الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

اصبع على الجرح .. تساؤلات تبحث عن من يجيب

منذ 10 أشهر
الثلاثاء - 15 اكتوبر 2024

منهل عبد الأمير المرشدي

مع التفاؤل المشوب بالحذر والأمل المؤطر بالمحذور وبين المسموح بالإمكان واللامسموح باللاممكن تبقى ثمة تساؤلات تشغل الشارع العراقي بجميع طوائفه بخانة الإنتظار عسى ان ينبري لها من يجيب . ولأن التساؤلات كثيرة بالإرث والموروث والإشكالات عليها اكثر بإتفاق من اتفقوا على ان لا يتفقوا . تساؤلات تغطي مساحة الوطن الباحث عن هوية حتى اشعار آخر . ولكي لا يقال ما سيقوله الاخرون فلنعتمد العدالة في التوزيع وفق مبدأ الشراكة الوطنية بالصلاح والطلاح وديمقراطية التوافق بين التقاة والعصاة والصالحين والفاسدين وعلى حد سواء .

تساؤلنا الأول في رحاب الساسة الشيعة من البصرة الفيحاء . لست بقاصد شخص المحافظ اسعد العيداني رغم اني كتبت مرارا عن حقيقة تخلف الوضع الخدمي في المحافظة وعدم ارتقائه للحد الادنى لماةهو خال المدن المشاطئة للبحار في دول الجوار رغم الأموال الطائلة التي صرفت لها ولكن ما استوقفني بحق هو ما شهدته دولة الكويت من احتفالات صاخبة بفوز اسعد العيداني في انتخابات المجالس المحلية وصل الى حد نحر الذبائح في الشوارع !!! تساؤل مشروع عن سبب السعادة التي غمرت اشقائنا الكويتين بفوز العيداني ونحن نعلم ويعلمون ما يؤطر العلاقة بين العراق والكويت من مشاكل حدودية وما تم من ابطال اتفاقية خور عبد الله من قبل البرلمان العراقي كما نتسائل عن امتيازات السيدة الأولى في المحافظة في الحمايات والمواكب والزيارات .

مجرد سؤال وعسى من يجيب ؟؟ التساؤل الثاني في خانة الساسة من انفسنا السنة .

بعد قرار المحكمة الاتحادية باقصاء رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بادانته بتهمة التزوير المخلة بالشرف وتقديم اوراق تعاقده مع شركة اعلان إسرائيلية للمحاكمة . بعد هذه الادانة كيف يحق لحزب تقدم الذي يرأسه الحلبوسي بالمشاركة في الانتخابات !!؟ وكيف يصول ويجول مجرم مدان قضائيا كيفما يشاء ويعقد مؤتمرات ويهدد ويرعبد ناهيك عن نشاط سيدته الاولى هو الآخر ونشاطها المأجور والمحظور في ( تمكين المرأة ) .

اين الدولة واين القضاء واين الداخلية ؟؟؟ مجرد تساؤل .. التساؤل الثالث في خانة اخواننا الأكراد .

رغم قرار المحكمة الاتحادية بعدم شرعية تحويل الأموال لعائلة البره زاني في اربيل مع استمرار حكومة الإقليم بالتمرد وعدم تحويل ما بذمتهم لمليارات من اموال النفط والمنافذ الى الخزينة الاتحادية الا ان الحكومة لا زالت تحول المليارات الى اربيل في خلاف النص القضائي والدستوري ودبينما يتعالى صراخ الموظفين هناك المطالبين بتحويل رواتبهم على بغداد لعدم توزيع الرواتب عليهم في الإقليم .

لماذا ؟؟ مجرد تساؤل .. انها تساؤلات تبحث عن من يجيب .