بايدِن يُعطي نتنياهو الضوءً الأخضَر..!
د. إسماعيل النجار ||
بايدِن يُعطي نتنياهو الضوءً الأخضَر لإكتساح مدينة رَفَح والأخير يكسب المزيد من الوقت، ومصر تُحَضِّر لتوطين الفارين من جحيم الموت،
واشنطن والقاهرة وتل أبيب جَوقَة مجرمين ومنافقين لكُلٍ منهُم دَورَهُ في عملية التصفية العرقية في القطاع،
إسرائيل أُوكِلَت من واشنطن بتنفيذ مهمة إجتياح رَفَح بنفسها عبر إستخدام أكبر وأضخم ترسانة عسكرية وآلَة حرب فَتَّاكة في العالم زودتها بها الولايات المتحدة الأميركية ضد مدنيين عُزَّل جُل ما يمتلكونه من أسلحة لا يكاد يَصلُح لصَد عصابات خفيفة التسليح وليس جيش كالجيش الصهيوني،
والدور الأميركي يقوم على تأمين الحماية السياسية الدولية للكيان الغاصب وتقديم الدعم المالي والعسكري بالسلاح والذخائر وقطع غيار الطائرات وتقديم المعلومات عبر الأقمار الصناعية ومنظومات التجسس الألكترونية المتطورة،
بينما تنفذ مصر الثلث المتبقي من الخطة التي تقوم على تشديد الحصار البري ومنع دخول الغذاء والدواء والماء والمشتقات النفطية أو أي مادَّة من المواد التي تصنع الحياة لأهالي القطاع،
الدور المصري في المعركة هو الأهم من حيث إطباق الحصار على مَن يُفتَرَضوا أنهُم إخوانهم من العرب الفلسطينيين المسلمين، ومنعهم من الحصول على رغيف الخبز وشُربَة الماء والدواء وحليب الأطفال وعدم السماح بخروج المرضى والجرحى من أصحاب الإصابات الحَرِجَة،
في قطاع غزة توفيَ جميع مرضَىَ غسيل الكِلَىَ ولم يبقى منهم أي أحد على قيد الحياة، كما أدَّىَ الحصار المصري على القطاع بناءً على الطلب الأمريكي إلى وفاة أغلبية مرضىَ السرطان والأطفال الخُدَّج اللذين يحتاجون إلى الأوكسجين الذي لم يتم السماح بإدخاله فتسبب بوفاتهم جميعاً داخل حواضنهم داخل المستشفيات،
بينما تصريحات الرئيس السيسي والمسؤولين المصريين الكبار توحي وكأن القاهرة تُدخِل الغذاء والدواء وكل الإحتياجات الحياتية لقطاع غَزَّة بينما يموت الغزاويون جوعاً،
دويلة الإمارات المتحدة أخذت على عاتقها تزويد الكيان بالمواد الغذائية واللحوم والفاكهة والخُضار، أما مملكة آل سعود تكفلت بالدعم المادي للكيان ودفع تكاليف الحرب على الفلسطينيين،
إذاً أضاءَت واشنطن أمام إسرائيل الإشارة الخضراء للقيام بارتكاب مجازر جديدة بالمدنيين وتهجير النازحين الفارين من جحيم الموت مجدداً،
هنا يقع على عاتق قوىَ محوَر المقاومة توجيه ضربة عسكرية قوية للكيان والقواعد العسكرية الأميركية إذا نفذَ نتنياهو تهديده باقتحام رفح وتدميرها وطرد أهلها الأصليين،
بيروت في،،،
16/2/2024