الإجابة على تساؤلات عن خسارة الشيعة بعض مقاعدهم ببغداد
نعيم الهاشمي الخفاجي
انا شخصياً بطبيعتي متابع جيد لكل ما يكتب في الإعلام المقروء واشاهد القنوات الفضائية العربية المرتبطة بدول الرجعية العربية، ليس حباً وإنما أشاهد ما تبثه قنواتهم لكي أعرف كيف يفكرون.
من الأمور البديهية انك عندما تتابع الإعلاميين والمغردين بمواقع التواصل الاجتماعي، تستطيع تعرف آراء البيئة الحاضنة للأحزاب القومية والدينية الوهابية الاخوانية التكفيرية، المريض عندما يذهب إلى الطبيب، اول عمل يقوم به الطبيب المعالج، يأخذ امبولة صغيرة من الدم، يرسلها إلى المختبر، وبنفس اليوم يتم ارسال نموذج، نتيجة الفحص للمريض وعيادة الدكتور، انا اتكلم عن الوضع الصحي بدول أوروبا الغربية، التي اعيش بها، النموذج مثبت به نسب الفيتامينات والدهون ونسبة السكر….الخ، عندها الطبيب يكون لديه معرفة بوضع جسم المريض، أخذ عينة من الدم، تعرف على محتوى دم المريض بشكل كامل، بعدها الطبيب المعالج يأخذ إجراءات فحص أخرى مثل الفحص بالأشعة لأشخاص الحالة المرضية للمريض.
الذي ينظر للوضع العراقي منذ سقوط نظام صدام الجرذ وليومنا هذا ابتلي شيعة العراق بوجود جزء كبير من ساسة لا يهمهم ما يحدث لأبناء مكونهم، اتبعوا أسلوب( انا شعليه) والمصيبه كلهم من المؤمنين الذين يصلون ويصومون ويقومون الليل، ويفترض بالشخص المٌتدَين أن يكون حريص على دماء الناس وعلى توفير سبل العيش الكريم، وخاصة إذا كان مشارك بالدولة، ولديه كلمة مسموعة، انا شخصيا احمد الله واشكره لم أكن اسلامي، ورب العباد هداني أن اتحرر من قيود التبعية والعبودية لأشخاص ثبت فشلهم حتى على مستوى كسب أبناء الشعب، أو بالقليل المحافظة على اصدقائهم بحقبة النضال والجهاد، لذلك اخترت الفكر اليساري، وهذا لايعني الانسلاخ من هويتي الدينية الإسلامية والمذهبية في أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، بل انا من اشد المتمسكين في فكر الإمام علي بن أبي طالب ع.
هنا ثمة تساؤل موجه إلى ساسة أحزاب الشيعية جميعا اطاريون كانوا أو صدريون هل الله عز وجل أمرتكم آيات القرآن الكريم التي انتم تتلونها آناء الليل والنهار، بالاختلاف والتنافر والتشرذم وأطعتم الله بذلك، أم أن الآيات القرآنية تدعو إلى التعاون والتحابب والتآخي.
في الانتخابات البلدية الأخيرة، والتي أجريت قبل ثلاثة أيام، تخلف التيار الصدري عن المشاركة، ولايختلف أي متابع أن تخلف التيار الصدري بمقاطعة الانتخابات تكون له مردود سلبي في بغداد، وديالى، في المحافظات المشتركة مذهبياً مع ضباع فلول البعث، امتناع مليون ناخب صدري في بغداد عن التصويت، يقلل من أصوات أبناء المكون الشيعي في بغداد وكذلك في ديالى ضمن المحافظات المختلطة، وتقل المقاعد للمكون الشيعي، في وقت المكون السني اعلنوها بالقول هذه فرصتنا لكي نشارك وناخذ من الشيعة الحكومات المحلية في بغداد وديالى، بظل مقاطعة التيار الصدري الانتخابات، وتكلموا بها بالمعلن عبر قنوات فضائية، منهم صالح المطلك وليث الدليمي وغيرهم.
شيء طبيعي حقق محمد الحلبوسي تقدم على أقرب قائمة شيعية ببغداد بفرق الفين صوت، ورغم نسبة عدم المشاركين الشيعة بالتصويت، لكن حققت القوائم الشيعية أصوات أكثر من أصوات المكون السني ببغداد.
بدأت تغريدات الكثير، أن الحلبوسي هزم الشيعة ببغداد هههههه.
لاتهمنا مايكتبه كتاب ومدوني فيالق دولة البعث المنهارة، اعتدنا على نفاقهم وكذبهم، في منصة إكس يكتب فلول البعث وهابي في حسابات نسائية، هؤلاء يتاجرون بفروج نسائهم ولنا بقضية متاجرة نائب رئيس الجمهورية الهارب طارق الهاشمي بفرج صابرين الجنابي، والتي تبناها وقال هذه بنتي، في يوم تمثيل مسرحية أن صابرين قصفت بصاروخ لحمي من جندي رافضي شيعي، وتم عرض صورها وهي تتألم من شدة القصف المزعوم هههههه، قرأت تغريدات لمغردين شيعة يتكلمون عن أسباب خسارة الشيعة في بغداد لبعض مقاعدهم في بغداد.
أحد الكتاب من الاخوة بالتيار الصدري كتب هذا المنشور، ( أجيبونا مأجورين..
اذا كنتم تدعون أنكم (تمثلون الشيعة)، والمرجعية، والمقاومة، ومع ذلك هزمكم (شاب سني) لا يملك صفة رسمية، عمره السياسي عشرة سنوات، في بغداد، مركز ثقل الشيعة، فهذا يعني أحد ثلاث أمور،
الأول، أن الشيعة ليسوا أكثرية في بغداد، وهذا ما يتنافى مع الواقع.
الثاني، أنكم لستم ممثلين للشيعة، ولا المرجعية، ولم يعترف أحد بأنكم تمتون للمقاومة بصلة، لذلك تبرأ منكم المكون الأكبر غسلا للعار.
الثالث، انكم (تحسبون) على الشيعة إسما، إلا أن قوة الشيعة ترتكز على هامة (الصدريين)، الذين ما أن أعلنوا انسحابهم إحتجاجا على فسادكم خسر المكون مقاعده لصالح المكون الاخر، لأنكم لستم سوى أقلية منبوذة تشمئز منها الناس، ليس لكم إلا (زبائنكم) الذين سيغادرون مركبكم ما أن يطمئنوا على رواتبهم من القطع).
انتهى كلامه، اقول الى هذا الأخ المحترم إلى متى تبقون تفكرون بمنطق انا من التيار الصدري أعدائي هم أبناء جلدتي من قوى الاطار الشيعي، وإلى متى يبقى بعض المغردين في منصة إكس يدعون انهم من أنصار الإطار يعتبرون التيار الصدري اعدائهم، استحوا من الله ربكم الذي تعبدونه ليل نهار، اخجلوا من علي بن أبي طالب ع الذي تزورنه بشكل متواصل، بل حتى اختزلتم علي بن أبي طالب ع والإمام الحسين ع لكم دون غيركم، بعد سقوط نظام صدام الجرذ وبعد فراق ١٣ سنة ذهبت للعراق واجرت سيارة من قضاء الحي إلى كربلاء والنجف لزيارة الإمام علي بن أبي طالب ع والإمام الحسين ع وشقيقه الإمام العباس، زرنا الإمام علي بن أبي طالب ع ووصلت إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين ع واذا في جماعات مسلحة يرفعون صور الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليه منعونا من دخول ضريح الإمام علي ع قلت لهم اريد أزور الإمام الحسين وانا بسبب إجرام صدام اعيش خارج العراق، قالوا لي نحن نقاوم الامريكان، المهم منعوني ومنعوا آلاف الناس بذلك اليوم، كان معي والدتي وشقيقي الكبير رحمهم الله، درنا وجوهنا وفي القلب ألم وحسرة، فراق ١٣ سنة وكان أملي أن ازوح الإمام الحسين ع، جعلنا طريقنا في اتجاه زيد بن علي الشهيد، ومنه إلى مدينة الهاشمية وإلى الكوت حيث عدت إلى اهلي في قضاء الحي، وماعلاقة زيارتي إلى ضريح الإمام الحسين عليه السلام ومقاومة المحتل الامريكي، لم أشاهد وجود للجيش الأمريكي في شوارع مدينة كربلاء، أنه الجهل والغباء اقولها بعد مضي مايقارب عشرين عاما، من الذي تحقق، سوى القتل وارباك مدننا ومحافظاتنا والتي سهلت الطريق للتكفيريين للوصول إلى مدننا وتفجير المفخخات والاحزمة الناسفة، وارباك الوضع الامني، اقولها لو كان هناك تعاون