على الحكومة العراقية دعم الزراعة بالطرق الحديثة
نعيم الهاشمي الخفاجي
العالم يشهد أزمة مياه، لذلك هناك توجه عالمي ابتداءا من أوروبا إلى الهند والصين، تم دعم مراكز أبحاث لإيجاد أفضل الطرق، في كيفية تقليل صرفيات المياه، وإيجاد طرق جديدة لسقي المزروعات، وترك الطرق القديمة في سقي المزروعات.
أنا أعيش في مملكة الدنمارك منذ ثلاثين سنة، خلال وجودي بالدنمارك، شاهدت قيام السلطات الدنماركية في اتباع طرق للتقليل من صرف المياه، على المستوى الاستعمال للشرب والغسل، كانوا سابقا المياه الباردة مجانا، ويوجد عدادات على أنابيب المياه الساخنة، قبل عشرين سنة، وضع باحثين دنماركيين خطة بسيطة للمساهمة في تقليل صرفيات المياه العذبة، قاموا بوضع عدادات على أنابيب المياه الباردة، يعني أصبحت المياه الباردة تباع حالها حال المياه الساخنة، بعد سنة أعلنوا أنهم إضافة لحصولهم على ملايين الدولارات ثمن بيع المياه الباردة للمواطنين قللوا من استهلاك المياه الباردة إلى أكثر من النصف.
أيضا السلطات الدنماركية قامت في عمل أنابيب تشبه أنابيب الصرف الصحي، تمتد في كل مدن الدنمارك وفي الشوارع والأزقة، توجد فتحات، منتشرة على طول الشوارع، عندما تمطر السماء، المياه تذهب للشبكة من خلال فتحات تصريف المياه، وفي كل مدينة توجد بحيرة مخصصة لتجميع مياه الامطار، ومن هذه البحيرات تجميع مياه الأمطار، يشرب الدنماركيين مياههم العذبة.
كل شعوب العالم تعتبر المياه ثروة وطنية مثل ثروة البترول والغاز ويتم المحافظة عليها، بحيث لم تفرط شعوب العالم ولا قطرة مياه عذبة واحدة، إلا في العراق ومصر بشكل خاص فيتم هدر المياه الصالحة، في مصر مياه النيل تصب في البحر الأبيض المتوسط، وفي العراق مياه دجلة والفرات تصب في شط العرب ومنه إلى الخليج، أكثر من ٩٠% من مياه العراق تذهب للخليج، ربما يسمع العراقيين اقوال للمسؤولين ان العراق يستهلك كل مياهه للزراعة، فهذه كذبة، الذي يقف على شط العرب بالعشار او في السيبة أو في ابو الخصيب يشاهد في ام عيونه كميات المياه العذبة الهائلة التي تذهب للخليج دون الاستفادة منها.
هناك عراقيين كتبوا ابحاث ماجستير حول أزمة المياه، منهم شاب عراقي من أهالي الناصرية، اسمه السيد فراس الحصونة، كتب بحث ماجستير عن أزمة المياه بجامعة كوبنهاجن عام ٢٠٠٦ ونال احترام وتقدير السلطات الدنماركية، فراس اقترح إقامة سد شمال قضاء القرنة لقطع مياه دجلة، وسد آخر غرب قضاء القرنة لقطع مياه الفرات، وحصر المياه في الاهوار، وقطع شط العراق، وعمل قناتين لنقل المياه الصالحة، واحدة من شرق قضاء القرنة تمتد بالجانب الشرقي لشط العرب إلى منطقة الشلامجة مع إيران، وقناة أخرى تمتد غرب شط العرب، من غرب القرنة غرب الشارع الرئيسي الذي يربط البصرة مع قضاء القرنة، تمتد القناة في السير غرب شط العرب مرورا إلى ساحة سعد وإلى ابي الخصيب، وتمتد غرب قناة شط العرب في الاتجاه جنوبا إلى الفاو، من خلال قناة غرب شط العرب يتم سقي البساتين المتدة على طول غرب شط العرب، وفي الدراسة ذكر إذا كان هناك مياه زيادة يمكن تصريفها إلى مجرى شط العرب.
