سواء كان شعلان أو المشهداني فهم سواسية
نعيم الهاشمي الخفاجي
هل يوجد فرق مابين الرفيق شعلان الكرَيم ومحمود المشهداني وسليم الجبوري والحلبوسي، بالتأكيد جميعهم واجهات طائفية، لنعيد الذاكرة لحقبة تولي محمود المشهداني رئاسة البرلمان، نقلت وسائل الإعلام بذلك الوقت في وقوع انفجار سيارة مففخة انفجرت بدار محمود المشهداني بالخضراء، تأثرنا كثيرا وانا كتبت مقال نشرته بصحيفة صوت العراق حمدت الله وشكرته على نجاة شيخ محمود المشهداني، الاخبار التي نقلتها وسائل الإعلام أن محمود المشهداني تعرض لمحاولة اغتيال وصدقنا بذلك، لكن تم نشر أخبار فيما بعد أن المفخخة، دخلت الى كراج سيارات السيد المشهداني عن طريق حمايته، لاستهداف رئيس الحكومة السيد نوري المالكي، الاخ يريد قتل رئيس الحكومة السيد نوري المالكي، مرات عديدة السيد نوري المالكي قال عندي أطنان من الوثائق التي تثبت بتورط ساسة من فلول البعث بدعم المجاميع الإرهابية، وربما الخبر غير صحيح.
مانراه بالمشهد السياسي العراقي مهزلة، تصوروا بعد مضي عشرين سنة، على سقوط نظام صدام الجرذ الهالك، لم تستطيع القوى السياسية الشيعة العراقية، من كسب شريك سني يؤمن بالعملية السياسية، بل الساسة الشيعية لم يتفقوا فيما بينهم بالقليل على التعاون بالنقاط المهمة، رأينا حدوث صراعات داخلية بين ساسة المكون الشيعي غير مبررة.
والعجيب كلا الطرفين الذين يمثلون المكون الشيعي العراقي مقاومين، يفترض بالقوى المقاومة يتفقون فيما بينهم، حتى يستطيعون إجبار المحتل على الرحيل.
ومن المؤلم أن غالبية قادة الإطار الشيعي العراقي يسيرون وفق عفا الله عما سلف مع البعثي لكن تجدهم يتعاملون بالخسة والنذالة والقسوة مع اخوهم الشيعي، كنت أنشر مقالاتي السياسية بصفحتي بالفيس بوك، وجدت أشخاص كثيرون ينتمون لقوى شيعية انا شخصياً أكن لهم كل الاحترام والتقدير، لكونهم قوى مقاومة هزمت التنظيمات التكفيرية، الكثير منهم اعتذر مني فيما بعد، وقال لي أحدهم، أنهم كانوا يحذروني من الأخذ بآرائك، وثبت لي أنت رجل نزيه مدافع قوي عن أبناء المكون الشيعي العراقي…..الخ.
تصوروا لم يسلم من هؤلاء السياسيين المحنكين الاشاوس الأبطال، حتى الذي يقف إلى جانبهم، وهذا دليل لسذاجة وجهل الكثير من أبناء بيئتنا الشيعية العراقية.
لنكون صريحين، النواب الشيعة والأكراد والسنة يتبعون إلى الأحزاب والكتل التي ينتمون لها، نحن لاننكر بعدم وجود نواب واعين يدركون حقيقة الأخطار التي يتعرض لها البلد، لكن النواب بغالبيتهم ينفذون أوامر القوى التي يتبعون لها.
موقع شفق نيوز، نشر خبر في تسلم المحكمة الاتحادية العليا والتي هي (أعلى سلطة قضائية في العراق)، يوم امس الأحد، دعوى ببطلان ترشيح شعلان الكريم لرئاسة مجلس النواب العراقي.
الدعوى المقامة ضد شعلان الكريم أقيمت من قبل النائب يوسف الكلابي والنائب فالح الخزعلي.
الدعوى حق مشروع، الدستور يكفل هذا الحق، والأمر متروك إلى القضاء وإلى رئيس المحكمة بإصدار أمر بإيقاف جلسات الانتخاب لحين حسم الدعوى.
