الخميس - 14 نوفمبر 2024

شهيد الإسلام القائد الحاج حميد تقوي

منذ 11 شهر
الخميس - 14 نوفمبر 2024

إياد الإمارة

تعود معرفتي بالشهيد القائد الحاج حميد تقوي رضوان الله عليه إلى العام (١٩٩٦) في مقر حركة مجاهدو الثورة الإسلامية في العراق وفي منزل القائد الشهيد الحاج ابو زينب الخالصي رضوان الله عليه إذ كان يُقيم الشهيد الخالصي مجلساً أسبوعياً للسيد فاطمة الزهراء عليه السلام يحضره المجاهدون وعدد من الشخصيات في مدينة الأهواز الإيرانية وكان القارئ سماحة حجة الإسلام السيد الشوكي ..
عرفت الشهيد القائد تقوي رضوان الله عليه:
بالتواضع الشديد ..
التدين ..
الشجاعة ..
الحسينية ..
حب الناس ..
فعل الخير ..
عرفته “رجال من أهل الله”.

كان القائد الشهيد الحاج ابو زينب الخالصي رضوان الله عليه يحب القائد الشهيد تقوي كثيراً ويوقره كثيراً ..
يحتفي به ..
ويحاول أن يُجلسه في مجلس متميز لكن خلق الشهيد تقوي وتواضعه كان عالياً جداً فلا يستقر إلا في آخر المجلس ..
في مجلس السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام كان غزير الدمعة ..
علماً إن مجلس العزاء الذي يقيمه الشهيد الخالصي رضوان الله عليه كثير البركة وقد حصلت فيه العديد من الكرامات ومنها ما حصل معي شخصياً ..
الشهيد تقوي رضوان الله عليه من المترددين كثيراً على هذا المجلس المبارك.

في إحدى جلسات هذا المجلس تحدث لنا الشهيد تقوي قائلاً: هنيئاً للعراقيين إذ لديهم قضية يستشهدوا فيها وهم يواجهون يزيد العصر الطاغية صدام لعنه الله..
نحن لم نوفق لأن نستشهد في سنوات الدفاع المقدس.
هذا ما أتذكره عن الشهيد القائد تقوي رضوان الله عليه.
في مواجهة زمرة داعش الإرهابية كان المجاهد العتيد تقوي رضوان الله عليه من اوائل المجاهدين الذين بادروا للدفاع عن العراق والعراقيين مشاركة مع أبناء الحشد الشعبي المقدس ..
حرص الشهيد تقوي رضوان الله عليه على التواجد في الصفوف الأمامية لجبهات القتال يدفع بالمجاهدين ويرشدهم لأن يوقفوا زحف الإرهابيين حتى رزقه الله الشهادة.

القائد الشهيد تقوي من طراز القادة والمجاهدين الذين يستحقون نيل وسام الشهادة ..
ولعلي أُجزم إن خلق الشهداء وتدينهم وحسينيتهم واضح جداً ..
عندما نسمع إن فلان قد نال شرف الشهادة لا نستغرب ابداً لأن صفاته وخصاله وسجاياه توحي بإستحقاقه لهذا الوسام الرباني المقدس ..
قبل يومين عندما سمعت بخبر إستشهاد الحبيب درع (ابو آدم) لم أستغرب الخبر ..
ابو آدم الحبيب كان بيننا شهيداً من أهل السماء ..
سمعتُ كلاماً من أحد القادة عن درع (ابو ادم) يقول فيه: كان ابو آدم ملاكاً يمشي على الأرض ..
هكذا كان الشهيد تقوي وكل الشهداء رضوان الله عليهم ..
اليوم ٢٨ كانون الأول ذكرى إستشهاد هذا القائد الحسيني المغوار الذي يجب علينا أن نحفظ له جهوده المباركة من أجلنا ونستذكرها على الدوام.