ثبات المقاومة…
إسماعيل النجار
ثبات المقاومة الفلسطينية وصمودها في غَزَّة سينجَزُ نصراً تحت مُظَلَّة النار اللبنانية دامَ رُعبَها وموقف اليَمَن والعراق أسدلوا الستار على التمزُق العربي على مَبدَأ وَلَّىَ زَمَن الهزائِم وجاءَ زَمَن الإنتصارات،
أصبَحَت في خواتيمها ولَم يبقىَ من الوقت أكثر مِمَّا مَضىَ هآ هوَ النصر يطرُقُ الأبواب في كُل مِحوَر المقاومة بعد أكبر حرب إستنزاف خاضتها المقاومة الفلسطينية واللبنانية تحت مظَلَّة النار اليمنية العراقية المباركة،
الجيش الصهيوني تمزق شَر تمزيق وصورتهُ المخيفه دُفِنَت مع هيبتهُ بين ركام المباني المُهَدَّمَة في غزة وعلى الحدود الشمالية الفلسطينية مع لبنان،
نتنياهو رفعَ الراية البيضاء مستسلماً للواقع العسكري الذي فرضته المقاومة من غزة وصولاً إلى صنعاء، وقامَ قادة العدو بغسيلِ أفواههم ليبدأوا رِحلَة تصريحاتٍ جديدة خالية من دَسَم التهديدات ومن دون رَغي او زَبَد الشفاه الصهيونية الصفراء المسمومة،
قطر في الواجهة والدور المصري في الحَل جاءَ بحكم أنها شريك في الحصار على الشعب الفلسطيني ومن أراضيها على غَزَّة المعبر والمَمَر، إشترطَت القاهرة على واشنطن وتل أبيب على أن تكون شريك في الحَل كما كانت شريك في الحرب من خلال فرضها حصاراً محكماً وقاتلاً على الغزاويين،
قطر صاحبة الدور الأكبر بعد سلطنة عُمان لأنهما الدولتين الوحيدتين في مجلس التعاون الخليجي اللتآن تتحدثان مع طهران بأريحية وخصوصاً أن الدوحة لعبت دوراً كبيراً ومحورياً في المفاوضات الجارية بين كافة الأطراف للوصول إلى مسودَة إتفاق لوقف إطلاق نار دائم شكَّلَ مخرجاً لتل أبيب وحُجَّة للإنسحاب من أغلبية المناطق التي كان الجيش يحتلها من القطاع وحفظت ماء وجهها الذي أراقتهُ المقاومة الفلسطينية في أكبر وأطول حرب بينها وبين العدو الصهيوني،
الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول الوصول إلى صفقه من خلف الستار مع الجمهورية الإسلامية عبر وسطاء نشطين ينسحب من خلالها من سوريا والعراق ووقف إطلاق نار دائم في غزة واعادة الإعمار وإيواء النازحين وإدخال المساعدات وتبادل يشمل الكل بالكل وتبييض السجون في مقابل تهدئة في الشرق الأوسط على كامل الجبهات وضمان عدم قصف المواقع الأميركية لغاية تنفيذ الإتفاق وتتضمن مصالحة اليمن مع الرياض وفتح الطريق أمام الملاحة الدولية في البحر الأحمر، قطعاً للطريق أما منافسه دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض،
إدارة بايدن تفضل معالجة البيت الداخلي الأميركي من تكساس واعادة الهدوء للتفرُغ لملف الإنتخابات في أقرب وقت وقبل فوات الأوان وهو يعرف أن هذا الأمر لن يتحقق من دون التفاهم مع طهران،
إذاً غزة تتحضر لرفع رايات النصر بكامل شروطها وحزب الله لن يتراجع سنتمتر واحد الى الخلف عن الحدود في جنوبي لبنان،
وللذين راهنوا على سقوط غزة والمقاومة نقول إن رهانكم على الشيطان خاسر وإن النصر حليف المستضعفين،
إسرائيل سقطت،،
وسقطَت معها سلطة محمود عباس،