الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

المواقع الإلكترونية تكشف حقيقة وجود الخلافات

منذ 10 أشهر
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

نعيم الهاشمي الخفاجي

ما نشاهده ونراه ونلمسه خلال مشاهدتنا للقنوات الفضائية العربية، يكشف حقيقة وجود خلافات قومية ومذهبية ظاهرة للعلن بالخطاب الإعلامي العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.
لكن في تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي يكون الاختلاف الطائفي، والمذهبي والقومي واضح وبشكل علني وجلي، هناك من الكتاب العرب يلقون بذلك على المواقع لالكترونية، وهؤلاء يتغابون ولا يملكون شجاعة في الاعتراف بوجود صراعات دينية ومذهبية وقومية وقبلية ومناطقية بكل الدول العربية التي رسم حدودها الاستعمار،  دول الاستعمار تقصدت  بدمج المكونات الغير متجانسة، لتبقى دولنا دول فاشلة ضعيفة يسهل السيطرة عليها، من قبل الدول الاستعمارية.
كل الدول العربية لديهم  صراعات داخلية كافية  لإحداث  وإشعال فتن بين أبناء البلد العربي الواحد، إشعال الأحداث يتم من خلال وجود مصلحة استعمارية خارجية بأدوات محلية قبيحة وقذرة، قبلت لنفسها تنفيذ اجندات دول الاستعمار لأسباب مذهبية وقومية يفترض يتم حلها بين أبناء الشعب الواحد.
خلال تصفحي بمواقع التواصل، هناك غضب شعبي عربي ضد أنظمة دول الرجعية العربية، بسبب وقوف دول الرجعية العربية مع نتنياهو لكسر شوكة القوى الفلسطينية المقاومة بغزة، مطلب القضاء على المقاومة الفلسطينية مطلب عربي خليجي قبل أن يكون مطلب اسرائيلي، بل هناك كتاب اسرائيليين منهم الكاتب الإسرائيلي ألون بن مئير اشد المهاجمين إلى نتنياهو على عكس الفيالق الإعلامية الخليجية العاشقة المغرمة في حٌب نتنياهو ويدعون له بالنصر على منظمة حماس الرافضية الصفوية على حد زعمهم.
الفيالق الإعلامية المرتبطة بدول الرجعية العربية، حاولوا تأجيج الصراعات من خلال توجيه مظاهرات الأردن بشتم الشيعة العراقيين، لإيجاد وسيلة لهو طائفي، تفتح شهية الجماهير الأردنية الغاضبة وتوجيه البوصلة، نحو الشيعة بدل أن تكون موجهة ضد نتنياهو.
فقد اثنين صيادين كويتيين بغرب العراق، قبل عدة أيام،  كتب بعض الكويتيين تغريدات، أحدهم كتب  بالقول عيب على شعب العراق يخطف ابنائنا، أحدهم اسمه محمد هادي كويتي يتقدم اسمه حرف الدال، قلت له وماعلاقة العراقيين في أشخاص يذهبون إلى مناطق حاضنة للفكر الداعشي، هنا ثارت ثائرته الطائفية،  قلت له انتظر لاتستعجل سوف يعثرون على جثثهم، القضية ليست الحصول على مال، أمس القوات الأمنية عثرت على جثث الضحايا، العجلة منفجر عليها لغم أرضي من مخلفات داعش.
هناك غضب شعبي ضد أنظمة دول الرجعية العربية، الخليجية وأنظمة الملكيات في الأردن والمغرب، وحكومة العليمي في عدن، المغردين العرب من تونس والجزائر يشنون حملات إعلامية ضد أمير المؤمنين ملك المغرب محمد السادس، أنصار النظام المغربي يقومون في نشر مقاطع فيديو من دبي والخليج بالقول أن الشرطة في إمارة دبي مسكوا جزائريين جائوا لسرقة شعب الإمارات هههه هههه.
أن مانراه  معارك ضارية بين المغردين والإعلاميين من  أبناء دول فى المغرب العربى هي بلا شك تدور  على خلفية الحرب الدائرة في غزة.
مايحدث من هجمات عنصرية شوفينية، وشتائم  وانتقادات، على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف حقيقة الخلافات العميقة بين أبناء الشعوب العربية.
