الثلاثاء - 21 يناير 2025

رؤية انتخابية..بين الصيهود والرئيس..!

منذ 11 شهر
الثلاثاء - 21 يناير 2025

حسين الذكر ||

في ليلة الانتخابات المحلية اتصل بي احد الشيوخ الكرام بصورة مفاجئة سائلا عن رايي بليث حسين لاعبنا الدولي السابق الذي دخل انتخابات المجالس المحلية برقم واحد عن قائمة أجيال التي اشيع انها قريبة من توجهات الرئيس محمد شياع السوداني وبمعزل عما تمثل او كما اعلن بصورة غير رسمية انها واجهة أخرى لرئيس الوزراء مع انها تحمل اسم وصورة الشيح النائب محمد الصيهود .. وقد عبرت للشيخ المتصل بان مركز افرست ضيَّف الكابتن ليث حسين كجزء من حملة دعمه للرياضيين وتوجهه بمساندتهم خدمة للحركة الرياضية وايمانا منا بضرورة ان يكون لهم حصة انتخابية يمكن لها ان تسهم بدعم القطاع الرياضي .
لكني لم اعلن عن منح صوتي له مع امنياتي ودعائي له بالفوز لان صوتي قد منحته الى الأستاذ الحاج عدنان القريشي المرشح بنفس قائمة أجيال وذلك لمعرفتي الشخصية له خلال تراسه المجلس المحلي لمدينة الحرية وبعض المناصب الأخرى خلال سبعة عشر سنة لم نر منه الا الخير ولم نسمع عنه الا الأفضل وظل انموذج للموظف والمسؤول العراقي الذي بقى طوال فترته حريصا على خدمة أبناء المنطقة دون ان تشيبه شائبة اذ برغم سنوات عمله الطويلة في المجالس المحلية وهو على راس سلم وظيفة يعلم الجميع إمكانية الإفادة منها لو أراد .. لكنه ظل وفيا لمبادئه واهله وناسه وحرصه على تلك الانموذجية التي صنعها بحسن السلوك والنزاهة والتدبر خلال سنوات خلت .
الحاج القريشي ترشح مرتين للانتخابات لكنه لم يفز مع انه جاء الثاني في قائمته والناس انتخبته لنزاهته واثره الطيب دون ان يعمل دعاية ولا يرفع لافتات ولا صور ولا دعايات إعلامية مكلفة بل ظل يطرح اسمه ويعتمد على سيرته لعلها تحرك الناس لاختيار الأفضل حسب وصايا السماء واهل الدين والاخيار ممن يحرصون على ذلك . لم يفز الحاج بكلا الدورتين مع ان بعض الفائزين حصلوا على أصوات اقل منه وصرفوا أموال دعائية اكثر منه اضعافا مضاعفة .. الا ان الحاج القريشي اكتفى بما عليه وادى الأمانة ..
حينما جاء يستشيرني قبل خوض الانتخابات وضمن قائمة أجيال شددت على يده وايدته وحفزته وقلت له سر مباركا ونحن معك وادينا ما علينا باختيار من اختبرناه بالموقع وعرفناه حق المعرفة عن تماس وقرب وتجربة .. اما قائمة أجيال فقد حفزته لدخولها كونها تحمل اسم ورمزية شيخ عراقي باصالة اهل الجنوب وما يعنيه امتداده من النضال والصبر والتحمل والكرم والعراقة … فضلا عما اشيع عن كونها واجهة بصورة غير مباشرة لخيار الرئيس محمد شياع السوداني بحلة جديدة بعيدا عن ضغوطات الكتل والأحزاب مما يمهد لتاسيس قاعدة جديدة للانطلاق نحو الانتخابات البرلمانية المقبلة بمعزل عن نتائج الانتخابات المحلية .. وهذا ما حصل وهو وجوهر ما ذهب اليه الحاج عدنان القريشي الذي أتمنى ان ينتبه اليه دولة الرئيس وكذا الشيخ كموظف ومسؤول ومواطن عراقي نظيف ونزيه ومخلص وهو ما نحتاجه ( بالضبط ) في خدمة العراق ومؤسساته المتعددة .. كذا أتمنى من سعادة الشيخ الصيهود ان لا يتخلى عن الحاج القريشي وان يكون لديهم محل ثقة واعتماد لقادم افضل ان شاء الله .