الاثنين - 14 اكتوبر 2024

سلالم الإنقاذ العربية تُلقَىَ للكيان الصهيوني بلهفة الأب على ولدِهِ الغريق

منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

إسماعيل النجار

سلالم الإنقاذ العربية تُلقَىَ للكيان الصهيوني بلهفة الأب على ولدِهِ الغريق والنظام المصري أكثر الحريصين عربياً  على تحقيق إنجازات متنوعة لصالح تل أبيب،
وتستميت القاهرة السياسية التي تمنع رغيف الخبز عن الفلسطينيين المحاصرين من أجل تبييض وجهها مع بنيامين نتنياهو،
فمنذ خمسة أيام وهيَ تمارس أقسى ما تستطيع من ضغوطات على وفد حركة حماس بالإتفاق مع الأميركيين والكيان الصهيوني من أجل إخضاعهم للقبول بصفقة مُخَطَّط لها لكي تُفرج الحركَة من خلالها عن 40 جندياً صهيونياََ في مقابل وقف إطلاق النار لمدة خمسة عشرة يوم وإطلاق سراح 140 فلسطيني من المعتقلات الصهيونية!
السيسي يُفكرُ بعقلٍ صهيوني كامل من أجل إضعاف ورقة التفاوض الفلسطينية التي تشترط فيها الفصائل المجاهدة صفقة الكل مقابل الكل ولا شيء غير ذلك،
القيادة الصهيونية تَتَبِع مخطط القضم المتعدد مع حماس خلال المفاوضات الغير مباشرة بضغطٍ عربي على شاكلة الطرح المصري لينتهي بهم المطاف بإطلاق كل الأسرى الصهاينة مقابل ما لا يزيد عن 600 أسير فلسطيني،
خِطَط صهيوعربية خبيثة أخذت القاهرة وقطر على عاتقهما تنفيذها بالترغيب والترهيب لقادة حركة حماس الذين يتخذون من الدوحة مقر إقامة دائم لهم من دون أن يتحرك أي جزء من الضمير العربي الميت بعد 78 يوم من الموت والدمار،
حركة دبلوماسية نَشِطَة واتصالات دولية عبر وسطاء كثيرين أكبرها مع إيران التي رفضت أن تلعب دور الضاغط على حلفائها أو أن تنوب عنهم بإتخاذ أي قرار، لأن الدور اليمني كانَ كبيراً وواسعاً وناشطاً أوجَع أمريكا ومَن معها وفي مقدمتهم إسرائيل، التي أسرعت دويلة الإمارات العبرية المتحدة بإرسال المعونات الغذائية لها عبر الأردن وبشاحنات أردنيه،
أما بيروت حَدِّث ولا حَرَج عن حجم الحِراك الدبلوماسي إتجاه حارة حريك منه مباشر ومنه بالواسطة، إذ تتآلت الرسائل والوعود لإقناع قيادة حزب الله القبول بموقفٍ محايد ووقفٍ لإطلاق النار جميعها قُوبِلَت بالرفض وأُبلِغَ الوسطاء إستمرار إطلاق النار حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة،
على صعيدٍ آخر نشطَت حركة خطباء البلاط في مساجد مملكة آل سعود ودُوَل منطقة الخليج إذ تنادىَ بعضهم لتحريم مناصرة أهل غزة بإعتبارهم من وُجهَة نظرهم مُعتدين وأن المستوطنين الصهاينة آمنين مُعتَدَىً عليهم من مسلحين إرهابيين وشَدَّدَ مشايخ الفتنة والدولار على حُرمَة قتل الصهاينة ونُصرَة فلسطين بحجة الضعف العربي!،
وحدها إيران واليَمَن البطل والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان هم الذين جسدوا اللُحمَة الإسلامية والوطنية من خلال وِحدَة الساحات التي تُرجِمَت قولاً وفعلاً، فالمقاومة الإسلامية اللبنانية التي قدمَت ما يزيد عن مئَة شهيد من نُخبَة رجالها لا زالت تدُك حصون العدو وتجمعاته وهيَ تتفوَّق إستخباراتياً على جيش الكيان المهزوم، وفي كل يوم يسقط للعدو العشرات بين قتيلٍ وجريح في أكبر حرب استنزاف تقودها المقاومة ضد هذا العدو اللئيم،
الحرب مستمرة رغم التهديد والتهويل ورغم اتهامنا بحَمَلَة ثقافَة الموت والإستشهاد، ولكننا لا نعيرُ أؤلَئِك المُرَجِفين أي إهتمام فقافلتنا تسير والكلاب تنبح،
وإنما النصرُ صَبرَ ساعه،
إسرائيل سقطت.