الخميس - 14 نوفمبر 2024
منذ 11 شهر
الخميس - 14 نوفمبر 2024

نعيم الهاشمي الخفاجي

 

المعركة الجارية بين إسرائيل وشعب غزة الفلسطيني طال أمدها، بظل وجود عدم تكافؤ بين قوة إسرائيل العسكرية المدمرة وبين قوة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية التي تملك أسلحة بدائية وبظل قصف جوي مدمر لم يشهد مثله بتاريخ الحروب.

نشاهد مناظر القصف الجوي عبر قناة الجزيرة، قصف مركز يطال بيوت سواء كانت بيوت منفردة، أو تجمعات سكنية، اعتدنا مشاهدة مظاهر إخراج جثث الضحايا، أو الشهداء،   من تحت أنقاض البيوت المدمرة من قبل شباب بطرق الحفر في الأيدي، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام معدات حفر لحمل الأنقاض الكونكريتية.

هذه المناظر المقززة بلا شك تؤثر في نفوس الكثير من الناس من جانب انساني، شاهدنا خروج مظاهرات في أوروبا من قبل آلاف بل عشرات آلاف الاوروبيين المطالبين بوقف هذه الحرب، التي دفع ثمنها الأطفال والنساء بالدرجة الأولى، وليسوا أعضاء منظمة حماس.

استخدام العنف والقتل من قبل الجيش الإسرائيلي، وطول  فترة الحرب، تسبب ذلك في انتقال أحداث مناظر قتل الأطفال والنساء من الشعب الغزاوي الفلسطيني إلى دول أخرى، رأينا خروج مظاهرات شبه يومية في الأردن ومصر واليمن والجزائر وتونس والعراق.

جغرافيا القتال توسع ووصل إلى البحر الأحمر وباب المندب وسواحل الهند مثل ماحدث يوم امس، طائرة مسيرة استهدفت باخرة بضائع مقابل سواحل الهند، قيل أن الباخرة تحمل بضائع إلى إسرائيل.

المظاهرات الشعبية في الأردن إذا استمرت الحرب المدمرة بغزة ربما تسبب أحداث في الأردن تهدد النظام في الأردن  بالسقوط، بظل سيطرة شعبية واضحة لحركات الإخوان المسلمين على الساحة الشعبية الاردنية، حاولت جهات اردنية أمنية تحريض المتظاهرين الأردنيين على الشعب العراقي وعلى الحشد وأبناء الشيعة، بهدف إلهاء الجماهير الأردنية الغاضبة من عمليات الإبادة بغزة، من خلال اللعب على الوتر الطائفي من خلال التحريض على الشيعة، لكن هذا الأمر لم يؤثر، الوجود الشيعي في الأردن قليل، ومعظم الأردنيين يعرفون ان بضائعهم تباع للعراقيين، الأردن بتروله من العراق، بل تم إجبار الحكومات العراقية على شراء طاقة كهربائية من الاردن، ومد أنبوب لتصدير نفط البصرة الواقعة على رأس الخليج إلى ميناء العقبة الاردني، تصوروا الأردن يبيع كهرباء للعراق، حدث العاقل بما لايعقل فإن صدق فلاعقل له، العراق عائداته من البترول شهريا تتجاوز عشر مليارات دولار والأردن حصل على قرض في نصف مليار وأقام محطة توليد كهرباء لكي يبيع كهرباء على العراق،هههه شر البلية مايضحك، قضية الكهرباء بالعراق باتت واضحة الدولة العظمى النشرة للديمقراطية، هي التي تمنع الحكومات العربية من التعاقد من شركات عالمية لاقامة محطات توليد للكهرباء بالعراق، تنهي قضية شراء العراق من دول الجوار العراقي.