السلطات الدنماركية شكرت العراقي فراس الحصونة، والسلطات العراقية سخرت من فراس الحصونة، الدراسة أرسلت إلى الرئاسات الثلاث بالعراق، ولم احد يعير لها اي اهمية، والان فراس الحصونة انتقل للعيش في بريطانيا.
العالم يشهد في تحولات كبيرة في التغيرات المناخية والتي طالت في المرتبة الأولى المياه، فكل دول العالم عملت على العمل على كيفية مواجهة شح المياه، ووضعوا خطط في المحافظة على المياه والعمل على تقليل كل أشكال الهدر، وتم إيجاد طرق جديدة في أساليب الري المُستخدمة في الزراعة.
في تقرير الأمم المتحدة الخاص بأزمة الماء العالمية والذي نِشُر في نيسان الماضي، حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع حالة الإجهاد المائي والتي طالت 10% من سكان العالم وامتدت إلى دول كانت بمعزل عنها مثل شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، فيما لفتت إلى أن نصف سكان العالم يعانون من نقص حاد في الماء.
دول العالم ابتكرت طرق جديدة للزراعة، منها طريقة الري بالمرشات، وهذه الطريقة ليست جديدة، بل تم استعمالها منذ مايقارب السبعين عاماً، أي بعد الحرب العالمية الثانية، طريق الري بالمرشات تعتمد على طريقة الضغط على المياه في أنابيب خاصة، تحول المياه إلى رذاذ يسقي المزروعات، وبعدها تم اكتشاف طريقة الري بالتنقيط، من خلال مد أنابيب بلاستيكية وعند كل نبتة كشجرة أو فسيلة نخل. توجد فتحة صغيرة تنزل من الفتحة أو الثقب قطرات من الماء، بل تم تطوير ذلك من خلال فتح صنبورة مياه عند كل فسيلة نخل أو شجرة وخلال نصف ساعة يتم سقي بستان مساحته عشرة دوانم في مياه لايتعدى خزان صغير، الغاية من أتباع هذه الطرق بالسقي بشكل منتظم التقليل من كميات المياه وتقنينها والمحافظة عليها من الهدر.
ووجدت طرق أخرى حديثة مثل طريقة الري بالفقاعات التي تدمج ما بين الري بالتنقيط والري بالمرشّات، بل رأيت طرق زراعة في دول أوروبية تسمى الزراعة المائية، تتم في بيوت بلاستيكية يتم زرع النباتات مثل الخيار والطماطم بسندانات تربط على سطح مياه، ويتم وضع فيتامينات في المياه بدون وجود تربة، لكن هذه الطريقة في إنتاج الخضروات لا يحبها الكثير من الناس، لأنها تعتمد على المواد الكيميائية وليس الزراعة بالأرض والاعتماد على التربة بطريقة طبيعية.
الكثير من الدول بالعالم باتت تستخدم الطرق الحديثة في الري، وعمل سدود للمحافظة على المياه باعتبارها ثروة وطنية.
الدول العربية الفاشلة بقيت إلى يومنا هذا يعتمدون بشكل كامل على الأنظمة التقليدية ممثلةً الري السيحي الذي يعمل بطريقة الغمر للمحاصيل الزراعية، فضلاً عن الري بالاعتماد على الأمطار في ما يعرف بالزراعة الديمية، طرق تخزين المياه في العراق ومصر نفس طرق البابليين والفراعنة، لكن في مصر اضطر الرئيس السيسي بظل عدم وجود بترول لتمويل ميزانية الدولة المصرية في الاعتماد على الزراعة، وجعل الجيش المصري يقوم بزراعة صحاري سيناء بشكل خاص، منتجات الجيش المصري من الفاكهة والتمور باتت تصل إلى قارة آسيا وأوروبا، شيء طبيعي نجد فاكهة مصرية مثل البرتقال والجوافة تباع في أسواق الدنمارك والسويد وألمانيا، شيء طبيعي نشاهد تمور صنف المجهول معلبة مكتوب عليها إنتاج مصر، بل الرئيس السيسي أمر وزير الصناعة الحربية في عمل مصانع لصناعة مرشات وأنابيب الري الحديث، الوضع المصري افضل مليون مرة من الوضع العراقي في مجال دعم الزراعة، مصر اليوم لديها ٤٠ مليون نخلة، وأكثر من مائة مليون شجرة زيتون، بينما نحن بالعراق، مياهنا تذهب للخليج، لا توجد سدود لتخزين المياه، الذي لايملك سدود لتخزين المياه كان يفترض يسمح للفلاحين في الأسبوع يعطيهم يومين يوم الجمعة والسبت في تشغيل مضخاتهم بدون الالتزام ببدعة الحصة المائية، لسحب اكبر كمية من المياه قبل ذهابها للخليج.
