الجمعة - 17 يناير 2025

لماذا يُصر الحلبوسي المخلوع وحزبه على عدم الوقوف ضد الشذوذ بكل أنواعه؟

منذ 12 شهر
الجمعة - 17 يناير 2025

إياد الإمارة

الموقف الأول للحلبوسي كان بوقوفه وهو رئيس -غير مُشرف- للبرلمان العراقي ضد تقديم والتصويت على قانون عراقي بالضد من الشذوذ والمثلية الجنسية ..
أما الموقف الثاني فهو بمقاطعة حزب الحلبوسي (تقدم) لجلسة البرلمان التي ترأسها السيد محسن المندلاوي والتي كان في برنامجها إصدار هكذا قانون ضروري جداً في وقت يحاول فيه الغرب السيء وجهات غير إنسانية في مختلف بقاع العالم تمرير الشذوذ والمثلية في حالة منافية للإنسانية ومنافية للذوق وكل الأعراف والنواميس.

الحلبوسي بكل وجوده ونفوذه كان كبوة عراقية إشترك فيها جميع مَن دفع به أول مرة لأن يكون رئيساً للبرلمان العراقي ..
كان كبوة عراقية إشترك فيها جميع مَن أعاد إنتخابه لأن يكون بهذا المنصب الذي يمثل المكون السني في العراق وفي ذلك إساءة للجميع ..
وكان كبوة عراقية “كأداء” عندما فكر البعض بتمرير مرشحه الكريم ليكون رئيساً لمجلس النواب خلفاً للحلبوسي الذي تم طرده من البرلمان بفضيحة ..
وأقول لمَن صوتَ لمشروع الحلبوسي من الشيعة تحديداً:
– ما هو موقفكم من قانون محاربة الشذوذ والمثلية الجنسية؟
– وهل ينبغي عليكم إحترام إتفاق يؤدي لأن لا يُقر قانون محاربة الشذوذ والمثلية الجنسية؟
– أم إنكم لا تفكرون بكل هذا والمهم أن هناك إتفاق ومناصب وحصص وكومشنات؟

ما يُخشى منه ويؤشر له في حادثة ليلة البرلمان السوداء والأليمة التي كُشِفَ فيها عن الرشاوى التي دُفعت من أجل تمرير مرشح الحلبوسي “الكريم” شيء خطير جداً ..
على العراقيين جميعاً أن يلتفتوا له جيداً ويشخّصوا خطره جيداً:-
أولاً: إن مواقف الذي يُراد التصويت له من قضايانا الأساسية مواقف غير مُشرفة وغير وطنية وفيها مخاطر جمة على العراقيين كافة ..
ثانياً: وهو الأهم ..
إن في ذلك سنة سيئة وقبيحة إذ يُباع المنصب الأول بثمن بخس ..
ومَن يتمكن من شراء منصب رئيس مجلس النواب سوف يشتري أي منصب متقدم في الدولة العراقية لأن
– هناك ثمن
– ⁠وهناك مَن يبيع بلا حياء أو شعور بالمسؤولية ..
وعلى طريقة الحلبوسي بالكريم يُنصب على رأس الحكومة كاظمي آخر بمال مباح يُجبى سلفاً من دماء العراقيين ..
لذا أقول ايضاً:
– يجب معاقبة كل مَن صوت للكريم بشدة بالطريقة الوطنية.
– ⁠على البائعين أن يحذروا نقمة شعب كامل سوف يحاسب قاتليه وسراقه ..
هذا ما أقوله في هذا الظرف بالذات.