القضية الأولى الروح .. وهي وعد الأخرة ..
هشام عبد القادر
إن أقدس المقدسات هي الروح…هي القضية الأولى ..حيث يقول رب الوجود إني جاعل في الأرض خليفة هذه هي القضية.. الأساسية…وأمر الملائكة بالسجود لسيدنا آدم عليه السلام تكريما للروح…لم يؤمر الملائكة بالسجود إلا بعد نفخ الروح ..في قالب وهيكل الأدمية حيث ادمية الإنسان على هيئة أسم محمد لذالك الروح وهيكلها محمدية الوجود ..أبدية …ولماذا نقول حسينية البقاء…لإنها فنيت بالشهادة ..قدمت التضحية والفداء بالمحبة فكل الأنبياء والرسل والأئمة شهداء…واعظم شهادة ..تقديم كل شئ والتضحية في كل شئ لله لينال الإنسان كل شئ من الله…إذا كل شئ سنجده حتما عند الشهداء لإنهم احياء يرزقون وسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام…وقود الشجرة النبوية النورانية المباركة التي لو لم تمسسها نور لفاضت من لدنها نورا لإنها نورا على نور يهتدي إليها كل من يطلب معرفة الحقيقة الاولية والقضية الأساسية ..إذا القضية إنسانية بحتة وقدموا الشهداء أنفسهم لإجل بقاء الإنسانية والروح المتعالية…الربانية الإلهية….
نريد نوضح شئ مهم…ملك سليمان هو العلم …وخاتم سليمان هو العلم…ووصيه آصف بن برخيا استطاع نقل عرش بلقيس ملكة سباء قبل طرفة عين وليس عنده علم الكتاب كامل بل علم من الكتاب …فما بالنا بالملك الكامل علم سيدنا محمد وآله.. علما إن وصي سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله الإمام علي عنده علم الكتاب … قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ..العلم الكامل باب مدينة العلم ..هو الإمام علي عليه السلام ..إذا الرسالة والقضية الإساسية من اجل المقدسات وهي اولا الروح الإنسانية ثم المقدسات التي هي قبلة للإنسانية رمزا للإنسان نفسه لقلبه الطاهر…
واعظم المقدسات في الإنسان نفسه عرش سموات عقله ..وكعبة وجوده القلب وروحه السبب المتصل بين سموات عقله وكعبة وجوده القلب السليم..
إذا نحن ندافع عن مظلومية الشعوب أينما كانت هذه قضية محتومة أبدية …وما نشاهده اليوم إن المظلومية في الإنسانية التي تسكن جوار المقدسات جوار بيوت الله…في الأرض …إذا المظلومية ايضا في ذات الإنسان بالقرب من مقدسات الإنسان نفسه في العقل والقلب. والروح لم نعرف أنفسنا جيدا وننصر أنفسنا جيدا..
إن اعظم سلاح عبر التاريخ هو سيف الإمام علي عليه السلام ذي الفقار الذي يجسد ابعاد كثيرة سوى في ذات الإنسان لمحاربة النفس الأمارة بالسوء او في خارج هيكل الإنسان على مستوى الميدان في الأرض…
نلاحظ سيف الإمام علي عليه السلام ذو حدين الحد الاول هو العقل والحد الثاني هو القلب ..واما قبضته الروح ..وصلبه وفقراته المستقيمة المنهج ..القويم…
ونلاحظ .على الارض هرب وفر من سيف ذي الفقار كل الظالمين عبر الازمان …تجسد بعصاة موسى عليه السلام ..وفأس سيدنا إبراهيم عليه السلام ..ونلاحظ في كل التحالفات عبر التاريخ الذي يقهر تحالف واحزاب الظالمين هو سيف الإمام علي عليه السلام ..في غزوة الخندق ..الاحزاب..
وخيبر.. وفر منه عمروا ابن العاص وكشف عورته…خوفا من الضربة القاضية ..بكل أبعادها…
والذي يتم محاصرتهم عبر التاريخ يعدوا من بني الإنسانية مظلومية بمحاربة اقتصادية سلاح اقتصادي تجويع ونهب الثروات ..واليوم فقط تم الرد القوي في البحر الأحمر رمز سيف ذي الفقار الذي قبضته باب المندب بيد السيد اليماني نلاحظ انكشفت عورة امريكا وفرت من تحالفها…ارتعدت من الحرب الاقتصادية العالمية اذا …القوة في سيف ذي. الفقار عبر التاريخ بكل ابعاده …المادية والروحية والاقتصادية ..وهناك عدة مجالات وعلوم في هذه القوة التي سنتعرف عليها في كل وقت حسب الأحداث سنجد قوة الردع دائما من قوة سيف ذي الفقار من الولاية العلوية هي التي تردع الظالمين وتهزم المستكبرين…
اليوم ايضا نعرف النور حيث رب العباد لم يشبه نفسه بشئ من الاشياء ليس كمثله شئ بل مرة واحدة بسورة النور ..الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة ..ونتابع تسلسل الآية نجد النور في الشجرة النبوية قلوب الانبياء ..وأئمة الحق.. واليوم نحن نقترب من النور الكامل يشرق على الارض على كل الوجود …علم ليس كمثله علم…ونور ليس كمثله نور ..تشرق الأرض بنور ربها ..ولن يستطيع احد اطفاء نور الله بالافواه لإن العلم القوي ينطلق من لسان صدق عليا…
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
والحمد لله رب العالمين