تعرضت مواقع أمنية عراقية لقصف جوي للناتو، قرأت مئات التغريدات لبعثيين طائفيين عراقيين مؤيدة لقصف واحتلال العراق عسكرياً، هؤلاء البعثيين والطائفيين متخفين في أسماء مستعارة ولأنهم يعلمون انهم غير خاضعين للرقابة، والكثير منهم يقيم بدول عربية واوروبية، وهذه فرصتهم السانحة لشن حملات كراهية ممنهجة، بهدف العمل على تأجيج الصراعات بالداخل العراقي،  مواقع التواصل الاجتماعي هي نعمة من الله عز وجل، للناس البسطاء مثل حالي، لقد  منحتنا تلك الوسائط الحرية في التعبير بما يدور في داخلنا، لذلك انكشفت حقيقة وجود صراع قومي ومذهبي يعاني منه شعبنا العراقي وكذلك بقية الشعوب العربية المتخلفة.
نقرأ تغريدات لفيالق إعلامية سعودية طائفية، تغريدات كاذبة ويطلقون اشاعات، عندما تتصفح الردود من التعليقات، تجد السيطرة التامة إلى اللغة البذيئة، ويمكن وصف  النقاش انه نقاش أبناء شوارع، عندما نرد عليهم، ويجدون لديك حجة تدحض اكاذيبهم، يقومون بحظرك، وإذا لم يحضرونك،فهم يشتموك،  وبسبب اللغة البيئة تضطر إلى مغادرة النقاش والذي هو ليس نقاش، إنما سباب وشتائم، بدل مقابلة الحجة بالحجة والبرهان  بالدليل، تكون ردود الأعراب ليس في  الحجج والبراهين والمعلومات الواردة فى الحوار، وإنما  إلى التجريح وسباب الأم والأب والعشيرة والمذهب…..الخ.
المتابع إلى الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي يجد وجود واضح لأجهزة مخابرات خليجية عبثت بشكل واضح، في نشر الأكاذيب، مقابل توزيع هبات مالية، أنا شخصياً تواصل معي سماسرة خليجيين وعرضوا عليٌ أن اكتب بصفحهم مقابل شراء قلمي حتى لا اهاجم الدول الخليجية الناشرة للتطرف والإرهاب، وكذلك عندما فتحت حساب في منصة تويتر سابقاً إكس حالياً، تواصل معي عدة أشخاص سعوديين طلبوا مني إعادة تغريدات تخص مدح النظام السعودي، مقابل أموال مغرية، لذلك يوجد بمنصة إكس فيالق للذباب الألكتروني الخليجي، حاولوا الضغط على منصة توك توك، بدأت الحملة من خلال مذيعة قناة العربية منتهى الرمحي والتي كانت تعمل بقناة الجزيرة، في الترويج  لمقاطعة توك تاك بسبب سماح المنصة بعرض مقاطع الفيديو تكشف همجية التيارات الوهابية.
منتهى الرمحي قدمت نفسها بقناة الجزيرة في أول يوم عندما عملت بقناة الجزيرة في اسم منتهى الرماحي ولعدة أيام، لكن تم تغير اللقب إلى منتهى الرمحي، بيوم سقوط صنم هبل، قناة الجزيرة فتحت نافذة للمواطنين العراقيين بالحديث والسلام على ذويهم، وشاهدت سيدة عراقية قالت إلى مذيع الجزيرة الارهابي تيسير علوني انا خالة مذيعتكم منتهى الرماحي، وكذلك ليلى الشيخي كانت مذيعة في راديو إذاعة بغداد في نهاية عقد ثمانينيات القرن الماضي، منتهى الرمحي ألغت حسابها بمنصة توك تاك، وأعلنت مقاطعتها للمنصة بسبب الإساءة إلى المملكة العربية السعودية، وتبعهاالقطيع، لكن زعلتهم على توك توك ينطبق عليهم المثل الشعبي العراقي الشهير مثل زعلة الرَكة على الماء ههههه خروجهم من توك تاك خلص المشتركين في توك توك من حثالات بدوية لاتمتهن سوى لغة الكذب والبذاءة.
لانحتاج إلى تقارير استخباراتية تكشف لنا تورط قوى  سياسية ومخابراتية وأمنية خليجية وعربية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بقضايا دنيئة، الواقع العملي يثبت تورط هؤلاء الأراذل في دعم جيوش الكترونية لبث الشائعات والأكاذيب.
نعم الكثير من الشركات وأصحاب الأعمال يستعملون مواقع التواصل للترويج إلى البضائع  الاقتصادية، لكن الدول العربية الفاشستية، تتدخل بكل شيء، أتذكر مخابرات صدام الجرذ الهالك، كانت تجند عناصر يدخلون على تطبيق البالتوك لاختراق الغرف الحراوية مثل غرفة البرلمان العراقي، وغرفة الديوان العراقي التي كان يديرها الاستاذ أنور عبدالرحمن مدير صحيفة صوت العراق الإلكترونية، وكذلك مهاجمة غرفة الغدير، كانوا أنصار صدام الجرذ الهالك بتلك الفترة،  يمتلكون برامج لخطف المايك، يتكلمون في ابشع الكلمات التي تكشف معدن البعثيين الأراذل ومعهم التحالف الوهابي التكفيري المساند والمؤيد لهم.
بل وجدت دعم مادي من مخابرات صدام الجرذ لدعم عرب للدخول في النقاشات والعمل على توجيه الحديث نحو  اتجاه معين يخدم مصالحهم، ورأينا ذلك في الغرف الوهابية التكفيرية، دعم مادي من مؤسسات دينية وهابية خليجية، لتكفير الشيعة والمتصوفة والأحباش…..الخ.
للاسف حتى على مستوى الكتابة بالصحف العراقية الحالية، تجد الكثير من الكتاب يتحاشون الحديث وإبداء الرأي عن الانتخابات العراقية الاخيرة، لأنك اذا أبديت رأيك وطرحت على سبيل رأي بالقول على أحزاب الإطار في المحافظات الجنوبية عدم العمل على تبديل محافظ الكوت ومحافظ البصرة لانهم كسبوا أصوات انتخابية تصل للنصف، فمن الأفضل كسب هؤلاء المحافظين إلى أحزاب الإطار وعدم معاداتهم، يأتيك رد من بعض الكتاب المتحزبين الذين  يفكرون  ضمن قالب حزبي ضيق بإتهامك بأشياء هي ليست موجودة عندك لا من قريب ولا من بعيد، نعم بفضل حرب أوكرانيا ارتفعت اسعار عائدات البترول، وأصبح في إمكانية المحافظين المباشرة في أعمال الاعمار، لولا وجود أموال البترول لعجزوا في توفير رواتبهم الخاصة بهم، المال ومكانة المحافظين بالتأكيد تكسبت الكثير من أصوات الناخبين، والمحافظات اذا تم تبديل المحافظين لم يمت المواطنين من الجوع، بل ربما مجيء محافظ جديد يقدم أعمال افضل من المحافظ السابق، لكن نحن نتكلم من باب كسب الناخبين الذين صوتوا إلى المحافظين، لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لذلك عندما تطرح رأي لأجل المصلحة العامة، يحاول البعض استهدافك لمصلحة حزبية وليس لمصلحة أبناء المذهب، أو أبناء المحافظة، وللاسف يتم حرف النقاش والحوار الأخوي والعمل على بذرع بذور الفرقة وتسميم الأجواء بشكل  مجاني، رغم اننا ضحايا لنظام صدام الجرذ الهالك وضحايا للنظام السياسي الحالي الذي لم ينصف الأشخاص الغير متحزبين من الذين عارضوا نظام البعث وحرموهم من حق العودة لبلدهم العراق، وانا واحد من هؤلاء الذين ضحوا لأجل الخلاص من إجرام نظام صدام الجرذ الهالك، بذلك الوقت كان الكثير من أبطال اليوم لايجرأ أن يخرج بمظاهرة تطالب في إسقاط نظام البعث، بينما نحن كنا نكتب ونتحدث لوسائل الإعلام الغربية بفضح ممارسات نظام البعث الطائفية، ومنها جريمته في إعدام عشرة آلاف سجين شيعي بجريمة تبيض السجون السيئة الصيت، رحم الله الإمام المرحوم محمد مهدي شمس الدين وجه رسالة إلى ملوك وزعماء العالم العربي والإسلامي وإلى شيخ الأزهر وإلى حسن الترابي، اقسم بالله الكل رفض إدانة جريمة صدام الجرذ ماعدى شيخ عكرمة صبري أمام مسجد بيت المقدس فقد أصدر بيان ندد بجريمة صدام الجرذ في إعدام عشرة آلاف سجين شيعي بعام ١٩٩٩.
بكل الأحوال لولا الانترنت ولولا مواقع التواصل الاجتماعي، لتم فرض علينا حجر، مثل ما فرضوا علينا حجر بقنواتهم الفضائية وصحفهم الحزبية العراقية،
بفضل وجود السوشيال ميديا فى عصرنا هذا،  أن تلك الوسائط أعطتنا إمكانية أن نطرح ارائنا ويصل صوتنا إلى جزء لابأس به من المواطنين الشرفاء.