مابين القوى الشيعية ومع السيد مقتدى الصدر لتم بالقليل التقليل من أعداد الشهداء، كان ممكن أن الحكومات العراقية تستعين في جيش المهدي بمساعدة القوات الأمنية بالتصدي للعصابات التكفيرية، وفعلا بشهادة الجنرال الأمريكي كينث قائد الجيش الأمريكي بالعراق قالها عبر قناة الجزيرة ثلاث مرات، بحكومة السيد ابراهيم الجعفري، ومن خلال حكومة السيد الجعفري، تم التنسيق مع جيش المهدي التابع لسيد مقتدى الصدر، للتصدي للعناصر الإرهابية وتم هزيمة القاعدة ببغداد خلال ثلاثة اشهر، وانا عجزت عن طرد القاعدة بمدة ثلاث سنوات، التفت الجنرال كينث إلى مذيع قناة الجزيرة بوقتها جمال ريان وقال له ليس كل الميليشيات مضرة، بل محاربة العصابات يتم من خلال ميليشيات محلية، هذا كلام الجنرال كينث قائد القوات الامريكية بالعراق قالها عبر قناة الجزيرة ثلاث مرات.
تصوروا لو كان هناك تعاون ما بين الأحزاب الشيعية والسيد مقتدى الصدر لما رأينا ماحدث، الله عز وجل أمر المؤمنين في التعاون والاعتصام، ولم يامرهم في التشرذم والاختلاف، متى يعي ذلك قادة الأحزاب والكتل والتيارات الشيعية العراقية.
الوفاء والأخلاق والتواضع والاحترام والكلمة الطيبة هي أجمل مايتركه الإنسان في قلوب الآخرين،
بعد عشرين عام من الحكم وكثرة المؤامرات الدولية بدعم العصابات الإرهابية الموجهة بشكل جيد لاستهداف المكون الشيعي، وبعد هزيمة القوى الإرهابية على ايادي أبناء المرجعية الشيعية، على الساسة الشيعة الكف عن الخلافات، وعليهم أن يعلموا ان البناء يتطلب منظومة متجانسة ومتناغمة و مهيأة للبناء والإعمار يجب إيجادها والعمل على إيجادها مقدما وهي مفقودة في العراق، بسبب الروتين ووضع العراقيل بوجه المستثمرين العراقيين والعرب من رجال الأعمال.
يوم أمس قرأت خبر، للسيد المالكي، الخبر يقول( جاء وقت ترجمة البرامج والشعارات إلى مشاريع عمل والنهوض بالواقع الخدمي للمحافظات على جميع الاصعدة).
المصدر، وان نيوز
المنصة الإخبارية الأولى في العراق.
خبر مفرح ونتمنى من السيد نوري المالكي ان يحث الوزراء وأعضاء حزبه حزب الدعوة ان يكونوا عوناً للمواطنين، السيد المالكي يستطيع كسب ملايين الفلاحين ليس بتوظيفهم، وإنما يقدم لهم خدمات بسيطة وبأمكانيات تستطيع حكومة السيد السوداني فعلها، ليتم توزيع فسائل نخيل صنف المجهول لكل فلاح لديه مزرعة، أو يسكن بالمناطق الريفية، مختبر فرنسي واحد سعره خمسة ملايين دولار لزراعة انسجة النخيل سنويا ينتج مليون فسيلة نخيل، يمكن للسيد المالكي الحديث مع رئيس الوزراء السيد السوداني بالطلب من فروع وزارة الزراعة في عمل مشاتل البستنة والقيام في زراعة ملايين الشتلات من الزيتون والسدر التفاحي والرمان واعمل جولات لزيارة الأرياف في محافظات الجنوب واوزع على كل عائلة مجموعة من الشتلات، هذه الشتلات البسيطة تجعل غالبية الناس تٌحَدث سجلتها الانتخابية ويصوتون في الانتخابات البرلمانية القادمة لصالحكم، العمل على دعم القطاع الخاص، على الحكومة توزيع أراضي زراعية للخريجين العاطلين عن العمل، ويوجد قرار لدى وزارة الزراعة العراقية ان كل مواطن يغرس خمسين نخلة أو أي مغروس آخر في الدونم الواحد بالأرض الصحراوية تسجل في اسم الزارع، لدينا في واسط والعمارة والناصرية والديوانية والنجف والسماوة صحاري واسعة تكفي إلى ملايين الأشخاص الراغبين بالعمل في الزراعة.
