كيف نؤدي أعمالنا وصلاتنا بإخلاص؟
د.مسعود ناجي إدريس
جواب: انتبه لهذه النقاط حتى تكون صلاة الإنسان وعبادته صادقة ومؤدى باخلاص وبعيدة عن النفاق:
۱- -الانتباه إلى غضب الله تعالى:
فالنفاق في أداء العبادات وأوامر الله هو في الواقع نوع من الاستهزاء والاستهتار بأوامر الله مما سيسبب غضبه.
۲- عدم الاهتمام بمكافآت الناس وتشجيعهم اكثر من ثواب الله تعالى:
إذا قارن أحد بين المكافآت والتشجيعات العابرة للناس وبين المكافآت والاجر الدائمة من الله، فلن يقوم أبدًا بأي عمل من أجل مدح الناس له.
۳- عدم الانتباه الى وعود الناس الكاذبة وجحودهم ونسيانهم للافضال:
إذا انتبه الإنسان فإن كثيراً من الناس يجحدون أمام الخدمة التي يتلقونها، ولا ينظرون إلى الخدمات والحسنات التي تقدم لهم مطلقاً، حتى يفكرون في الشكر والمكافأة عليها، ومجموعة كبيرة منهم لتعدد الخدمات والحسنات سرعان ما ينسون التعويض؛ وبعض الذين ينوون التعويض لا يملكون القوة والتسهيلات للقيام بذلك، ومن يستطيع التعبير عن الشكر، فإن شكره لا يساوي شيء امام الخدمة. في حين أن الله لا يترك عملاً صالحًا قام به خالصًا إلا واعطاه الاجر و الثواب، ولا ينسى عملاً؛ لأنه عالم بكل شيء وقادر على فعل أي شيء .
٤- الانتباه إلى قدرة الله في تسخير القلوب والعقول:
يحب الإنسان بطبعه أن يحظى بتشجيع الناس ومحبتهم والجميع يتذكرونه بخير، لكن عليه أن يعلم أن الأمر بيده لأنه سيكسب قلوب الناس ويجذب محبتهم لو عمل الخير بإخلاص.
٥- الانتباه إلى قدرة الله في كشف الرياء في أعين الناس وفضحهم:
الشخص الذي يعلم أنه إذا اكتشف الناس أن هذا الشخص الذي يصلي بكثرة أو يتولى نفقات العمل الصالح ليس صافي النية، فلن يشكروه، ولن يرغبوا أبدًا في التعامل معه وسيخسر كل شيء.
٦- الانتباه إلى أن الرياء يهدم ثواب أعمال الإنسان في الآخرة:
من لاحظ أن العمل الذي فيه رياء وعدم الاخلاص ليس له قيمة وأجر عند الله، أدرك أن فعل الرياء هو أعظم خسارة ممكن ان يصيب الانسان.