شجرة الزقوم
عقيل الطائي
الى / مسلمين العالم
والعرب
شجرة عيد الميلاد رمز لأعياد الميلاد التي تمتد طوال الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول من كل سنة، وهو ما يتوافق مع فصل الشتاء، ولأن شجرة الصنوبر (التنوب) دائمة الخضرة، فإنها ترمز -عند المسيحيين- إلى الحيوية والحياة المتجددة.
لذلك اصبحت رمز للاحتفال بها وامتد هذا التقليد الى المسلمين للاحتفال بنهاية السنة الميلادية بالنسبة للدول التي تعتمد التقويم الميلادي..
لا ارغب بالخوض بتفاصيل الحلال والحرام ويجوز ولا يجوز ..
شجرة الزقوم هي شجرة قال عنها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنها تنمو في جهنم، ولا تأكلها النار. وهي عقاب الكافرين والعصاة، إذ أن مذاق ثمارها مر ولذلك فقد ذكر في القرآن أنها طعام الأثيم.
ايظا لا اريد ان اخوض في متاهات اخرى للذين يرتكبون المعاصي والكبائر.
يحتفل العالم ومنه العالم الاسلامي والعربي بنهاية السنة التقومية الميلادية
من خلال تزين الشوارع والمحلات والبيوت بشحرة عيد الميلاد ومظاهر الزينة والفرح
خاصة في الليلة الاخيرة من السنة الميلادية..
اطفال ونساء غزة يعشون الدمار والقتل وهم يسكنون الخيام حتى الخيام قصفت اصبح العراء مسكنهم والهواء الملوث مأكلهم ، الالاف من الضحايا تسحقهم الة العدو، اصبحت القنابل الفسورية واصوات القذائف للطائرات والمدفعية هي الالعاب النارية والمفرقعات التي تطلق في العالم للاحتفال بحلول عام جديد،
زينت اشجاركم بمختلف انواع الزينة وبيوتكم ، بينما زينت الدماء شوارع غزة واشلاء الضحايا تحت الانقاض، ترقصون وتمرحون وتضحكون وموائدكم غطتها انواع الحلوى ، بينما اطفال غزة المسلمين يتضورون جوعا لايجدون مايسد رمقهم ويعشون في غياهب ومتاهات الطرق المعتمة
وتلاحقهم الة القتل اليهودية المتطرفة .
يامن تدعون الاسلام والعروبة لانطلب منكم ان تجيشو الجيوش وقرقعة السيوف ولبس الدروع لان حجم الجبن والخسة وجفاف الغيرة واضح لايحتاج لدليل ، لاتجيدون سوى الثرثرة والتنديد والمؤتمرات التي لاتحرك ساكنا و لا تسكن متحركا ، لو أجلت احتفالاتكم هذه السنة تضامنا من غزة ..
هنا لا اعمم بل يوجد من تضامن مع غزة حكومة وشعبا..
انها شجرة الزقوم وليس شجرة الميلاد يا عديمي الحياء ، مع الاحترام لمن يستحقه.