خلال زياراتي للعراق لم أشاهد ساسة الأحزاب، قاموا بزيارة المناطق الريفية للحديث مع المواطنين وحثهم على المشاركة في الانتخابات، لم أشاهد ولاسياسي واحد زار المقاهي واماكن العمل والأسواق وملاعب كرة القدم وطلب من الشباب المشاركة في الانتخابات، لم اسمع خطبة إلى أمام صلاة مسجد حث المواطنين على المشاركة بالانتخابات، كنت في اول عشرة ايام محرم بالعراق، تتجمع مساء كل ليل عشرات آلاف الناس ويلقي مئات الخطباء والرواديد محاضرات وقصائد، اقسم بالله ولا واحد حث الشباب الحسيني في المشاركة بالانتخابات.
أنا شخصياً تحدثت مع الكثير من أبناء اخوتي واخواتي وأبناء عمومتي والاصدقاء بضرورة المشاركة بالانتخابات، واستطعت اقناعهم في المشاركة، لو يكون هناك تحرك من خلال عناصر محترمة بالمجتمع على المواطنين وبشكل خاص أبناء الأرياف والفلاحين يمكن إقناع الملايين في إعادة الثقة ما بين الساسة والحاضنة الشعبية، مارأيت في مدينتي قضاء الحي لم أشاهد قيام المسؤولين في مكاتب الأحزاب او النواب بعمل زيارات ميدانية للمواطنين لكسبهم، نعم رأيت محافظ الكوت السيد محمد جميل الغريباوي هو ووجهاء عشيرته من شيوخ عشيرة ال غريب لديهم تواصل مع أبناء الأرياف، وقام بتقديم خدمات منها على سبيل المثال، تعبيد الحافة الشرقية لنهر الغراف من قضاء الحي إلى قضاء الموفقية( محَرجة سابقا)، وايضا سمعت تم تعبيد كل الطريق للضفة الشرقية لنهر الغراف إلى مدينة الكوت، بالتأكيد كسب تأييد آلاف العوائل الفلاحية، ولو كنت مكان محافظ الكوت محمد جميل الغريباوي لخصصت مبلغ لفرع بستنة الكوت لزراعة شتلات للفاكهة واقوم في توزيعها للفلاحين واقوم بزيارة المواطنين واسمع شكاويهم ومطالبهم عندها يضمن أصوات غالبية الناس في الانتخابات القادمة.
اقولها وبصراحة، إنّ الجهادٌ الحقيقي الذي يفترض أن يتمسك به الإسلامي وليس مثلي اليساري، وهو المحافظة على نقاء القلب وترك الاحقاد الشخصية والتعلم من الأخطاء وخيبات الأمل، النصر يبدأ من خلال الإنسان العادي من خلال تعليم النفس بترك النفاق والتشرذم والعمل على جمع الكلمة والتعاون والإخاء، شعب العراق وبالذات أبناء ارياف جنوب العراق والفرات الأوسط بغالبيتهم ناس بسطاء طيبون، قدموا تضحيات كبيرة بحقبة نظام صدام الجرذ، فمن الواجب الوطني عدم التفريط بهم وزرع روح اليأس في نفوسهم،
في الختام الثقة، مثل ناطحة سحاب..
بناؤها يحتاج إلى سنوات.
وهدمها لا يحتاج إلا إلى ثوانٍ
وكمية من الديناميت، كم يوجد بين أبناء شيعة العراق يعملون في حواشي وبطاقة ساسة الأحزاب والقوى الشيعية تصرفاتهم مع اخوانهم واستعداء أبناء جلدتهم أشبه في ديناميت بكلمة واحدة يحرق قلوب الساسة ويشعل ويثير الصراعات والتنافربينهم، رأيت عناصر تمتهن التجارة يحيطون بالقادة السياسيين عملوا على عزل الساسة عن الناس لأسباب اقتصادية، اللهم لاتجعلني من المنافقين ومن مثيري الخلافات بين أبناء ضحايا نظام صدام الجرذ الهالك.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي