الاثنين - 14 اكتوبر 2024

فاجعة المطار واغتيال السيادة العراقية 

منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

حسام الحاج حسين

 

تلزم الدول العظمى التي وضعت النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية نفسها بقوانين الحروب وفق المعايير الأنسانية ،،! لكن الغطرسة الأمريكية توحشت في الاستفراد بالعالم وقامت بانتهاك صارخ للقوانين الدولية في وضح النهار ،،!!! واصبحت تجاهر بانتهاك السيادة للدول الأخرى ،،!! كانت تنتقد البربرية النازية طوال عقود وهاي هيه فاقت الرايخ من حيث الوحشية والهمجية ،،!!!تحتل الدول وتقتل الشعوب وتغذي الدكتاتوريات والأنظمة المستبدة في عملية تذويب الشعوب في اطار الأنظمة الفاسدة ،،!
تدعم إسرائيل دون قيد او شرط وتنتهك حقوق الأنسان وتعمل على ترسيخ الأنتقام الممنهج ،،!
ويرتكب الجيش الأمريكي جرائم حرب في أوقات متعددة ومحددة في تاريخها. غالبية هذه الجرائم في شرق آسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية والشرق الأوسط ،،!!و تندرج جرائمها تحت قوانين المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الموجودة في القانون الدولي. يمكن ملاحقة جرائم الحرب الأمريكية وفقا للقانون الدولي ولكن حكومة الولايات المتحدة لا تقبل بسلطة المحكمة الجنائية الدولية على قواتها العسكرية،،!
ومن ابرز جرائمها وانتهاكاتها لسيادة الدول هو ( فاجعة مطار بغداد ) في يوم ٣ / ١ / ٢٠٢٠ م . حيث اقدم الجيش الأمريكي وبواسطة طائرات مسيرة بجريمة اغتيال بشعة في حق ستة عراقيين بينهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ( الشهيد ابومهدي المهندس ) اضافة الى خمسة مستشارين ايرانيين بينهم الجنرال ( الشهيد حاج قاسم سليماني ) ورفاقهم وهو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ،،!
خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعترف امام العالم بالفعل الوحشي والمدان حيث قام بااغتيال مدنيين في مطار مدني في دولة مسلمة ومن المفروض ان تكون ذات سيادة ،،!!
تضاف جريمة المطار الى قائمة الجرائم والانتهاكات الأمريكية ..! حيث كانت ضحايا القوات المسلحة الأمريكية قد بلغت الملايين وقد قتلت الآلة العسكرية الأمريكية المتوحشة اكثر مما قتل هتلر واستالين ،،!
مزقت الانتهاكات الأمريكية السيادة العراقية واصبحت في خبر كان ،،! حيث ان مفهوم السيادة هي الحق الكامل للهيئة الحاكمة وسلطتها على نفسها لكننا نرى ان العراق لايملك السيادة على ثرواته وعلى عائداته النفطية واجواءه ،،!!تتحقق السيادة دون أي تدخل من جهات أو هيئات خارجية في النظرية السياسية، السيادة مصطلح أساسي يعيّن السلطة العليا على بعض الكيانات السياسية ، لكن في العراق السيادة للقوات المسلحة الأمريكية تقتل من تشاء وتضرب ماتشاء ولايحق للعراق حتى الدفاع عن نفسه ،،! ان من حق الحكومتين العراقية و الايرانية ملاحقة ترامب وبومبيو و آستر لجريمتهم المروعة ضد البلدين وانتهاك لسيادة العراق المنتهكة اصلا ،،!!
ستبقى شهادة سليماني والمهندس وصمة عار في جبين الولايات المتحدة ونظامها السياسي القاتل الى الأبد ،،!!

حسام الحاج حسين
مدير مركز الذاكرة الفيلية .