حسب مانقلته وسائل الاعلام، انتهاء الجولة الأولى من التصويت على رئيس مجلس النواب الجديد، أمس السبت، بتقدم مرشح الحلبوسي، شعلان الكريم بـ152 صوتاً، وجاء خلفه النائب سالم العيساوي مرشح تحالف السيادة للخنجر بـ97 صوتاً، والمشهداني حصل على 48 صوتاً، بل العجيب قنوات فلول البعث وهابي وصفت المرشح السيد محمود المشهداني بمرشح السيد نوري المالكي.
وحسب وكالة شفق نيوز، رفع مجلس النواب العراقي جلسة انتخاب بديل لمحمد الحلبوسي رئيس البرلمان الملغاة عضويته بأمر المحكمة الاتحادية، وحسب الوكالة، أنه حدثت مشاجرة بين النواب في البرلمان العراقي، وربما هذا الكلام غير صحيح، لأن غالبية الأخبار التي يتداولها الإعلام العراقي والعربي كاذبة ومزيفة.
ليست من طبيعتي أتابع وسائل الإعلام العراقية، لأن المتابع لا يصل إلى أي حقيقة صادقة بنقل الاخبار، على سبيل المثال، أتذكر قناة العراقية قبل تسليم الموصل لداعش من قبل فلول البعث وهابي بحزيران عام ٢٠١٤، نقلت خبر تعرض إرهابي استهدف طلاب الأقسام الداخلية بجامعة الانبار، الغزوة الإرهابية استهدفت الأقسام الداخلية للجامعة، وذلك لوجود طلاب وطالبات شيعة من اهالي بغداد والجنوب يدرسون بالجامعة.
وزراء التعليم العالي بسنوات الإرهاب كانوا يرسلون الطلاب الشيعة من اهالي الناصرية والبصرة والفرات الأوسط للدراسة في جامعات تكريت والانبار والموصل، بجامعة الموصل وحدها تم اغتيال أكثر من ٣٠٠ طالب شيعي، وانا شخصيا كتبت مئات المقالات حول ذلك، لكن وزراء التعليم العالي بتلك الحقبة كانوا يعيشون في أجواء الوحدة الوطنية، وخاصة بحقبة ذياب العجيلي التكريتي.
وسائل الإعلام بتلك الحقبة كانت تنقل اخبار الهجوم الإرهابي على الأقسام الداخلية في جامعة الانبار، تصريحات المسؤولين بالقوات الامنية، يتحدثون بوجود معارك ووجود طلاب شيعة داخل الاقسام، في مساء ذلك اليوم، حدثت خيانة تسليم الموصل وتكريت من قبل انفسنا، وانتهى الخبر حول الطلاب المحتجزين، ونحن الان بالعام ٢٠٢٤ ولاأعرف كيف انتهت عملية الهجوم على الأقسام الداخلية بجامعة الانبار بحزيران عام ٢٠١٤ ههههه شر البلية مايضحك.
خلال متابعتي لما يكتب في منصة إكس، أقرأ تغريدات لأشخاص كثيرون، يقدمون أنفسهم أنهم من محور المقاومة، يتابع بعضهم البعض الآخر، رأيت الكثير منهم، كتب تغريدات تستهدف بعض الأطراف ضمن أحزاب الإطار الشيعي، بسبب ترشيح شعلان الكريم لرئاسة البرلمان، وكالعادة نسمع أن شعلان الكريم بعثي طائفي وهي حقيقة الرجل انا لست بصدد الدفاع عن شعلان ولا عن محمود المشهداني ولا العيساوي، ولا عن سليم الجبوري والنجيفي،
المشكلة غالبية المغردين، الذين يتبعون محور المقاومة حسب ماهم يقدمون انفسهم، هم شباب متحمسين، بلا شك يتبعون جهات معينة من ضمن القوى الشيعية الإطارية، ولايوجد لديهم رأي مستقل كما هم يدعون، مشكلة معظم أنصار الأحزاب والتيارات بكل دول العالم يسيرون وفق القطيع.