حكومة السيد محمد شياع السوداني اتخذت بعض القرارات لدعم الزراعة لكنها لا تكفي، حسب بيانات للأمم المتحدة المعنية في تغير المناخ، أن العراق يحتل مرتبة متقدمة جداً ضمن أكثر الدول تاثراً بالتغيرات المناخية، وحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن العراق يحتل أيضاً مرتبة بارزة في مجال هدر المياه والذي ينقسم إلى هدر نتيجة التبخير وتصل كميته إلى 8 مليارات متر مكعب سنوياً ، وهدر ثاني بسبب أنظمة الري القديمة، يضاف لها عدم وجود سدود لتخزين المياه في أهوار العراق وللأسف يذهب أكثر من ٩٠% من مياهنا إلى الخليج، والذي يريد أن يتأكد فليذهب لزيارة البصرة ويقف على ضفاف شط العرب عند منطقة العشار ليرى كميات المياه الضخمة المهدورة.
السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لديه توجهات مشكور عليها بدعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، الدولة العراقية مولت الكثير من المشاريع، مشاريع العتبة الحسينية والعباسية حققت نجاحات جيدة، تمويل المشاريع العتبة من الدولة، وهذا شيء ممتاز، كانت ولازالت هناك فرصة ذهبية للعتبات في الفوز في مناقصات مشاريع الاعمار، لأن العتبات لديهم مصداقية في إنجاح المشاريع، لكن العتبات لم تقوم في توسيع مشاريعها لتشمل كل محافظات العراق، يوجد عشرات آلاف المهندسين والفنيين والمتخصصين في مجالات إدارة الأعمال، كان ممكن للعتبة الحسينية والعباسية تأخذ كل مشاريع الاستثمار والاعمار افضل ماتذهب إلى أشخاص عرب وغير عراقيين، تجربة زراعة صحراء السماوة من قبل قوات الحشد، انطلقت في شهر آذار لهذا العام وأعلنوا زراعة مليون فسيلة نخل خلال عام، وقد فرح جميع العراقيين بهذا الخبر، إلا فلول البعث وهابي اصابتهم هستيريا مرض جنون البقر والحمير، الآن نحن في نهاية العام، وخلال متابعاتي لما هو منشور على مواقع الانترنت تم زرعة مساحة ٥٧٠ دونم أي ما يقارب ثلاثين ألف فسيلة فقط، يفترض في الشركة التي رعت المشروع تعقد مؤتمرات صحفية تعلن به كم عدد الفسائل التي زرعت، شعب العراق يحتاج أفعال تنفذ على الأرض وليس كلام فقط، انا منذ عام ٢٠٠٩ طالبت وكتبت مئات المقالات، طلبت تسليم مشاريع الأعمار والاستثمار للعتبات الحسينية والعباسية لأنهم صادقين في إتمام النشاريع، وايضا إعطاء المشاريع لتجار عراقيين بداخل العراق ولديهم شركات رسمية وليست وهمية، ليستفيدون ويفيدون الشعب العراقي، لكن للأسف بسبب الإرهاب والقتل وضعف الدولة تم سرقت الأموال المخصصة المشاريع بدون إكمال اي مشروع.
العراق يحتاج إلى ثورة شعبية في تغير أنظمة الري، أسعار البترول مرتفعة، أموال موجودة، تجار عراقيين لديهم إمكانيات مالية، يحتاجون دعم حكومي في التعاقد مع الشركات الصينية المتخصصة في صناعة أجهزة الري الحديثة، ما الضير اذا الدولة تدفع مبلغ مليار دولار لشراء أجهزة الري الحديثة من الصين، وتوزع على الفلاحين بأسعار رخيصة وتسدد بعد عشر سنوات، أو تهدى إلى الفلاحين بشكل مجاني، أكيد أجهزة الري الحديث ترفع إنتاج العراق من الحبوب إلى مئات ملايين من الأطنان، ويصبح العراق دولة مصدرة للحبوب.
من مصلحة الدولة العراقية ان يتم استخدام منظومات الري الحديثة من أجل توسيع المساحات الزراعية، من المؤسف كل سنة تزداد بالعراق مساحات التصحر، هناك حقيقة اغلب دول العالم غادرت نظام الري السيحي الذي يؤدي إلى هدر في المياه وزيادة ملوحة التربة، إيران الجارة الشرقية للعراق والعرب، باتوا يستخدمون وسائل الري الحديثة، قاموا بقطع نهر الكارون للاستفادة من المياه العذبة بدل أن تصب بشط العرب لتذهب للخليج، ونحن لازلنا نقرأ مقالات إلى أشخاص يتقدم أسماؤهم البروفيسور والدكتور والمتخصص الأخ يطالب في شن حرب ضد تركيا وإيران للحصول على مياه كافية والعالم جميعا يشكو من أزمة شح المياه هههههههه كان الأجدر بهؤلاء يطالبون استخدام منظومات الري الحديثة في مياه السقي، والتي تقنن المياه إلى درجات كبيرة، يطالبون في حجز كل مياه دجلة والفرات وعدم تركها تذهب للخليج.
لو نسأل اي مواطن عراقي يفهم ولديه معلومات، ماذا يحتاج الفلاح العراقي، سوف يجيبك بالقول العراق بحاجة لتفعيل الشركة العامة لاستيراد المعدات الزراعية لتجهيز المنظومات للفلاحين بأسعار مدعومة وبالتقسيط، وعلى الحكومة العراقية الطلب من هيئات التصنيع العسكري وشركات وزارة الصناعة لتصنيع هذه المنظومات وبيعها بشكل مُيسر للمزارعين، التجربة المصرية وزير الصناعة الحربية المصري يوميا يعقد مؤتمرات صحفية يعلن بها نجاح شركات التصنيع الحربي المصري في صناعة أدوات الرش من خلال شركات التصنيع الحربي، بل استطاعت شركات التصنيع الحربي المصرية صناعة خلايا شمسية للطاقة الكهربائية.
تصوروا حتى الأردن التي لا تملك موارد مالية، عملت محطة كهربائية لكي تبيع على العراقيين كهرباء ههههههه والعراق يملك مليارات الدولارات ولديه ثروات نفطية وغازية وثروات معدنية ممنوع عليه أن يعمل محطات توليد كهربائية للاكتفاء الذاتي، والأعجب أن الأردن لديهم شركة لتصنيع وسائل الري الحديثة اسم الشركة الاردنية (NDICO) تنتج مجموعة واسعة من الانابيب والمنقطات من اجل تزويد عملائها بنظام ري مرن ودقيق.
الخبراء في مجال الزراعة يقولون ان استخدام طريقة الرش في سقي المزروعات في العراق، يُمكن أن يوفر (50-65%) من إجمالي كمية المياه التي تُستخدم في طرق الري السيحي التقليدية، بينما توفر طريقة الري بالتنقيط نسبة (20-30%) من المياه بالمقارنة مع طرق الري بالرش.
ووفق بيانات دولية متخصصة فإن العراق يُصنف من ضمن أكثر 5 دول على مستوى العالم تأثراً بالتغييرات المناخية، خصوصاً في الجفاف، حيث تتأثر معظم مناطق البلاد بشحة المياه التي أدت إلى تراجع الخطة الزراعية وانخفاض كبير في الثروة السمكية فضلاً عن تأثيرات أخرى.
