مائة يوم على العدوان الصهيوني على غزة الكيان في مأزق..
هاشم علوي
اهداف اعلنها الكيان الصهيوني في العدوان على قطاع غزة ففي السابع من اكتوبر الماضي وقبل مائة يوم تلقى الكيان الصهيوني صفعة مدوية لم يستفق منها حتى الان.
قبل مائة يوم انكشف الغطاء عن اسرائيل عسكريا وامنيا واستخباراتيا وسياسيا كانت تعيش في وهم القوة التي لاتقهر وركنت الى التطبيع والقوة الغاشمة التي ماانفكت تمارسها ضد الشعب الفلسطيني سواء في غزة اوفي الضفة الغربية والقدس وهي القوة المفرطة المتغطرسة المتعجرفة التي نفضت يديها عن اي اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية، استباحت المقدسات الاسلامية وافرطت في دعم وحماية المستوطنين المقتحمين للمسجدالاقصى واطلقت العنان لقطعانها في المستوطنات للاعتداء على الفلسطينيين مارست القتل والاعتقال حتى بلغ عدد الاسرى في سجونها اكثرمن ستة آلالاف اسير واسيرة وهذا قبل معركةطوفان الاقصى امابعدها فالعدد تضاعف فالاعتقالات والاغتيالات يومية في الضفة الغربية.
اسرائيل تلقت ضربة موجعة في كيانها الامني والعسكري والاستخباراتي وتخبطت وارتفع عويلها من هول مااحدثته المقاومة الفلسطينية من زلزال ارتد صداه الى العواصم العالمية، الكل في ذهول وانبهار وانهيار ذاقت خلاله اسرائل طعم العزيمة المرة وتجرعت الحنظل وارعدت وازبدت وهددت وتوعدت وجمعت جحافل الرؤساء والزعماء الصهاينة من كل حدب وصوب الذين تباكو معها وتصهينوا مثلها وفتحوا لها مخازن السلاح واسراب الطائرات وصنوف التعزيزات وانواع الذخائر والقنابل والصواريخ لكي تنتقم وتستعيد هيبتها التي مرغتها المقاومة بالوحل.
اعلنت تل ابيب اهداف للعدوان على غزة وهي القضاء على حركة حماس ومعها بقية حركات المقاومة واستعادة الاسرى والكل يتحدث عن مسح غزة من الخارطة والشرر يتطاير من عيون القيادات الصهيونية التي ارتدت السواد لفشلها في حماية اسرائيل.
العالم اطلق يد اسرائيل لعمل ماتريد في استباحته بالمطلق فشنت العدوان على غزة والقت مئات الاطنان من القنابل ودمرت المدن والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والشوارع وهدمت المنازل وجرفت الطرقات وحاصرت اهل غزة ومنعت عنهم الماء والغذاء والكهرباء والغاز والوقود والدواء وكل مقومات الحياة واوغلت في وحشيتها فاستهدفت الاطفال والنساء والجرحى والاطباء والصحفيين والمسعفين والنازحين وارتكبت مجازر لم يشهدها التاريخ وابادت عائلات باكملها في عملية إبادة جماعية لم تشهدها المعمورة.
مائة يوم سقط خلالها اكثر من عشرين الف شهيد واكثرمن ستين الف جريح واكثر من مليون وثمانمائة الف نازح وبلا مأوى وفعلت مالم تفعله جيوش العالم في اي معركة حتى وصل بها الحال الى نبش المقابر وسرقة الجثث ومهما كان فلن يستطيع احد ان يصف الاجرام الصهيوني.
غزة اصبحت ركام واطلال فماذا انجزالكيان الصهيوني وجيڜه فيها من انتصار ومن تحقيق اهداف فهل قضى على المقاومة؟!! وهل استعاد الاسرى بالقوة وتحت القصف؟!! وهل يستطيع ذلك وهل الاجرام الفضيحة انتصار عسكري وامني يمكن ان يحقق الامان للمستوطنين.
الكيان عجز عن تحقيق اهدافه ووصل به الحال ذليلا الى محكمة العدل الدولية والفضيحة الدولية حتى صار كيانا منبوذا فالعار يلاحق قيادته اينما حلت داخل الكيان وخارجه.
سقط مشروع التطبيع وانكسر حاجز الخوف وسقطت اسرائيل اخلاقيا امام البشرية، نعم تحضى بدعم امريكي وغربي وتواطؤ عربي لكنها انكشفت امام الشعوب وصارت الصهينة عار والجواز الصهيوني فضيحة.
وصف وتوصيف ماحدث ويحدث يحتاج الى مجلدات سيكتبها المنصفون من احرار العالم الذين استفزتهم الجرائم الصهيونية.
الكيان انكشف امام محور المقاومة الذي يحاول ردع هذا الاجرام في حق اهل غزة فكانت الجبهات تنفتح على التوالى في شمال فلسطين وفي باب المندب والعراق وسوريا حتى تلاقى المحور مع طوفان الاقصى في تمريغ انوف الصهاينة ومن يقف خلفهم عسكريا وسياسيا في الوحل.
اسرائيل تعرت امام المجتمع الدولي وامام اعضاء الامم المتحدة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان وكل المنظمات الدولية.
اسرائيل تذل في قطاع غزة وبين الانقاض تدفن والمقاومة تخرج من بين الركام لتفتك بالجنود والمجندات والدبابات والاليات ومازالت تحاصرالمستوطنين في الملاجئ كمايحاصر اهالي الاسرى قياداتهم في شوارع تل ابيب.
الدعم الومريكي الغربي الغير محدود كشف اكاذيب العالم المتحضر الداعي بحق تقرير المصير وحقوق الانسان والحيوان وسقط الغرب كماسقطت اسرائيل في وحل الاجرام والصهينة الصليبية.
هاشم علوي, [1/14/2024 5:52 PM]
امريكا والغرب يحاربون بالنيابة عن اسرائيل والعرب ضربوا بعصى الذل الصهيونية المتأمركة.
مائة يوم من الانتصارات الغزاوية الفلسطينية ومائة يوم من التضحيات والفداء لغزة وفلسطين ومائة يوم من التهجير والابادة الجماعية ومائة يوم من العجز العالمي عن ايقاف اطلاق النار.
مائة يوم ومحور المقاومة جنبا الى جنب مع فلسطين وغزة حتى لوصارت حرب عالمية وليس إقليمية فقط.
غزة لستم وحدكم اليمن معكم جنبا الى جنب وكتفا بكتف فصواريخنا صواريخكم ومسيراتنا مسيراتكم ومندبنا مندبكم وبحرنا بحركم وان حشدت الاساطيل والبوارج والفرقاطات وحاملات الطائرات وان قصفونا فسنقصفهم ونحرقهم ونغرقهم وسيندمون.
اليمن ينتصر لغزة وفلسطين والشعب اليمني وقيادته ثابتون كالجبال الرواسي في وجه العدوان الامريكي البريطاني وسيندمون كماقال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي حذر وانذر وقد اعذر من انذر.
وعلى الباغي تدور الدوائر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.