الاثنين - 14 اكتوبر 2024

ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك!

منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

مازن الولائي

 

في الكثير من الأحيان يكون منهج “التجربة” هو عامل مهم في تصديق الأشياء التي كنا قبل التجربة لا نستطيع تصديقها! وكيف نصدّق دعوى مثل هذه تُطلق بوجه أمام “معصوم” كُلفنا بانتظاره وعقدّنا الأمل على قدومه، لما تعانيه البشرية من حيف وظلم وغياب العدل وفقر وقهر ومصائب لها أول وليس لها آخر!

منْ صاحب الجرأة وقاسي القلب والذي وصل إلى مقام رفض المعصوم المنتظر؟! ولا يعقل سيرفضه من لا يعرفه! بل كأن الذي يرفضه يعّرف ما يعني قدومه! وأي شيء سيسلبه ذلك القادم؟! ومن هنا تصدّى له وحرك ضده بشرية وإعلام سيأخذ على عاتقه أن لو كان قصدك الدين، فالدين على مقاييس ما عندنا فهو بخير! فكل شيء على ما يرام! أموالنا والعقارات، والكرسي، والمنصب، والسطوة، والإعلام وتحريك القوانين! ومنع ذا وإعطاء ذا قائم! بل حتى علاقاتنا التي تؤمن بضعتنا نحن المتصدّون مع دول كثيرة بحكم تشابك العلاقات الطبيعي حتى مع من بنظرك أيها المعصوم معادية للإسلام والمقاومين وتقتل هنا وتستبيح وتحتل هناك! وينصب نفسه ذلك المتهور والمانح لنفسه سلطة وتخويل بأن يكون بديلا عن الشرع وما لأجله أرسل ١٢٤ ألف نبي ومرسل ومعصوم وجيوش من الشهداء لو قدر لنا خلط دمائهم لفاق بحر دمائهم كل البحور!

أشباه مسلمين وقشور صدّقت أنها منتهى الدراية والكمال حتى أصبحت تشرعن العلاقة مع اعدى أعداء الإسلام أمريكا التي وردت في لسان المراجع والعرفاء ممن لا مقابلة ولا مقارنة بينهم وبين من نصبوا أنفسهم قضاة على البشرية بحجج واهية من ابتكارات النفس الإمارة بالسوء وقلة اليقين بشرع الله سبحانه وتعالى، واتكاء على عذر السياسة فن الممكن وضرورة العلاقات وعلى رأي المثل الشعبي اليد التي لا تستطيع ثنّيها قبّلها!!!

( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) المائدة ٤٥ .

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..