الصين كانت من أولى الدول التي أسست شركات صناعة وسائل الري الحديث، حيث توجد أكبر شركة صينية اسمها، ميني سنتر للري المحوري الصينية، ولها موقع على شبكة الانترنت.
في خطاب للسيد رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني في شهر نيسان الماضي، أكد أن الحكومة العراقية ا طلبت من أصحاب الحقول الزراعية إلى مغادرة الري التقليدي الذي يتسبب بهدر الموارد في ظل تفاقم الجفاف، وقررت في حصر الدعم وشراء الحنطة والشعير في الفلاحين والمزارعين الذين يستخدمون فقط وسائل الري الحديثة، لكن ماتزال الحقول المروية بالتقنيات الحديثة أقل من 5 في المائة من المساحة المزروعة.
إبداع المصريين والاردنيين في دعم الزراعة يعود لعدم وجود ثروات بترولية وغازية في مصر والأردن، لذلك الحكومة المصرية والحكومة الاردنية المطلوب منهم إيجاد أموال لدفع رواتب الموظفين والعسكر، لذلك مجبرين في دعم الزراعة، الجنرال السيسي حول الجيش المصري إلى جيش للصناعة والزراعة، بل حتى دول عظمى غربية هددت الجنرال السيسي بعدم إعطائه مساعدات إلا أن يقوم في أبعاد الجيش المصري من الزراعة، لكن السيسي رفض تلك الطلبات.
اليوم شاهدت مؤتمر صحفي للسيد رئيس الوزراء العراقي مع نظيره رئيس وزراء إسبانيا وتم الحديث عن توقيع اتفاقيات مع شركات إسبانية في مجالات البناء والصناعة والزراعة، وهذا شيء ممتاز، في إمكان حكومة السيد السوداني إعطاء أولوية لشركات الدول الغربية التي تسحب قواتها من العراق سواء عسكرية مقاتلة أو مستشارين، لأن وجود جيوش اجنبية بالعراق يخلق مشاكل بتدخلهم في شؤون العراق، على أمريكا وفرنسا وبريطانيا توقيع اتفاقيات اقتصادية بينهم وبين العراق والكف عن جعل العراق ساحة لحروبهم مع الدول الأخرى، غالبية شعب العراق سأم من الحروب والصراعات، والناس تتطلع إلى تعاون اقتصادي والكف عن الصراعات العسكرية داخل الساحة العراقية والتي هي للأسف خصبة التدخلات الدولية بشؤون العراق.
في العراق لدينا أشخاص دعموا قطاع زراعة النخيل في امكانياتهم الخاصة، الأخ الاستاذ بشير المسعودي شاب مهندس من أهالي الحلة، عمل مشتل بسيط وذهب لدول الخليج إلى استيراد فسائل نسيجية إلى صنف البرحي والمجهول، شجع على زراعة النخيل، تصوروا يوم أمس اطلق مبادرة أن كل شخص من اصدقائه في قروب عشاق النخيل بوادي الرافدين اذا استطاع أن يقنع اي شخص بزراعة مائة نخلة يعطيه هدية نخلة نسيجية بشكل مجاني، حتى لو اشترى الشخص الذي زرع النخيل من مشاتل أخرى وليس من مشتل الأخ الاستاذ بشير المسعودي، هل الدولة عاجزة أن تعطي الأخ بشير المسعودي صاحب شركة البشير لإنتاج النخيل قرض مبلغ خمسة ملايين دولار لشراء مختبر فرنسي لزراعة النخيل النسيجي بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون فسيلة نخل، حتى لايذهب أصحاب المشاتل لدول الخليج لشراء فسائل النخيل بملايين الدولارات، بل في استطاعة وزارة البيئة العراقية إلزام شركات استخراج النفط بالعراق في دفع أموال لشراء عدد كبير من مختبرات الزراعة النسبجية بشكل مجاني لمحاربة التلوث البيئي الذي تسببه الشركات النفطية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي