الأحد - 01 ديسمبر 2024

لبنان بين خيارين مُقاوم ومُساوِم..!

منذ 9 أشهر
الأحد - 01 ديسمبر 2024

د.إسماعيل النجار ||

 

لبنان بين خيارين مُقاوم ومُساوِم حزب الله فتَحَ أبوابه أمام الآخرين لِلحاق بهِ ولكنه لا يمكن أن يكون جزءً من الخيار التطبيعي الآخر،
والأطراف الأُخرَىَ مُتمترِسَة خلف السور السيادي الأميركي وترفض الركوب في قطار المقاومة ضد إسرائيل!
فَبينَ هذا وذاك كيف سيكون مستقبل لبنان وهل هناك فُسحَة حياد بين حُريَة فلسطين والإحتلال الصهيوني؟
سؤال كبير يطرح نفسه في ساحة المزايدات السياسية اللبنانية المرتبطه جميعها بالخارج بمرجعيات مختلفه الأصعب منها المرجعيات التي تؤيد جميعها أميركا وإسرائيل وتتناحر فيما بينها وقضية فلسطين أصبحت خلف ظهرها؟
التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل هو الفريق المسيحي الأخير الذي أبقى على نفسه في المنطقة السياسيه الوسط في لبنان بين أطراف المعارضة الفسيفسائيه وحزب الله، لكنهُ بالأمس أخرَجَ رئيسه ما تَبَقَّىَ منه نهائياً من تحت عباءة المقاومة معلناً إلتزامه مواقف نظرائهِ من الأحزاب المسيحية المعارضة وعدم اعترافه بوحدة الساحات معلناً رفضه أن يكون جزءً منها وبكل تأكيد أن قرار باسيل ليس عشوائياً إنما مدروس بعناية مع عمه الجنرال ميشال عون وأن مراجعه سياسية حصلت داخل عقل التيار أخذته نحو التموضع المسيحي التاريخي إلى جانب الصف الفرنسي الأميركي، الأمر الذي عَقَّدَ المشهد السياسي الداخلي أكثر فأكثر في ظل إرتفاع لهيب نيران الحرب المشتعله في الجنوب والإنقسام العامودي الداخلي الحاد،
المستقبل في لبنان لا يوحي بالهدوء والتفاهمات الداخلية، وخصوصاً أن أصوات الصواريخ الصهيونية بلغت أطراف مدينة صيدا الجنوبية في أول ضربة للمنطقة الصناعية الكُبرَىَ ضمن مخطط صهيوني يقضي بتدمير أعمدَة الإقتصاد اللبناني،
إذاً كل الداخل اللبناني يترقب نهاية المعركة في الجنوب ليبني على الشيء مقتضاه إما يُسلِم أمرَهُ لله ويسير في بيان وزاري شعب وجيش ومقاومة وإما زيادة إرتفاع حِدَّة التوتر في الداخل قد تشعل حرباً أهليه يُحَضَر لها أميركياً وعربياً منذ مدة واليوم دخلَ لبنان مرحلة إدخال الأموال لتوزيعها وتوظيفها؟،،،

بيروت في،،،،

21/2/2024