الاثنين - 14 اكتوبر 2024

أكفُ قُطعت لازالت تَهزم ولن تُهزم

منذ 10 أشهر
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

زمزم العمران

2024/1/1

|

قال تعالى في محكم كتابه الكريم : (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ )

يُروى أن شهداء واقعة الطف العظيمة ، قد قُطعت اجسادهم، بشكل مبالغ فيه لكن ليس جميعهم، إنما الإمام الحسين عليه السلام وابا الفضل العباس عليه السلام وعلي الأكبر، فهؤلاء كانت سيوفهم أشد ايلاماً على جيش يزيد ( لعنه الله).

أبرز مايميز موقف أيقونة الوفاء في واقعة الطف، الإمام العباس عليه السلام هو رفضه ترك أخيه الإمام الحسين عليه السلام، رغم وعود الجيش الأموي له بالأمان، حسب ماورد “اتأمنوني وأبن رسول الله لا أمان له” لذلك دافع عن امام زمانه وعن عقيدته بكل بسالة ، حتى قطعت يداه واصيب رأسه وعينه وهو القائل: (والله ان قطعتم يميني اني احامي أبداً عن ديني).

هذا النهج هو الذي سار عليه الشهداء القادة ابومهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ورفاقهما، اللذين قُطعت اجسادهم على يد الاستكبار الأمريكي، وطائراته المسيرة وكان الحاج ابومهدي يجيب عندما سئل ممكن نشوف ابومهدي المهندس خارج الحشد، قال : ان شاءالله تشوفوني شهيد وكذلك الحاج قاسم سليماني الذي قال : من لم يُدرك صبح الشهادة اتاه ليل الموت ولافرق بين الموت والخسران.

كذلك قال : شرط نيل الشهادة هو أن تسلك طريق الشهداء، لذلك كانوا هؤلاء قادة القافلة لشهداء محور المقاومة والذين على الرغم من مفارقتهم للدنيا، لكن أكفهم المُقطعة، هي سليلة الأكف التي قُطعت في كربلاء لازالت تُذيق اعداء الإسلام وأهل البيت قوة ضرباتها.

ولازالت تلك الأكف ، تصفع الصهاينة والامريكان في فلسطين ولبنان و العراق وسوريا واليمن ، وماتشهده اليوم المنطقة من عمليات طوفان الاقصى ومساندتها دليل واضح على ماتصنعه.