خلال متابعاتي المتواصلة منذ أكثر من ٢٣ سنة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل والصحف الالكترونية، وجدت وجود لوبيات لجيوش إلكترونية تعمل بعقليات مخابراتية على مستوى مخابرات دولية أو اقليمية أو من الحضن العربي أو داخلية أو حزبية واجبهم مثل الضباع،  المباشرة بشن حملات السب والقذف والكراهية على أطراف معينة، امتثالاً لأوامر مشغليهم.
أغرب شيء رأيته القنوات الفضائية الخليجية، تأمر مخابرات دولهم ذبابهم الإلكترونية في نشر إشاعات كاذبة، والغاية اختلاق  أخباراً من اللاشيء، وتقوم القنوات الفضائية الخليجية في نشر تلك الأكاذيب  على اعتبارها حقائق.
الشعوب العربية جميعا شلع قلع تعاني من صراعات قومية ومذهبية ودينية وقبلية، لذلك ساحتنا العربية أرض خصبة لنشر الأكاذيب والتضليل الإعلامي، مايحدث  عمل مُخطط ومدروس وليس من تنفيذ أشخاص عاديين وإنما من يقف خلف ذلك دول خليجية تمتلك مليارات الدولارات لتنفيذ أجندات لصالح قوى استعمارية بظل بيئة عراقية وبالذات بيئة المكون الشيعي البسيطة والتي هي أرض خصبة لنفوذ القوى المعادية لساحتنا للعبث بها مستغلين الخلافات الشخصية والحزبية بين ساسة المكون العراقي الشيعي، وعلى كل العقلاء والشرفاء من ساسة وكتاب ومثقفين وإعلاميين التحرك  لاحتواء الخلافات والتي للأسف باتت مستفحلة، رحم الله الكاتب الوطني العراقي الغيور عبد الاخوة التميمي كان من كتاب اليسار، ومن كتاب صحيفة صوت العراق البارزين، كتب مقال وقف إلى جانبي بوقت كانت كل الفئات تهاجمني بعام ٢٠٠٧ حيث قال ساعدك الله تكتب وكل القوى البعثية والتكفيرية والقوى التي تصنف معك من قوى يسارية ودينية يشتمونك بدل أن يمدحونك ويثنون عليك.
عندما نطرح رأي حول  قضية ضرورة كسب المحافظين الفائزين ضمن أحزاب الإطار اكيد ينبري لي من يهاجمني كاتب إطاري ويتهمني بالسذاجة  ههههههههههه.
في  الختام نصيحة إلى ساستنا الكرام وأنصارهم من كتاب ومثقفين، عليكم بنصح ساستكم يجب حثهم،  اطلبوا منهم، النزول إلى الشارع، لسماع هموم المواطنين، وإيجاد حلول لمشاكلهم، يجب  القضاء على ظاهرة تَّكبُّر وتَّعالي السياسي والمسؤول والموظف على أبناء جلدته من المواطنين، كسب الحاضنة الاجتماعية لاتتم من خلال الدعاء والصلاة، أو لبس ملابس التدين ولبس الخواتم، وحمل سبحة ١٠١، وإن كانت مطلوبة التزين بزي الصالحين، رغم أنا فكري اليساري لكنني أؤمن أن من الضروري كسب الناس المتدينين من خلال الالتزام بمظاهر التدين واطالة اللحى، لكن مع تلك المظاهر مطلوب الصدق والأمانة ومساعدة المظلومين والمحتاجين وقضاء حوائج المؤمنين اما اذا مسؤول أو موظف اسلامي يقضي حاجة واحد مثلي ماركسي الفكر بالتأكيد يحصل على ثواب عظيم، لأن الإمام علي بن أبي طالب ع كان رحيم مع النصارى واليهود والملحدين والكفرة، تصوروا أن أحد زعماء أحزاب الإطار الشيعي يقرأ مقالتي هذه، ويوصل طلب إلى السيد رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني في إعادتي للجيش العراقي، ويسهل على نعيم عاتي الماركسي فعمل هذا الإسلامي القٌح حسب حديث الإمام علي بن الحسين ع أن قضاء حوائج الناس خير من أفضل الأعمال الصالحة لدى الله، مثلي كماركسي يساري واجد زعيم حزب سياسي شيعي اسلامي ينصفني بالتأكيد عندما تجد زعيم اسلامي يساعد واحد مثلي كماركسي يجعلني احترم الاخوة الاسلاميين الشيعة واقول ان هؤلاء يمثلون اسلام معتدل ومحترم افضل من الإسلام البعثي الوهابي التكفيري الذي يمهتهن مهنة القتل والذبح والسبي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي