في كل عام لميلاد الحسين طوفان ..!
سميرة الموسوي ||
لمناسبة ولادة الامام الحسين عليه السلام .
_____.
__ في كل عام لميلاد الحسين طوفان ..
وفي عام لطوفان الحسين هدير .
__ وف كل طوفان وهدير مولد الحسين يتألق أحرار الحسين مرددين ؛ لبيك يا حسين ، حين نادى ؛ أما من ناصر ينصرنا ؟.
__ والنصر الواجب من ذلك اليوم في الطف ليس حمل السلاح فحسب وإنما أن تكون ؛ هيهات منا الذلة منال كل مواطن ووطني .
__ وهيهات منا الذلة كانت تفكير حسيني بصوت عالٍ آنذاك ؛ ف الهيهات منا الذلة هي إعلان عن إنعدام الفكر والسلوك المتخاذل والاستسلامي عن أمة محمد صلى الله عليه وآله وعن حياة أهل البيت وذريتهم وأتباعهم الى يوم أن تقوم حكومة العدل الإلهي .
__ كان مراد الحسين عليه السلام أن يكون معيار وجود الاحرار الانساني الكريم هو تجردهم من الذلة ، لان الذلة ؛ هوان وتخاذل وتدليس وتحريف وكذب وروح إنهزامية ، وإمكانات أخلاقية تراجعية في طرح المواطنة للمزايدات بمسوغات مذهبية ومناطقية ومعيشية ووجودية مع ضعف نفسي مستحكم أمام مغريات الدنيا .
__ وهيهات منا الذلة تتركز في أن الوطن ليس فندقا، والوطن ليس غابة مجانية تقتل أشجارها وتصنع منها أخشابا تتدفأ بها ، وتبني منها بيوتا تتخذها معسكرات وقواعد وسفارات ، والوطن ليس أرضا بوارا تضمها لأراضيك وتقتل كل من لا يرضى بك مغتصبا ولا ضيفا ، والوطن ليس مجموعة من المواطنين الذين تغري بعضهم ليقبلوا بوجودك الغاصب وتعلن أن هؤلاء هم كل الشعب ؟
.. فالمواطن هو( إنسان يسكن بداخل الوطن) .
والوطني هو (إنسان يسكن بداخله وطن ) ، ونحن أتباع الحسين وطنينون يسكن بداخلنا الوطن .
__ ومن المواطن الى الوطني مسافة مضيئة لا يسلكها إلا المتسامي الكريم الشريف التقي النقي ،وعندئذ يسكن بداخله الوطن بإطمئنان وأمان .
__ مولد الحسين زهو أحباب الحياة الحرة؛ فنار يرشد الساكن بداخله وطن الى الانتصار لكل مستضعف في الارض ،كما ينتصر لهم أحرار العراق وسوريا ولبنان وإيران واليمن ،ودول أخرى .
__ مولد الحسين نصر مفرح ،ونصر الحسين في الطف منتهى الحرية الكبرى ،والفرح ببشرى إنتصار الحق على الباطل في كل مكان وزمان ؟ .
__ هي أيام معطرة بذكرى مولد الاقمار … أبو الفضل العباس بن أبي طالب عليه السلام ، والامام علي زين العابدين بن الحسين ، وعليٌّ الاكبر عليهم السلام ، ومعهم جميعا أيام مولد طوفان الاقصى حيث تنثر غزة دماء الحرية لتحرير الحياة من الطواغيت الى يوم الدين .
… فتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا .
سميرة الموسوي .