شرف الخصومة !!
باقر الجبوري ||
كثيرا ما كنا نطلق هذا المصطلح لمطالبة المتخاصمين بالتحاكم الى الرجولة والاخلاق في ردات الفعل حتى مع خصومهم وياتي هذا من باب قوله تعالى ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )!!
المضحك المبكي !! اننا اصبحنا اليوم نحاول ايصال هذا المفهوم لمن أصبحوا لايمتلكونه حتى في تخاصمهم مع شركائهم وأخوتهم في الاعتقاد والتوجه بل وحتى مع عدم وجود خصومة حقيقية !!
وهذا ما نراه الان واضحا في انقياد بعض قيادات الاطار او الذين جعلتهم الصدفة من قيادات المكون الشيعي بمهاجمة الحاج هادي العامري بسبب او بدون سبب !!
وللتذكير والاحاطة ! فكلنا نتذكر الحملة التي شنتها جهة شيعية نقلت صورة الحاج العامري ومعه ثله من المجاهدين في عام ٢٠١٤ وهم يصلون جماعة خلف شيخ شيعي معمم ( انحرف بعد ذلك بسنوات ) فاصبح الشيخ يعاتب على الصلاة خلف هذا الشيخ وكأن العامري يعلم مافي قلوب الاخرين إن كانوا صالحين او ان كانوا طالحين !
ثم عاد البعض لمهاجمة الحاج العامري بحجة قتاله ضد النظام البعثي فاعتبروه عميلا لايران ! ولاندري فهل كان صدام امام مفترض الطاعة ولايجوز للعامري الخروج عليه !
ثم شنت هجمة اخرى على الحاج العامري لانه كان المفاوض عن الاطار في قبالة التيار الصدري فاتهموه بالضعف والتخاذل مع ان الرجل كان مبعوثا من كل قادة الاطار وثقة الجميع ووصل الى نتائج ترضي الجميع !!
وقبل اشهر مرت علينا معركة ( أم الملاحم ) التي سطرت بها الجيوش الفيسبوكية التابعة ( لحزب اطاري ) واحدة من اعظم الملاحم في الهجوم على الحاج العامري بحجة قبوله بترشيح ( شعلان الكريم ) بديلا عن الحلبوسي كرئيس للبرلمان مقابل استلام ( هدايا واموال ) وهذه الحرب بدعم من احد اطراف الاطار كما قلنا !!
مع أن قادة الاطار كانو قد اتفقوا مسبقا على ترشيح ( الكريم ) مقابل تنازلات من السنة وحتى حينما تعطلت الجلسة فقد كان المفاوض الشيعي ( العامري ) هو المنتصر فيعا فقد جعل رئاسة البرلمان بيد الشيعة رغم انوف الحاقدين والدليل انه مازال يسير بقيادة شيعية حتى الساعة وعلى السنة ان يختاروا للمنصب من ترضى عنه الشيعة فقط !!
واليوم عاد الاخوة الاعداء لل( نحش ) على الحاج العامري فلم يجدوا من حجة يتحججوا بها عليه ( الا ) قضية تعيين محافظ ديالى فقاموا بتحريك بعض الجماعات ضد المحافظ الجديد والبعض الاخر بداء يغرد في مواقع التواصل الاجتماعي لينعق مع نعيقه بعض الناعقين ليبشروا بيوم القيامة ! فماذا حصل !!
فكم محافظة سنية وشيعية تقاسمتها احزاب الاطار وغير الاطار من السنة والشيعة بأوامر من قيادات الاحزاب ولم ينعق عليهم من ناعق !!
فلماذا هذا التحامل فقط على اختيار العامري لمحافظ ديالى ! ولماذا هذا الهجوم الذي يفتقد لابسط اخلاقيات التعامل حتى مع الاعداء فما بالك بالتعامل بين الاخوة !!
فلماذا هذا الاستهداف يا من تحسبون انفسكم شيعة !!
ولماذا لم نسمع منكم هذا النعيق بعد انتخاب محافظ صلاح الدين مع كل مايسجل عليه من ملفات فساد وتحقيقات !
الم تسمعوا قول الامام الحسين عليه السلام حينما كان يخاطب اعدائه في كربلاء ( إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم ) !
وللاسف فانتم ومن خلال هذه الافعال تبينون للقاصي والداني انكم بلا دين وانكم بلا خوف من الله وان الاهواء تحرككم كيفما شائت وتميلون حيثما مالت الريح !
سنوات طويلة مرت وهذا الرجل يجاهد لايصال العراق الى بر الامان أمام كل الفتن والدسائس والمؤمرات كي لاينجر العراق الى الفتنة بين الاخوة في الوطن تارة وتارة اخرى بين الاخوة في العقيدة والمذهب وهو الساعي لجمع الاطراف المتضادة في التوجهات والمطالب تحت خيمة هذا الوطن بحلول سلمية مرضية للجميع دون اراقة الدماء ودون التقاضي الى السلاح في حل المشاكل !
العجيب ان كل من كان يقلل من شأن الحاج العامري في كل الحوادث التي سبق وان ذكرناها والتي لم نذكرها كان يعود مدحورا لتقديم الشكر والثناء له لتبقى كلابهم التي اطلقوها عليه تنبح لوحدها لاينالها الا اللهاث !!
مشكلة ! شعب متلوووون .. وقادة جاؤا بالصدفة !
تلك هي الحقيقة !!
ولسان حال الحاج العامري !!
ينادونني في السلم ( بالمفاوض الضعيف )
وعند صدام الخيل على السواتر يناودنني ( بشيخ المجاهدينا )
تحياتي ..