في بعض الأحيان هناك ظروف تلزم هذا السياسي وذلك السياسي رجل الدين الشيعي يذهب بزيارة إلى الدولة الفلانية، مشكلة الاتباع، يصبحون مدافعين عن الدولة التي زارها زعيمهم وإن كانت دولة طائفية تدعم الإرهاب وتكفر الشيعة، تراهم يهاجمون كل كاتب ينتقد مواقف هذه الدولة الخليجية الوهابية، رأسا يهاجمونه ويصفوه بالذيل، ههههه شر البلية مايضحك، زيارة الدول لاتعني الوحدة والتعاون والانصهار، لذلك البيئة الشيعية العراقية تعيش في خظم صراعات داخلية، مضاف لذلك بيئتنا بسيطة يسهل خرقها من القوى البعثية الوهابية الطائفية، كاتب بصحيفة صوت العراقي شيعي سيد من السويد شتمني عندما كنت اهاجم طارق الهاشمي ابو صابرين، وكتب مقال بكل خسة ونذالة ليقول طارق الهاشمي أب لكل العراقيبن، وبعد هروب طارق الهاشمي، نفس هذا السيد الهمام العبقري الضرغام كتب مقال اعتذر من الله عز وجل، وفضح نفسه، وقال طارق الهاشمي دفع لي مبلغ وأنا أعطيت المبلغ للفقراء، كم هذا السيد وضيع وساقط عندما شتم أبي وأمي وهم أطهر منه ومن أهله إلى يوم القيامة، شتمني مقابل أموال دفعها له طارق الهاشمي أبو صابرين.
كل الناشطين في الفئات الشيعية أيضا يلبون ويتبعون الفئات الشيعية التي يتبعونها بل ويقفون ضد كل كاتب أو مثقف أو صاحب تجربة من أبناء جلدتهم الشيعي لكونه لايوافقهم الرأي البسيط وهو اختلاف شكلي، خاصة الروابط المشتركة التي تجمعنا كثيرة.
المشكلة كل أزمة تحدث نسمع خطابات، في انتخابات عام 2010 سمعنا ان الائتلاف الشيعي وكتلة القانون سوف يصيغون مشروع جامع إلى الكتل الشيعة، ويصبح لدى الشيعة مؤسسة اسمها الإتلاف تقوم هذه المؤسسة في ترشيح رؤساء الحكومات بالجوالات الانتخابية القادمة.
في انتخابات عام 2014 وبعد ترشيح حيدر العبادي لرئاسة البرلمان، وإبعاد السيد نوري المالكي، سماحة السيد عمار الحكيم قال سوف نجعل من الائتلاف الشيعي مؤسسة متكاملة تجمع كل الشيعة، جاءت انتخابات عام 2018 سمعنا نفس الكلام، لكن الواقع على الأرض لاشيء، بل رأينا مزيدا من التشرذم الشيعي الشيعي.
أمس النائب عن كتلة الصادقون النيابية السيد الاستاذ أحمد الموسوي لبرنامج نصف دائرة بقناة العهد الفضائية، قال كتلة الصادقون ودولة القانون الجهتان الوحيدتان اللتان التزامتا بالمبادئ.
ان وجد اختلاف فإن قادة الإطار يتحملون مسؤولية ما جرى بجلسة البرلمان، قرأت تغريدة لحساب من محور المقاومة أجهل اسمه، لأن معظم الأسماء أسماء مستعارة، يقول أحدهم ( فهد الجبوري يتحدث بلسان تقدم والسيادة وليس الحكمة، شعلان الكريم يمجد حزب البعث على منصات الذل، لا نسعى لتهميش حزب تقدم وخلافنا مع شعلان الكريم).
حساب آخر كتب التغريدة التالية( بعض النواب جرى شراء ذممهم مقابل عشر شدات، سعر صوت النائب بجلسة الأمس وصل إلى 100 ألف دولار).
حساب آخر يريد زرع اليأس بقلوب المغردين والمتابعين الشيعة بالقول( الصدمة احبطت جمهور الإطار بشكل عام).
