اليمن ترد التصنيف بالتصنيف ..!
هاشم علوي ||
الشعب اليمني اكثرفعالية واكثرتحركا في مساندة الشعب الفلسطيني والقيادة اليمنية اكثرجرأة وشجاعة في مواجهة العدو الصهيوامريكي الذي يمارس الابادة الجماعية بحق اهلنا في غزة.
والقوات المسلحة اليمنية الاكثر حنكة واصابة ودقة في تحقيق اهداف ضرباتها البحرية المساندة لغزة.
الحكومة اليمنية والمجلس السياسي الاعلى بالعاصمة صنعاء الاكثر ادراكا لمايجب فعله من اجراءات قانونية وعقابية ضد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تدافعان عن الكيان الصهيوني.
صنعاء واجهت التصنيف الامريكي للشعب اليمني بالارهاب بتصنيف مضاد ليس بالارهاب فحسب لان امريكا ام الارهاب وبريطانيا راعية الارهاب واسرائيل مصدر الارهاب بل لانها دول ارهابية من الطراز الاول وصاحبة الصناعة والرعاية والتمويل والتحريك والاستخدام.
صنعاء اصدرت قرار جمهوري يصنيف الدول المعادية للجمهورية اليمنية يدخل حيز التننفيذ حال صدوره ويتضمن تسمية الدول ومواقفهاالعدائية تجاه الشعب اليمني والتي ارتكبت جرائم قتل وابادة جماعية وجرائم حرب وحصار وتجويع في حق الشعب اليمني ومن المؤكد ان اسرائيل وامريكا وبريطانيا تتصدر القائمة وبالتصنيف كدرجة ثانية التالي لابد ان تندرج السعودية والامارات والبحرين وغيرها من الدول الاوروبية كدول معادية لليمن بصفة دائمة وبصفة مؤقتة بالامكان ازالتها من التصنيف حال غيرت سياستها تجاه اليمن.
فمثلا العدو الصهيوني وامريكا عدو دائم والسعودية والامارات عدو مؤقت بحكم انهما ادوات للمشروع الصهيوامريكي وخدام لتنفيذ اجنداته تجاه اليمن.
الشعب اليمني لم يأبه بتصنيف امريكا وداسه بقدميه وليس لقيادات اليمن ارصدة وحسابات مصرفيةاو استثمارات اوشركات عابرة للقارات في امريكا او اوروبا اوغيرها بينما تلك الدول لها مصالح تعبر عبر اليمن ومنها باب المندب الذي اصبح محرما على الملاحة الاسرائيلية والسفن الامريكية والبريطانية التي اصبحت محرمة عليها الملاحة في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن ولالامكان ان تضاف الامارات ان هي مارست اعمال معادية ومشوشة ضد الشعب اليمني ومواقفه في التصدي للعدوان الامريكي البريطاني وهذا ماييحيلها الى الدول المعادية الاصيلة لانه على مايبدو انها اصبحت صهيونية وليس مجرد تطبيع مع الصهاينة وهذا ماسيشكل خطروجودي عليها مثلما تشعر بذلك اسرائيل من اعمال المقاومة الفلسطينية.
الشعب اليمني حسم خياراته بمقاطعة البضائع الاسرائلية والامريكية واتخذت حكومة صنعاء اجراءات قانونية حيال ذلك بتسمية الشركات والوكالات وشطبها من اعمال الاستيراد والتصدير لسلع تلك الدول ومنتجات وكالاتها المتواجدة باليمن ومستوى الوعي الشعبي عال باهمية ومفعول المقاطعة التجارية مع امريكا واسرائيل ناهيك عن فرض الحصار على موانئ اسرائيل وتكبيدها الخسائر الفادحة حتى ان الملاحة عبرالبحر الاحمر اليها اصبحت صفرية رغم مزعوم الحماية التي تقدمها البوارج الامريكية والبريطانية التي اصبحت عاجزة عن حماية نفسها.
على مايبدو ان التصنيف سيضم دول اوروبية تورطت مع الامريكي والبريطاني بالتواجد بالبحر الاحمر والبحر العربي تحت مزعوم حماية الملاحة الدولية.
هذا التواجد الاجنبي يشكل تهدين لليمن ودول المنطقة وللامن والسلم الدوليين ولن تجني تلك الدول سوى الندم والخسران.
الدول المعادية لليمن هي دول الشركات والمصارف وهي من ستدفع ثمن عدوانها على الشعب اليمني الذي ليس لديه مايخسره بعد عدوان وحصار تسع سنوات مازالت شواهدها وآثارها ماثلة للعيان.
انسجام الموقف فيمابين القيادة والشعب يمثل انموذجا فريدا في مواجهة دول الاستكبار العالمي وكماجرمت صنعاء التطبيع من الكيان الصهيوني بقانون وصنفت الدول المعادية لليمن بقانون فمن حقها وحق شعبها ان تقابل التصنيف بالتصنيف والبادئ اظلم.
وعلى الباغي تدور الدوائر.
عاش اليمن حرا عزيزا مستقلا
عاشت غزة رمز العزة والكرامة.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام