في وداع عام
قاسم الغراوي
اعتز بما قدمته هذا العام رغم الجهد والإرهاق والارق احيانا ولازلت اطمح بالمزيد من أجل الحفاظ على القيم الصحفية والمهنية في العمل واعتقد ان (مسافة الالف ميل تبدا بخطوة) قد تكون صعبة ومتعثرة (احيانا) لكن يجب ان تكون تلك الخطوة واثقة وانت تبصر النور لتلامسه وتنير به ظلمة الحياة وتزرع بذور الامل والحب في دروب الاخرين .
ما خُلقنا لنيأس .. خُلقنا لنقف على شرفة الحياة ، ونخوضها مطمئنين، واثقين باللَّه،
وإن طال وقوفنا .. فالأمل أطول.
لابد أن يكون لدينا قناعة وإيمان بأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة.
سنة الحياة التغيير، لذلك الحياة أخذ وعطاء وقوة وضعف ومكسب وخسارة .. وهكذا تجتمع فيها جميع الأضداد .
من لا يؤمن بذلك سيعيش حياة صعبة كلها تعب وقلق وهم وحزن وضغوط نفسية واجتماعية تؤثر على حياته بشكل سلبي !
أدركت ان إضاعة الوقت لم يعد خيارآ لي ،الحياة قصيرة، ويجب أن أفعل فقط الأشياء التي ستكون مفيدة بالنسبة لي وللاخرين ، لقد حان الوقت لتعديل أولوياتي وتركيز طاقتي على مايهم حقآ وسابدأ بخطوة فدائما الأعمال العظيمة تبدأ بخطوة.
ان المناصب الجديدة يستحقها لمن كان مستمرآ بالنجاح والعطاء وتاتي لاولئك الذين يظهرون الإمكانيات الجيدة في مسيرتهم المهنية وهم أكثر اصرارا على النجاح والثقة بالنفس.
الطريق الى الهدف يحتاج الى محاولات جادة وحقيقية للوصول اليه،ربما تتعثر اوتسقط وربما تتحطم ولكن لاتجعل للياس مكانآ وكن على يقين وثقة بقدراتك ولاتستسلم اوتهزم لان الله معك.
الرحمة والمغفرة لشهداء العراق والامة العربية ولشهداء الكلمة الحرة الصادقة.
اتمنى لجميع الصديقات والاصدقاء التوفيق والنجاح في حياتهم ولشعوبنا السلام والاستقرار والتقدم، وكل عام وانتم بخير .