رسالة إلى المؤسستين الدينية والسياسية في العراق أزمة (گراجات) عالمية
إياد الإمارة
سمعت صباح هذا اليوم ومن خلال إذاعة مونتكارلو الدولية تقريراً خبرياً إذاعياً يتحدث عن أزمة (گراجات) عالمية بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد السيارات وبالتالي يتعذر وجود (گراجات) بالعدد الكافي الذي يُؤمن أماكن مخصصة لركن السيارات ..
هناك زيادة كبيرة وغير مدروسة بأعداد السيارات و (گراجات) كافية غير متوفرة ..
الخبر طبيعي جداً وحقيقي جداً ولا غرابة بالموضوع.
نحن في العراق نعاني من هذه الأزمة التي تقول عنها إذاعة مونتكارلو الدولية بأنها عالمية، ويبدو أن العراق البلد الأشد أزمة في هذا الجانب:
– لدينا وفرة موارد عالية جداً، وإن لم نبلغ -إلى الآن- حد العيش المُرفه، لدينا أغنياء فعلاً لكنهم ليسوا غالبية، وليسوا أذكياء: الأغنياء في العراق ليسوا أذكياء المسألة مجرد فرص ومال مباح .. ولكم أن تسألوني ما علاقة هذه النقطة بالذات بموضوع أزمة (الگراجات)؟
سؤال وجيه ..
والجواب مُتعلق بوفرة السيارات وكبر حجمها وحداثة موديلاتها والسياقة: فن وذوق وأخلاق ..
– ليس لدينا تخطيط مناسب للمدن، التجاوزات مُرعبة، التوزيع السكاني غير متجانس، ونزوح غير مرتب وغير قانوني ..
وبيت ما بي سيارة وبيت ثاني بي سيارتين وثلاث وأربع سيارات ..
الكثير من (الگراجات) تحولت إلى إستثمارات يشوبها الكثير من الفساد ..
الفساد آفة وأسوء أنواع الفساد فساد (الگراجات) ..
– كل واحد يريد “يطبگ” بكيفه .. على الرصيف، بنص الشارع، يگطع السير..
بالتالي لا يُحترم القانون ..
ورجل الدين ورجل السياسة يتمتع بصلاحيات واسعة وعريضة جداً ..
نوبات واحد “يطبگ” ويعوف السيارة مشتغلة ويتعذر بأن شغلته ما تطول!
لكنه يتأخر لساعات طويلة جداً!
زين والناس؟
– الناس بالعراق “تحاشكت”:
مطاعم، حلاقين، محلات بيع موبايلات، صيدليات، مخابز وأفران، أسواق صغيرة وكبيرة ..
ومحلات تدور مبيعاتها بما يتعلق بلوازم الأشياء التي ذكرتها أعلاه ..
وأطباء تضج عياداتهم بذوي الأمراض المُزمنة “ضغط، سكر، كولسترول” ..
على الرغم من إن العلاجَ سهلٌ جداً ..
عالجوا “الكروش” ..
مَن يُريد أن يعيش بصحة دائمة ليقضي على “الكرش” ..
هسة الشغلة واضحة شنو علاقة الإزدحامات “الحشكة” والكرش بأزمة (الگراجات).
ما لم نتخلص من أزمة قلة (الگراجات) أمام أعداد السيارات المُتزايدة بشكل مُرعب لن نتمكن من العيش بسلام في العراق ..
١- نقلل من إستيراد السيارات ..
٢- نشجع النقل العام ..
٣- عيني المسؤول شدعوة رتل حمايات طويل و “عريض”، سيارة وحدة كافي ..
أزمة الإزدحامات و قلة (الگراجات) أزمة حقيقة وتحتاج إلى أن تتوحد وتتضافر الجهود السياسية والدينية في العراق لحلها حلاً نهائياً ..
بقي لي أن أُشير إلى قضية عراقية مهمة جداً هي: التمييز بين حرفي (ض) و (ظ) خصوصاً في:
كلمتي ضله وظله في العبارة الشهيرة “دام ظله” إذ البعض يكتبها “دام ضله” وهو لا يقصد طبعاً ..
لكني في بعض الأحيان ..
وكلمتي: تتضافر وتتظافر في العبارة الشهيرة “تتضافر الجهود”، هناك من يكتبها “تتظافر الجهود” لكني لا أدري إن كان يعنيها أم لا؟
هم زين ما يكتبها “تتطافر” أو “تتطاير” ..
القضية مو قضية حرف وبس لا القضية مُتعلقة بالمعاني ..
متعلقة بالمعاني وما يعانيه الناس خصوصاً عندما تُقصف مقرات الحشد الشعبي المقدس من قبل القوات الأمريكية الإرهابية.