قرات تعليق لشخص آخر أكثر عقلانية من الاخرين، حيث كتب( صحيح أن هؤلاء النواب الذين صوتوا لشعلان خونة واغرتهم الاموال وسوف يكون هذا التصويت وصمة عار لهم ولكن مع كل هذا يجب المحافظة على وحدة الإطار خاصة هناك من يتربص وهناك فضائيات وابواق ومنصات تواصل اجتماعي تريد افتعال الأزمات وتريد تشتت الإطار من أجل أضعاف المكون الشيعي).
قرأت تعليق لشخص مقاوم آخر كتب، (ماحصل امس
اثبت التصويت لانتخاب رئيس مجلس النواب الاطار منقسم ومصالح اغلب فئاته فوق مصالح جمهورهم، المالكي ودولة القانون لاسلطة لهم على الاطار، المالكي طلب منهم التصويت للمشهداني
لانه الاقرب للاطار وتحمل لاجل تحالفه مع الاطار فكانت دولة القانون ونواب المالكي الثقاة صوتوا للمشهداني).
الشيخ الاستاذ عباس شمس الدين كتب مايلي( أدعو جميع الناشطين الشرفاء في جميع مواقع التواصل الاجتماعي التفرغ لفضح كل من صوت لشعلان الصدامي بمجرد كشف اسمائهم بعد تعهد المجاهد النائب فالح الخزعلي بكشف اسمائهم، وجعل ذلك جزء لا يتجزأ من نشاطهم اليومي لأنهم خانوا الله وشعبهم).
نكتفي بنقل ماكتبه المغردين من أنصار محور المقاومة المبارك، اقول الى الاخوة القراء الكرام، إذا كان شعلان الكريم صداميا كيف جاء إلى البرلمان كنائب، ألم توجد دائرة تسمى المسائلة والعدالة، ومن سمح له الدخول الى قبة البرلمان، وما هو الفرق اذا كان نائبه او رئيس برلمان وهو بعثي طائفي، وهل مسموح للبعثي القذر أن يكون نائب وممنوع عليه يكون رئيساً للنواب.
بكل الأحوال من أسقط نظام صدام الجرذ ليس العراقيين، بل صدام الجرذ جعل من الجيش العراقي أدات قمعية للدفاع عن نظامه، وجعل البعثيين كلاب حراسة للدفاع عن شخصه، أمريكا احتلت العراق واسقطت نظام صدام الجرذ، المفروض من القوى الشيعية والكورية استغلال هذه الفرصة في العمل على إيجاد نظام سياسي مستقر ودائم يمنع عودة القوى الطائفية للحكم مرة ثالثة، طبيعة المجتمع العراقي يتكون من عرب واكراد وشيعة وسنة، الاكراد لديهم اقليم، المكون السني يفترض دعم زعيم قبلي سني ليحكم سيطرته على المناطق السنية بالقليل الانبار وتكريت، لو تم دعم زعيم قبلي سني، بشرط يكون من ضحايا نظام صدام الجرذ، وليس بعثي ولاطائفي، لأحكم سيطرته على المناطق السنية، ولما استطاع فلول البعث تشكيل مجاميع إرهابية بمناطق المكون السني لإرباك العملية السياسية، بكل الاحوال مبروك للشعب العراقي الأبي وجود طبقات سياسية أدارت العراق بطريقة ممتازة خلال العشرين سنة الماضية، الحمد لله على كل حال، قالها الإمام علي بن أبي طالب ع لا رأي لمن لايطاع.
للاسف ساحتنا العراقية تشهد صراعات ما بين الدول العظمى الخمسة بأدوات عراقية رخيصة وقذرة، انتن تلك الأدوات هم اراذل فلول البعث وهابي، تاجروا بفروج نسائهم مثل متاجرة طارق الهاشمي بفرج صابرين الجنابي لكسب مكاسب سياسية، فكيف يتم بناء دولة مؤسسات مع شريك قذر حقير يدعم الإرهاب ويفخخ ويقتل ويتاجر بفروج نساء قومه، خالص تحياتي وتقديري للجميع.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.