عتب عراقي بالعراقي ..!
إياد الإمارة ||
يستشهد ابو زهراء السعدون وابو باقر الساعدي ليحكمنا مَن بعضهم “فاسدون”!
أي قسمة تلك؟
يستشهد الشجعان وأصحاب البصائر ليستثمر دمائهم فاسد!
ليتسلط على رقاب الناس لص!
هذا ما يحدث في العراق ..
بلد الشهداء هذا البلد العراق، بلد الصدرين العظيمين وعارف البصري وحسين معن وعبد الصاحب دخيل وابو حبيب السكيني وابو كوثر الشاوي والمحمداوي والفرطوسي، بلد ابو مهدي المهندس ..
بعض مَن يحكمه فاسد وأي فاسد هو؟
أي قسمة تلك؟
وما السبب؟
أين يكمن الخلل؟
لماذا يصُعب التشخيص في بلد يعكف أبنائه كافة على التشخيص فقط؟
نحن منذُ “قال وبلا” لا نجيد ولا نعمل إلا على التشخيص فقط، ولا نفكر ولا نعمل على الحل ..
نحن -في الغالب- لسنا أصحاب حلول على الإطلاق.
المهم هذا واقع العراق ..
هذا واقعنا المؤلم ..
هذا ما وجدنا عليه آبائنا ونحن عليه “مچيمون”.
في وقت أنا لا أنكر فيه وجود ثلة خيرة من سياسيين خيرين يمكن الإشارة إليهم والإشادة بهم وإن تم بيعهم بثمن بخس في مرحلة مناكثة رخيصة لم نجن من بعدها إلا الخسارات.
أنتَ العراقي الشريف شبيك؟
خلي لكل واحد طينته بخده “ولا تأخذك بالله لومة لائم” ..
لا تقل للأعور “العراقي”: أنت كريم العين ..
گله أنت أعور وأنعل والديه ..
أنتَ العراقي المثقف “الحقيقي” الذي لا ينتمي إلى اليسار المتهتك ولا لليمين المتنسك ..
أنتَ العراقي المتعلم بشهادة وطنية أو شهادة حقيقية غير مستوردة من أكوام نفايات خارجية ..
أنتَ الخبير -بإخلاص- في مجال عملك ..
أنتَ الوطني الحر الغيور ..
أنتَ المتدين الزاهد الذي لا تنطلي عليه حيل المعممين المغفلين ..
شبيك؟
ليش ساكت؟
ليش تسمح للملطلط والمسحسل يأكل حقك ويستبد ويتسيد عليك؟
بعض علية القوم “ما يسوة ترس ذانه تبن حشاكم” ..
ليش أسمح له بأن يتحكم بمصيري؟
ليش أسمح لواحد كل إمتيازه:
١. فاشل بالدراسة وبالحياة وراح للحوزة وصار ابو الوصخ “مومن” يومية يُلدغ من الجحر نفسه ويُلدغ من جحره ..
٢. فاشل بالدراسة ومزور شهادته وبعدين يصير من ذوي الشهادات العليا والشأن العالي ..
٣. مسولية مكسورة وچان شارد خارج العراق لو بايگ لو ناهب ..
٤. لو كل سابقته حماية FBS مو أكثر مع كل إحترامي لكل الحمايات والمهن، بس خو ما يتحول برمشة عين ويصير قائد بروسنا ..
ليش نسمح لهؤلاء وأمثالهم بأن يتسيدوا علينا؟
يجب أن نتوقف قليلاً ونضع حداً لهذه المهازل.
واكو بالبلد علية قوم على مستوى عالي من الخبرة والكفائة وجدير بالإحترام والتقدير .وعندي عتب على قضية “اللواگة” ..
ولمَن؟
للملطلط والمسحسل.
ليش؟
علمود منصب؟
جاه وجه؟
هو المنصب له قيمة مِن صار بيه خضير الخزاعي وباقر صولاغ؟
هل يُحترم المنصب بعد أن نز عليه هؤلاء وأمثالهم؟
صحيح لا ينبغي ترك الساحة لواحد مثل مصطفى الكاظمي وعادل عبد المهدي، لكن لا أجعل أسلوب التخضع “اللواگة” سبيلاً لنيل إستحقاقي ..
هناك أساليب شرعية كثيرة يمكن من خلالها الحصول على الإستحقاق الشرعي:
– القوة بالطريقة الصحيحة ..
– لجم الفاسد بفضحه والتنكيل به وعزله إجتماعياً ومن كل شيء ..
– بالإصرار على الأُسلوب الصحيح والنهج الصحيح والعمل الصحيح والطريقة الصحيحة ..
يا سادة يا كرام:
– لا ينبغي ترك الساحة لمَن هب ودب وخب.
– لا ينبغي أن تتكرر تجارب الفاشلين.
– لا ينبغي أن ننزوي يمزقنا الحزن على أوضاعنا المُزرية.
– لا ينبغي كل ذلك .. يجب أن يكون العمل:
– بعزة وكرامة ..
– بالطريقة الصحيحة ..
– القوة ثم القوة التي تُرهب عدو الله وأعداء العراق من الداخل والخارج.
أقول ذلك مُصراً ومُؤكداً وعندي من الأمل الكثير الكثير بأن لا يصح إلا الصحيح لأن هذا البلد يحتوي على خزين هائل من الخيرين الكفوئين الشجعان وسوف تنقشع غيوم الطارئين كما إنقشعت ذات يوم غيوم البعثيين السوداء.
٢٠ شباط ٢٠٢٤