إستماته صهيونية دفعت بايدن التوسُل لقطر ومصر لإقناع حماس والجهاد القبول بهدنة وتبادل جزئي
إسماعيل النجار
الفصائل المجاهدة وبالفم الملئآن :
لا تبادل للأسرىَ ولا حديث عن التبادل قبل وقف إطلاق نار نهائي وإنسحاب شامل من القطاع إلى خلف حدود ٦ أوكتوبر، الأمر الذي أصبحَ قطعي ونهائي بالنسبة لهم، وما تستطيع تل أبيب فعله قامَت بهِ على أكمَل وَجه من قتل وقصف وتدمير وحصار واعدامات ميدانيه، وهيَ اليوم تعاني الإفلاس العسكري والسياسي على الجبهتين، وفقدَت بريقها الدولي الذي صنعته بالدعاية الكاذبة تحت مُسمى الديمقراطيه وصَون الحريات عندما قامت بقصف الأحياء المدنية السكنية داخل غزة وارتكبت مجازر بالأطفال والنساء فانكشف عُرَىَ زيفها وتبيَّنَ للعالم مَن هي إسرائيل، وبآنَ وجهها الحقيقي للعيان حيث أصبحَ تطوُر التجميل الإعلامي العالمي عاجز عن إعادة رسم الصورة السابقه لهذا الكيان اللقيط المصطنع،
اليوم هذا الكيان بأصوله وفروعه لن يستطيع قطعاً وأصبحَ فعلياً معاق وعاجز عن ترميم سمعته وأصبحَ يحتاج إلى الرعاية والحماية الدائمتين من أسياده الأميركيين وداعميه العربان من دوَل الخليج الست،
إذاً واشنطن تبحث عن حَل وخياراتها أصبحَت ضَيِّقَة في ظل تنسيق كامل قِوَىَ المِحوَر التي تقف خلف المقاومة في فلسطين، ولا حَل إلَّا بالخضوع والخنوع التجاوب مع المطالب الفلسطينية المُحِقَة، وهذا الأمر إن رضخت له واشنطن يعتبر إعتراف ضمني بهزيمة ربيبتها وانتصار كبير للمقاومة الفلسطينية الذي أسَسَ لمرحلة إنفجار الضفة الغربية والتحرير الشامل،
إن جميع قِوَىَ مِحوَر المقاومة هي شريك فعلي في النصر المُحَقَّق لتلاحمها في ساحة المعركة وتجلِّي مواقفها بترجمه عملية على الأرض بدءً من فتح حزب الله لجبهة جنوب لبنان بوجه الصهاينة مروراً بقصف المواقع الأميركية في سوريا والعراق وآخرها وهوَ الأهم صفع أميركا وقِوَىَ الإستكبار العالمي بباب المندب،
البعض قال أن إيران تَتَلطَّى خلف حركة أنصار الله فيما يحصل في البحر الأحمر ونحنُ نقول أن اليمن حليف إيران وليس تابعاً له وما قامت به القوات البحرية اليمنيه هو بقرار يماني خالص وبتنسيق محترم بين كامل القوىَ على الساحة الممتدة من طهران حتى فلسطين،
إن ما فعلته القوات البحرية اليمنية على تخوم باب المندب من فرض حصار بحري شامل على تل أبيب من جهة البحرين الأحمر والمتوسط جاء في جزء منه لمصلحة الشعب المصري الذي سيخسر مداخيل ماليه ضخمة جَرَّاء السعي الصهيوني لشق قناة بنغوريون المحاذية للسويس والتي لن يكتب لها الولوج الى الحياة في ظل وجود قوة يمنية معادية للكيان الصهيوني، من هنا يجب أن ندرك سبب شن أمريكا وشركاؤها حرباً ضروس على اليمن الحبيب منذ تسع سنوات، تصدرَت السعودية والإمارات فيها المشهد وتكبدت المليارات من الخسائر الإقتصادية
أيضاً الحصار في جزء آخر منه كانَ رساله إلى مصر لكي تَعي مصلحة شعبها جيداً وأن أمريكا لن تنفعها بشيء إذا ما قرر اليمنييون إقفال باب المندب فتصبح قناة السويس ممراً مائياً لصيد السمك وهنا الطامة الكبرىَ،
الصين وروسيا اللتآن تجمعهما مصالح إستراتيجية في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية ومُضطَرون للتعاون مع الجمهورية الإسلامية هُم مُجبَرون على مقولَة مُجبَرٌ أخآك لآ بَطَر، ولكنهم يدركون قوة أنَّ عالمية رابعه بزعامة طهران لا تخضع لهم ولن تخضع لأي جهة من الجهات الدولية سوىَ بالتعاون المشترك وبندِيَّة كاملة تكبَر وتتنامى قدراتها ويتوسع نفوذها، لكن العاصمتان الكبيرتان تنظران إلى هذا المُكَوُن الإسلامي الذي تتنامىَ أذرعه وامكانياته بأنه مصيلة لا بد منها انها سوف تمارس تقضم لمناطق نفوذهم كما هو قضم لمناطق نفوذ واشنطن، ولكن لا مجال إلَّا بمجاراة ما يحصل في ظل تسلل إيران نحو أجزاء واسعه من العالم الإسلامي تحت أسِنَّة الرماح الدولية،
* أوروبا على طريق التفكُك،
* إسرائيل سقطت،
بيروت في..