ألشهيدان وهرولة الشهادة اليهما
د.قاسم بلشان التميمي
تفتخر الامم والاجيال برجالها ؛ وهذا حق مشروع لايختلف عليه احد؛ لان الرجال العظام يصنعون مجد الامم؛ ومجد الامم من رجالها ؛ فكم من رجال صنعوا مجد أمة ؛ ولعل خير مثال وقتنا الحاضر ؛ حيث رجال امتنا الاسلامية الذين صنعوا امجادا وامجادا؛ وكيف لاتصنع امة امجادها وفيها رجال مثل الحاج ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني؛ هؤلاء الرجال الذين لم يصنعوا مجد امة الاسلام فقط ؛ بل صنعوا مجد الانسانية جمعاء.
فنحن عندما نتحدث عن رجل عظيم؛ جاب بلاد طيبه من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال؛ وكان بموازاته رجل عظيم اخر ولكن ليس بآخر بل (نفسه) قد جاب نفس البلاد؛ ليلتقيا على حب الله والبلاد الطيبه ؛ويكونان واحدا قلبا وعقلا؛ بل وحتى جسما واحدا فيما بعد عندما توحد دمهم الطاهر وتعشقت اعضاء اجسادهم الطاهرة؛ لتتوحد بجسد واحد ؛وهب البلاد الطيبة صبرا وقوة وبسالة وإصرارا على المضي قدما نحو العلى وقمة المجد في الدنيا والآخرة ؛ كانا يبتسمان وهم ينظران الى الشهادة تهرول مسرعة إليهما؛ لتحتضنهم بكل فخر وسرور؛ ولسان حالها يقول بلسان اهل الجنة خذوني معكم ؛فأنا اريد ان أطيب بكم وأريد أن أفخر بكم عند مليك مقتدر؛ فكان لها ماارادات؛
نعم هرولة الشهادة إليكم ياقادة النصر؛ وكيف لاتهرول وهي ترى بأم عينيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ وصدقوا ما عاهدوا المظلومين عليه ؛وصدقوا ما عاهدوا المستضعفين عليه.
هنيئا لكم وانتم من هرولة الشهادة إليكم؛ متوسلة بكم حتى تقبلوها فتقبلتم الشهادة وهي من صفات الكرام؛ وانتم الأكرمين في الدنيا والآخرة
سلام عليكما يوم ولدتما ويوم استشهدتما ويوم تبعثون احياء عند مليك مقتدر
سادتي الحاجان الشهيدان السعيدان
ابو مهدي سليماني
وقاسم المهندس
او كما كنا نعرفكم في الدنيا
ابو مهدي المهندس
وقاسم سليماني.