الأحد - 01 ديسمبر 2024

كَتَبَ إسماعيل النجار

منذ 10 أشهر
الأحد - 01 ديسمبر 2024

إسماعيل النجار

هَل فعلاً ستهاجم أميركا إيران؟ وهل سيستدير نتنياهو إلى لبنان؟
وما الذي دفَع بالفصائل المجاهدة لوقف عملياتها ضد الأميركيين في العراق وسوريا؟
جُملَة أسئلة يحتاج المجتمع المقاوم جواباً عليها ومن حق الناس أن تعرف ما الذي يجري وكيف سيكون المستقبل القريب في ظل أزمة اقتصادية خانقة في لبنان وسوريا واليمن وفي ظل ما يجري في قطاع غزة في فلسطين،
البداية من السؤال الأول أعلاه،
لو كانت أميركا قادرة على استخدام القوة العسكرية لردع الجمهورية الإسلامية لكانت فعلتها بلا تردد والذي يمنعها من الإقدام على هكذا خطوة هي نتائجها الوخيمة على الصعيدين الأميركي والعربي، لأن الرد العسكري الإيراني وردود قوى المِحوَر ستكون على القواعد الأميركية المتمركزة في المنطقة برُمَّتها، إذ يبلغ عدد القواعد العسكرية ما يزيد عن 35 قاعدة ينتشر عليها ما يقارب الثمانين ألف جندي ومئات الطائرات الحربية النفاثه بالإضافة إلى أساطيل بحرية ضخمة تتوزع على البحرين والإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، والأردن وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا، والقواعد الأميركية هذه تقع في مناطق مكشوفه وغير محمية وغير محصنة إلا بما تيَسَر ومخازنها شبه فارغة من المخزون الإستراتيجي بسبب حرب أوكرانيا والعدوان على غزة، وواشنطن تدرك تماماً نتيجة أي مخاطرة مع الأسد الفارسي وخصوصاً في هذا الوقت الذي تحتاج الهدوء فيه لتمرير مأزق الإنتخابات الرئاسية وانهاء أزمة انفصال ولاية تكساس،
الأميركيين طلبوا من إيران وعبر وسطاء قبول توجيه ضربات صاروخية على بعض المواقع الخالية في مقابل امتيازات كثيرة وكبيرة لكن الأخيرة رفضت وبشدة وحذرت واشنطن من ارتكاب أيَة حماقة لأن ثمنها سيكون غالي جداً ولن يمر من دون رد سريع على المعتدين،
إذاً لو كانت واشنطن قادرة لما توسلت إيران القبول بالصفقه ولما كانت تحذر إسرائيل دائماً بوجوب عدم توسعة رقعة النار،
ثانياً،، واشنطن المرعوبة من اشتعال أي حرب في الشرق الأوسط مارست ضغوطاً هائلة على الحكومة العراقية للضغط على الفصائل المجاهدة لوقف قصف قواعدها وتعهدت بجدولة إنسحاب قريب من العراق يشمل سوريا، أما التهديد بسحب الجيش الأميركي الى كردستان العراق براي كافة المراقبين تسعى من خلاله واشنطن خلق واقع حال جديد في الإقليم بالإعتراف به كدولة مستقلة لكنه لا يمر وقد يشعل أيضاً حرباً في المنطقة في ظل رفض العراق لإستقلال الإقليم ورفض إيران وتركيا، إذاً التهديدات الأميركية جوفاء وتصنف في خانة العراضات والتهويل ليس أكثر،
أما بالنسبة للتهديدات الإسرائيلية فهي لم ترتقي حتى الآن إلى حد الترجمة الفعلية ولا في أي محوَر من محاور القتال على طول الجبهة الشمالية مع لبنان، والمعلومات الواردة من داخل المستوطنات تفيد أن الجيش الصهيوني سحب قواته الى الداخل بعمق عشرة كيلو مترات بسبب نيران المقاومة الإسلامية اللبنانية التي تحصد جماجم جنودهم مع كل حركة لهم في مواقعهم، وخصوصاً بعدما أدركت تل أبيب خطورة السلاح الذي يمتلكه حزب الله والذي كشف عن بعض جوانبه كالصاروخ المباشر النقطي الذي يحمل في رأسه كاميرا تنقل كامل خطوات رحلته من المربض الى الهدف،
نحن أصحاب اليد العليا في هذه الحرب وأيامٌ قليلة تفصلنا عن إعلان النصر من فلسطين وصولاً لصنعاء وطهران،