلى لا ينتهي مع أن كل ما عندهم من قوة واجساد وسلطة وووو منتهي لا محالة ( مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل ٩٦ .

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..