الاثنين - 14 اكتوبر 2024

اليمني يقرر .. والأمريكي بين خيارين …

منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

كندي الزهيري

 

اليمن بعد انتصارها على الغول الغربي في الداخل ، وكسر عاصفة آل سعود ، خرجت أقوى بكثير مما كانت عليه ، لتصبح اليوم لاعب أساسي في المعادلة الدولية ، خصوصًا بعد طوفان الأقصى ، الذي أظهر الحقيقة التي حاول الإعلام و الجماعات المتطرفة ،المدعومة من الغرب تزيفها .
اليوم اليمنيين بقدراتهم يتمكنون من السيطرة الكاملة على البحر ، بل أصبح إمدادات الطاقة راضخة لقرارات الشعب اليمني.
لذا تحاول أمريكا كالمعتاد ، أن تنشأ حلف لمواجهة القرار الشرعي والإنساني اليمني ، لكون أمريكا أضعف من أن تواجه أي دولة بمفردها ، وأن قوتها أكذوبة يبتزون فيها حكومات دويلات الخليج ، لنهب خيراتهم ،وتحويل أراضيهم إلى قواعد متقدمة ليس إلا.
الحرب في غزة عقدت المشهد السياسي والعسكري وخصوصًا حسابات ممرات الطاقة .
من الواضح أن الإدارة الأمريكية الغربية ، أصبحت هرمة لا تجيد الحساب ، وبصرها أصبح ضعيف ، هذه الشيخوخة ستوقع الوهم الغربي في ظلمات لا مخرج لهم منها .
أن أمريكا تبحث عن نصر ، يعيد لها سمعت شركاتها في العالم ، هزائمها كبيرة ، وخسائرها أكثر .
لذا نراها في مجلس الأمن الدولي ، تطالب بادخال المساعدات لسكان غزة من جهة ، ومن جهة أخرى تعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني ، لقتل المدنيين وإقامة المجازر …

وأن ما حدث أمس في مجلس الأمن خير دليل على ذلك ، بعد أن تمت الموافقة على مشروع قرار بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة ، و اعتماد القرار 2722 بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها ! .
ومن جديد أمريكا استخدمت الذرائع والابتزاز لوضع قرار يرضيها بخصوص غزة، حيث أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزة، وعليه تم إفراغ نص مشروع القرار المتعلق بغزة من جوهره بسبب ضغوط الأمريكية.
إذا أمريكا مصرة على دوام القتل ومشجعة عليه .
هذا التعنت الأمريكي له عدة أسباب منها :
_كسر المقاومة في غزة، من خلال الضغط على المدنيين .
_محاولة ترمييم صورة الكيان الصهيوني ، التي تهشمت في طوفان الأقصى.
_أدامت الصراع يتيح الأمريكا للبقاء أطول في المنطقة .
_تعويض خسائرها في العراق وسوريا قدر الإمكان.
_محاولة تثبيت الكيان الصهيوني أطول فترة ممكنة .
_البحث عن إنتصار للسياسة الأمريكية الاخارجية ، خصوصاً بعد تراجع الدور الأمريكي في العالم .

من هنا يتبين بأن الإدارة الأمريكية ، هي إدارة هرمة ، ما تفعله اليوم يمثل عملية انتحار حقيقية ، من غزة إلى اليمن ، جبهة واحدة غير قابلة للتجزئة.
إن إصرار الأمريكي على إدامة المجازر في المنطقة ، سيحرقها بالكامل ولن تنقذها أموال دويلات الخليج بعد اليوم .
لذا بصيرة اليماني في محلها ، لا سلام لممرات الطاقة وشعبنا في فلسطين يذبح ، وهذا هو معنا الحقيقي للعزة والفخر .
أمريكا في مأزق إما تنهي الحرب بخسارة كبيرة ، أو يتم استنزافها بالكامل .

كندي الزهيري