التهديد الأمريكي: تحدّيات الرأي العام ومراوغات السياسة الإقليمية
سراج الموسوي
تتسارع التطورات في الساحة الإقليمية مع التصاعد الإعلامي للتهديد الأمريكي الذي يستعرض التحضيرات لضربة محتملة يُلاحظ أن هذا التهديد يتسم بالتركيز على تهيئة الرأي العام الأمريكي حيث يسعى الإعلام الأمريكي إلى استغلال المشاكل الخارجية لامتصاص الأزمات الداخلية
تتساءل التحليلات حول أسباب التأخير في تنفيذ الضربة المحتملة حيث يتباين بين تهيئة الرأي العام الأمريكي وعدم وجود بنك أهداف يحقق هدف الضربة بالحجم المطلوب تُشير البيانات إلى جدية التسوية مع إسرائيل من خلال مفاوضات لوقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية وقد يكون ذلك جزءًا من صفقة لتبادل الأسرى.
وذلك يبرز ببيان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي التأكيد على مطالب المقاومة وضرورة إنهاء العدوان ورفع الحصار عن القطاع مع التأكيد على استمرار الفصائل في الحماية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
مع استمرار التهديد الأمريكي للعراق تتزايد الإسالة عن الموقف العراقي ومدى استعداده للرد على التهديدات يُطالب بتحديد صيغة ردع تمنع استمرار القصف الأمريكي وتبين موقف الحكومة العراقية أمام هذه التحديات.
فيما يتعلق بالتطورات الإيرانية تُعلن استشهاد مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية يبرز ذلك ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية بتضافر الجهود وتكثيف التعاون بين الدول المعنية.
بالتوازي مع التوترات الإقليمية يظهر الجدل حول بيان كتائب حزب الله حيث يؤكد أصحاب الكهف والنجباء على استقلالية قرار كل فصيل وتجانب أي انقسامات داخلية مُشددين على استمرار العمليات ضد المحتل الأمريكي يُشير البيان إلى أن الفتنة بين جماهير الفصائل غير ممكنة وهو ما يظهر وحدة الهدف رغم اختلاف القرارات.
من خلال هذا السياق يطرح السؤال حول كيفية التعامل مع هذا التهديد الأمريكي المتزايد يُحث على وضع إجراءات ردعية تحول دون استمرار القصف والتصدي للتهديد الأمريكي مع التأكيد على أهمية شفافية الحكومة العراقية في توضيح موقفها أمام الشعب وتوضيح حجم الظلم والاستكبار الذي تتعامل به الولايات المتحدة مع العراق.
وتبرز حاجة المنطقة إلى تعزيز التعاون وتضافر الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية ويتعين على الدول المعنية تحديد أهداف مشتركة وتبني استراتيجيات فعالة لحماية السيادة والأمن الإقليمي.