الاثنين - 14 اكتوبر 2024
منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

حسن درباش العامري

ان لله تسع وتسعين اسما ،مئة الا واحد ،فمن احصاها دخل الجنه …ولله اسماء في ملكوت غيبه احتفظ بها ولم يبديها !!!
ان اسماء الله تعبر عن صفاته جل جلاله ومنها اسمه الاعظم الاعز الاجل الاكرم الذي ما ان سئل به حتى اجاب …
فالرحمان تخبرنا ان لله الرحمه المطلقه وكل شئ في الوجود موجود برحمته وتشمله رحمته لان رحمته جل في علاه وسعت السموات والارض وما فيهما وما بينهما وما تحت الثرى …
وكذلك كل اسمائه صفاته ،والله جل في علاه يحب ان يتصف العبد بصفاته الا واحده !!! اختصها لنفسه وهي صفة التكبر ! فلا ينبغي للانسان ان يتكبر او لايحق للانسان ان يتمثل بهذه الصفه وسمي المتكبراو المتغطرس او المتعاظم والمفتر ،لذلك نجد دوافع التكبر تختلف كليا عن دوافع تمثل الانسان بالصفاة الاخرى، فدافع ان يكون الانسان رحيما او محسنا او كريما فقلب المتكبر قد امتلئ بالجهل وان كنت تحسبه اديبا عالما او شاعر فرحلت عنه العبودية لله ونزل عليه مقت الله فأذله فتمايل في مشيته او تبختر وذهب عنه العدل والانصاف فلا يرى على الناس عليه من فضل ولايرى للناس حقا عنده فصعر لهم خده.. ..وكذلك باقي الصفات والاسماء هدفها حتما مرضات الله والتقرب له والفوز بالجنه ،
ان المتكبر يرى نفسه اسمى من غيره فما تكبر شخص الا لنقص فيه ووهن في نفسه وربما اعلى مرتبه واعز نفس واكثر علما فلا قيمة للناس عنده فيتثاقل في رد السلام او الجواب على سؤال الاخرين او الاصغاء لرأيهم فقد استبد برأيه .والاكثر عرضة للتكبر من ارتقى محلا اكبر منه ومن رفع ليكون صاحب رأي وهو جاهل ،وقيل الكبر بطر الحق وغمط الناس وقيل الغرور يزهر ولكنه لايثمر .
وقالت العرب دلائل الطغيان ثلاث ..التكبر والتشبث بالرأي والعناد واول علامات المتكبر تجاهل العالم وتقريب الجاهل ،وعلاجه تجاهله وتجنب الطلب منه او منافسته او التعاطف معه ،والتكبر على المتكبر مستحب شرعا …فلاتبدي له رأي ولاتسأله امرا او تغير موقف ولاتقترح عليه وداوه بالتجاهل …