القلب مشكاة الكون ..
هشام عبد القادر
كيف لنا معرفة السيئة من الحسنة وأين الميزان…لمعرفة الطيبات من الخبيثات.. الميزان ومحل المعرفة القلب.. جوهر الإنسان …هو المشكاة والزجاجة والمصباح والشجرة ..التي إذا إنكسرت انكسر الوجود كله…وهو المشكاةو المصباح والزجاجة إذا تم الإهتمام به وتنظيفه انعكس الضوء على وجود الإنسان والوجود كله…
وهو الميزان للحسنات والسيئات….اي سيئه تكسر القلب هي التي تسيئ العاقبة …وهو الميزان الذي يوزن الحسنات…
والميزان الذي يوزن الحياة. بالعدل .. هو القلب..
القلب مشكاة النور ..الذي يضئ وجود الإنسان…
على مر التاريخ …القلوب المنكسرة ..سبب عدم وصول النور إلى الإنسانية ..لإن الذي كسرها هم الظلمة حجبوا النور عن الوصول إلى كافة الإنسانية وإلى الأن لم تنجبر القلوب …فكانت السبب فيما تعانيه البشرية الآن…
القلب هو المسجد الأول وهو بيت الله الأول …وهو الذي يسع النور…
لن تسعني السموات والأرض ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن..
الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة…
لم يشبه الله نفسه بشئ لإنه ليس كمثله شئ إلا في سورة النور ..الله مثل نوره كمشكاة..
هذا القلب العظيم هو محل مصابيح الهدى…
هو الإمام لكل وجود الإنسان
وهو القبلة في وجود الإنسان
وهو الكعبة المشرفة في ذات الإنسان..
كل هذا الحديث..
قلب الزهراء عليها السلام أنكسر….
انحجب عنا النور إلى الأن السر المستودع فيها محجوب إلى الأن…
وكيف نجبر هذا القلب الكبير …لن نستطيع أن نجبره…ولا نستطيع تبديله ..زجاج مكسور ليس له مثيل.في كل الكون….
ولكن من رحمة الله الواسعة هو الذي يجبر القلوب…
العلم لم يصل إلينا بالشكل المطلوب.
لإن العلم واسع…
ونحن بحاجة إليه في كل حياتنا ووجودنا بالدنيا والأخرة…
فالنذهب…عند طلب العلم من مدرسة الحياة ..نعرف أين بيوتنا من الخروج المدرسة البيوت الأخرة هي المئال…
العش الحقيقي. للإنسان …الباطن …الجوهر ..
هذا البيت نوره الروح ..روح الوجود الكلي….
لن يضئ الوجود في الكون وفي ذات الإنسان بروح العلم إلا بنور المشكاة التي بين جنبي رسول الله….
قلب رسول الله هو المشكاة.. والروح التي بين جنبيه هي التي توحي لكل البشرية والإنسانية بالخير هي النفس المطمئنة.. وعدوا الإنسانية مملكة النفس الأمارة بالسوء..التي تحجب النور..
والدخول للوادي المقدس الذي طوى السموات والأرض.. وجوب أن نخلع نعلي النفس الأمارة ..
ونكسر الأصنام وليس لنا كسر مشكاة النور…
اليوم العالم الإسلامي قلوب منكسرة…من يجبرها…دائما سيف الإمام علي عليه السلام هو الحل الوحيد لضرب الظلم …
فأي إشارة لرفض الظلم ..كانت خطوة البداية ..وهذه البداية من كربلاء واليوم السير نحو كربلاء هو الأصل لتجبير القلوب …ثورة ألهمت العالم كيف. يتم تجبير القلوب لإسقاط دولة النفس الأمارة وإقامة دولة النفس المطمئنة ..
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين