التصويت للانجازات وليس للفكر
مانع الزاملي
البعض بقصد او بدونه يحاول ان يؤدلج نتائج الانتخابات بطريقة ليست موضوعية ولا منطقية، ونظرة تحليلية لوضع العراقي وطموحاته تجعل من ان العزوف عن الانتخابات او عدم اعطاء اصوات كافية لمرشحي الحركات الاسلامية تجعلنا ان نعرضها بالشكل التالي ونسال ، هل المواطن الذي وقف امام الصندوق كان همه مدى ايمان المرشح وتقواه وتدينه وخوفه من الله وعدالته ؟ حتى نقول ان الاسلام السياسي تقهقر ؟هل الذين فازوا كانوا اكثر التزاما من مرشحي الاسلام السياسي كما يدعي البعض ؟ طبعا العراقيون وانا وانت منهم سيدي القاريء ولشدة الحرمان الذي عانيناه لعقود ، تجعلنا نتمسك ونؤيد ونصوت للمسؤول الذي قدم خدمات على الارض ، الذي طور محافظته وسعى لايجاد بنى تحتية ودوائر خدمية ،واماكن استراحة ومنافذ تسويق راقية هو الذي تنشده الناس ،وتعطي اصواتها اليه، وآخر يتوقعون منه ان فاز سيقوم بتلك الخدمات من اي قائمة كان ستؤيده الناس! ان تحميل الاسلام والاسلام السياسي خسارة البعض طرح غير موفق وغير دقيق وغير موضوعي ! ولاعلاقة للايديلوجيا مطلقا بحصد الاصوات. البعض نعم اعطى صوته للحركات الجهادية التي قدمت قوافل من الشهداء في مقارعة الطاغية المهزوم او محاربة فلول دعاة الخرافة Aldaeshyah،كل ذلك دعما وعرفانا لتلك المواقف البطولية ولم يكن عزوفا ! اين العزوف وتحالف نبني جاء في المرتبة الاولى في ستة محافظات ! ان البعض يحاول ان يقفز على الحقائق لان ثلاثة محافظين فازوا وينسى عشرات الالاف المتقدمين على الكل في ميسان مثلا وفي غيرها من المحافظات ، الاسلام يبقى فوق الشبهات والترويج لفشله كنظام سياسي مجافاة للحقيقة ، نعم هناك تلكؤ في الخدمات لاسباب قاهرة احيانا واسباب بذات المتصدين لكن لانستطيع ان نحمل الاسلام السياسي الذي اسس اقوى دولة في المنطقة ورغم حصارها لعقود ، لكنهابقيت تناطح السحاب ، القوا ببصركم قبل المشرق لتعلمون عظمة وشموخ الاسلام الذي ينتقده الموتورون واتباع المستكبرين وعملاؤهم ! والقادم سيكون افضل بعون الله