ارتدادات أحداث غزة انتقلت إلى بلدان عربية وإسلامية كثيرة، مثل خروج المظاهرات المستمرة، والتي باتت تشكل تهديداً إلى  أمن دول عربية وإسلامية كثيرة، فتح جبهات في البحر الأحمر باب المندب جنوب لبنان……الخ، كل هذه الأمور حدثت بسبب استمرار حرب غزة.
استهداف السفن في البحر الأحمر مرتبط في وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار، اذا توقفت الحرب تنتهي قضية استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الاحمر، وتتوقف الجبهة اللبنانية، وتنتهي المظاهرات في الأردن ومصر والعراق …..الخ.
الوضع الحالي يختلف عن أوضاع ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم استهداف ناقلات نفطية كويتية، تم إحضار سفن حربية لحماية ناقلات النفط، وكانت أمريكا معتمدة بشكل كلي على بترول الخليج بذلك الوقت، أما الآن أمريكا المصدر الأول بالعالم للبترول والغاز، بل وصل الغاز الأمريكي إلى أوروبا، بعد توقف بيع الغاز الروسي لدول أوروبا.
بتلك الحقبة، حقبة ثمانينيات القرن الماضي،  تم رفع أعلام أمريكا على ناقلات النفط التي تحمل النفط الخليجي، هذه الأمور حدثت في عام ١٩٨٧ قبل  فترة قصيرة من صدور قرار مجلس الأمن الذي دعا لإيقاف الحرب الصدامية مع إيران، القرار الذي قبلت عليه إيران والعراق في عام ١٩٨٨ والذي أوقف الحرب المدمرة.
قرار مجلس الأمن الدولي كان يحمل  الرقم 598) الذي اعتمد بالإجماع في 20 يوليو 1987، الذي  دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران والعراق وإعادة أسرى الحرب إلى وطنهم، وانسحاب الطرفين إلى الحدود الدولية، هذا القرار صدر بفترة تعرض ناقلات نقل البترول بالخليج إلى عمليات تفجير من خلال زرع الألغام البحرية.
السلطات الاردنية ذكرت ان مجاميع مسلحة قدمت من الأراضي السورية ضمن المناطق التي تسيطر عليها عصابات اخوانية ارهابية هاجمت الأراضي الاردنية، وأن  القواتُ الأردنية تصدت  لمجاميع  مسلحةٍ عبرت الحدود من خلال سيارات بيك اب قادمةٍ من السويداء السورية، كل طرف يفسر حسب مايحلو له، الفيالق الإعلامية البدوية المرتبطة بدول الاستعمار بالتأكيد يقولون إيران والنظام السوري، لكن الواقع يثبت أن من نفذ ذلك مجاميع من حركة الإخوان المسلمين المرتبطين مع حماس روحيا ودينيا ومذهبياً.
استخدام سيارات البيك اب من قبل العصابات الإرهابية في العراق وسوريا واليمن وليبيا ونيجيريا والنيجر وتشاد وافغانستان ومالي بات صفة بارزة، لمعرفة هذه العصابات الارهابية، بل تورطت دول خليجية في استيراد عشرات آلاف سيارات تيوتا وصلت للتنظيمات الإرهابية القاعدية والداعشية بالعراق وسوريا.
كاتب سعودي يقول إيران وسوريا عملوا ذلك في تهديد الأردن والغاية( وقفِ عمليةِ تدميرِ وكيليها، حماس والجهاد الإسلامي في غزةَ).
ههههه، شر البلية مايضحك ههههه  ويضيف هذا الكاتب السعودي( التصعيد الإيراني متوقَّعٌ أن يتطوَّرَ مع إصرار إسرائيلَ على تصفيةِ «حماس»، وإعلانها أنَّها ماضيةٌ في هدفها، بغضِّ النظرِ عن الاعتراضاتِ الدولية).
ههههه مايكتبه الكتاب السعوديين يكشف حقيقة وجود اتفاق سعودي خليجي مع حكومة نتنياهو في اجتثاث حماس والقضاء عليها، لذلك نجح الإعلام السعودي والمؤسسة الدينية الوهابية السعودية في إقناع شعوب دول الخليج الوهابية ان حماس تشيعت ويجب القضاء عليهم حتى لا يشيعوا السنة الفلسطينيين، نعم هناك توافق سعودي مع نتنياهو للقضاء على حماس حتى لو تطلب قتل عشرات آلاف فلسطينيين جدد.
وهناك حقيقة لأول مرة نراها،  هناك إصرار إسرائيلي للقضاء على حماس ولم يعير نتنياهو، أي أهمية،  حتى لوجود الأسرى الاسرائيليين لدى حماس بغزة، القصف متواصل حتى تم ذكر أسماء مواطنين إسرائيليين قتلوا وهم معتقلين لدى منظمة حماس الاسلامية، القرار الإسرائيلي الخليجي صادر للقضاء على منظمة حماس بشكل نهائي، القرار عربي قبل أن يكون قرار إلى نتنياهو.
السفن التي تتجه إلى إسرائيل من الخليج والصين والهند يمكنها أن تسلك طريق رأس الرجاء الصالح بشكل مؤقت إلى أن تتوقف حرب غزة وتعود الأمور لاوضاعها السابقة.
‏حقيقة الأحداث الحالية في البحر الأحمر وباب المندب وفي بحر العرب والقتال في شمال إسرائيل، وخروج المظاهرات الغاضبة بالدول العربية، يمكن إيقافها حال إيقاف إطلاق النار بغزة.
من المؤلم خلال حياتي
كانت الأفعال السيئة، التي يقترفها الكثير من الأشخاص،  هي التي تتطلب تبريراً، أمام الاخرين،  أما اليوم، أصبح الوضع مختلف، أصبحت الأعمال الجيدة، وقول كلمة الحق، والمطالبة في ان يعم الأمن والسلام بكل اصقاع العالم،  هي التي تتطلب تبريراً أمام الفيالق الإعلامية القذرة التي تتهمك في أمور هم يفعلونها،  يا لبؤس هذا الزمن القبيح، الذي عم به  الظلم وانتشر بكل أصقاع العالم.
نختم مقالنا في جزء من تغريدة إلى  ياسر أبو هلالة الصحفي الأردني المعروف  ومدير قناة الجزيرة حول ما يكتبه الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد صديق العائلة السعودية الحاكمة، يقول أبو هلالة(  لاتجد في أقصى اليمين الصهيوني متطرفا مثل عميد ‎الصهاينة العرب عبد الرحمن الراشد).
هذا كلام ياسر أبو هلالة والذي كان صديق إلى المملكة العربية السعودية، وكتب العديد من المقالات بمهاجمة شيعة العراق والبحرين ولبنان واليمن، عندما اختلفت الفيالق الإعلامية لمنظمات حركات الإخوان المسلمين قاموا بمهاجمة المملكة العربية السعودية ووصف الكتاب السعوديين ومنهم عبدالرحمن الراشد في عميد الكتاب الصهاينة العرب هههههه، شيء مفرح وجميل أرى خلافات مابين الفيالق الإعلامية لدول البداوة، حتى يفضح بعضهم البعض الآخر هههههههه.

ملاحظة نتقدم بتهانينا الصادقة إلى العالم المسيحي بذكرى ولادة السيد عيسى المسيح عليه السلام.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي